يبدو أن رياح التغيير لن تتوقف داخل النادي الأهلي في أعقاب التداعيات المستمرة والغضب الجماهيري نتيجة فقدان الفريق الكروي الأول لقب بطل دوري أبطال إفريقيا عقب الخسارة الكبيرة أمام الترجي التونسي بثلاثية نظيفة في إياب الدور النهائي للكأس القارية. وقد شهدت عملية إعادة التقييم التي وعد بها محمود الخطيب رئيس النادي جماهير الأهلي الغاضبة مفاجآت بالجملة في الساعات الأخيرة بسبب التغييرات الهائلة التي بدأت معلوماتها تتسرب إلي الرأي العام. وأعلن مسئولو النادي الأهلي كما أنفردت الأهرام المسائي في عددها الصادر12 نوفمبر حل لجنة الكرة الحالية مع تكليف محمود الخطيب بتولي منصب المشرف العام علي الفريق في المرحلة المقبلة وتوجيه الشكر إلي عبدالعزيز عبدالشافي زيزو وعلاء عبدالصادق. في الوقت نفسه, قرر مجلس الإدارة ضم هيثم عرابي إلي لجنة التعاقدات وهو القرار الذي أثار غضب كل من حسام غالي منسق عام الكرة ومحمد فضل مسئول التعاقدات ليتقدم كل منهما بإستقالته من منصبه كما تردد بقوة في الساعات الأخيرة داخل القلعة الحمراء. في نفس الوقت ظهر ملف آخر للتغيير في الاهلي وهو ملف المدير الرياضي, وظهر اتجاه قوي لدي الخطيب لتعيين سيد عبدالحفيظ في هذا المنصب خلفا لعبدالعزيز عبدالشافي بعد توجيه الشكر للأخير. وبرز ملف ثالث وهو تعيين محمد يوسف مديرا للكرة, بالاضافة إلي تعيين عادل عبدالرحمن مدربا عاما في الجهاز الفني حتي نهاية الموسم مفاجآت في القائمة الإفريقية ضم نجيب وشريف.. وضربة جديدة ل مؤمن والشيخ استقر الفرنسي باتريس كارتيرون, المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي, علي القائمة التي سيؤدي بها النسخة الجديدة لبطولة دوري أبطال إفريقيا, وتضم23 لاعبا, ولم تخل اختيارات المدير الفني الفرنسي من بعض المفاجآت تشير إلي عدم تأثر باتريس بخسارة النسخة الأخيرة لبطولة دوري أبطال إفريقيا, أمام الترجي الرياضي التونسي برادس0/3 في إياب نهائي البطولة القارية, وأبرز تلك المفاجآت قيد محمد نجيب, قلب الدفاع, رغم إصابته وخروجه من حسابات المدير الفني في الفترة الماضية, بجانب ترجمة المدير الفني عدم قناعته بمستوي أكرم توفيق, محور الارتكاز, باستبعاده من القائمة القارية, وكذلك خروج مؤمن زكريا وأحمد الشيخ, صانعي الألعاب, من اختيارات باتريس, مع مجموعة اللاعبين المرشحين للرحيل عن النادي وأبرزهم صبري رحيل المدافع الأيسر, وباسم علي الظهير الأيمن, وضم المدرب الفرنسي محمد شريف, لاعب الوسط المهاجم, لأول مرة للقائمة الافريقية, لتضم اختيارات كارتيرون: محمد الشناوي وشريف إكرامي وعلي لطفي, ثلاثي حراسة المرمي, وأحمد فتحي ومحمد هاني ثنائي الجبهة اليمني, والمالي ساليف كوليبالي وسعد الدين سمير ومحمد نجيب, ثلاثي قلب الدفاع, والتونسي علي معلول وأيمن أشرف ثنائي الجهة اليسري, وحسام عاشور وعمرو السولية وهشام محمد, في متوسط الميدان الدفاعي, وكريم وليد( نيدفيد) وإسلام محارب ومحمد شريف ومحمد جابر( ميدو) وأحمد حمودي ووليد سليمان وناصر ماهر, في الوسط المهاجم, والمغربي وليد أزارو وصلاح محسن ومروان محسن, في خط الهجوم. .. والعاصفة تطارد الشياطين فتحي وعاشور ضحية تغيير الدماء.. وغروب شمس قمصان وكمال وخالد لم تقتصر قرارات التغييرات في المنظومة الكروية بالنادي الأهلي علي مجلس إدارة القلعة الحمراء, برئاسة محمود الخطيب, بل امتدت إلي الفرنسي باتريس كارتيرون, المدير الفني للفريق الأول, الذي يستعد لإحداث تغييرات هو الآخر في صفوف الفريق وتنفيذ الاستراتيجية التي استقر عليها بمجرد توليه قيادة الفريق الأحمر خلفا لحسام البدري, المدير الفني السابق. وتجسدت تلك الحالة في استقرار المدير الفني علي تفجير بعض المفاجآت, أبرزها دراسة باتريس بقوة تقليص أدوار مجموعة من اللاعبين كبار السن, في إطار عملية تجديد دماء الأهلي, خاصة أحمد فتحي المدافع الأيمن الذي يقاتل من أجل الرحيل إلي أحد الفرق السعودية وحسام عاشور محور الارتكاز الدفاعي وقائد الفريق, بعد أن تم تجميد الحارس شريف إكرامي في الفترة الأخيرة. جاء ذلك بناء علي نية مسبقة من المدرب الفرنسي, الذي سبق له أن قال: ليس من المنطقي أن يستمر أي لاعب في العالم15 عاما.. الأهلي يحتاج إلي تجديد دمائه وتواصل للأجيال, وذلك بعد أن تولي المدرب الفرنسي مهمة قيادة الفريق, وقبل أن يقود الأهلي في أي مباراة رسمية. وكان كارتيرون قد انتقد أكثر من مرة أداء حسام عاشور, بل أن المدرب الفرنسي قال للاعب أن مايقوم به عاشور بعيد تماما عن مواصفات لاعب محور الارتكاز, الذي لابد أن يسجل هدفين كل ست مباريات. ولن تتوقف التغييرات عند اللاعبين, بعد أن أوصي كارتيرون, محمود الخطيب, رئيس النادي, في اجتماعه معه أمس, بأن الجهاز الفني يحتاج لتغييرات شاملة, من خلال الإطاحة بسامي قمصان المدرب المساعد, ومصطفي كمال مدرب حراس المرمي, والدكتور خالد محمود طبيب الفريق, بعد أن تسببت الإصابات في نقص عددي حاد كان له دور في دوري أبطال إفريقيا, بالخسارة المهينة بثلاثة أهداف دون رد أمام الترجي الرياضي التونسي برادس في إياب نهائي البطولة القارية.
خلاف الوصل تيار يطالب بالأساسيين في موقعة الإمارات.. وآخر يوصي بتنفيذ الوعود انقسام حاد نشب داخل الجهاز الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي, حول التشكيل الذي سيؤدي به الجهاز الفني مباراة الوصل الإماراتي, المقررة الخميس المقبل علي ملعب الأخير, في إياب دور ال16 للبطولة العربية للأندية كأس زايد, بعد أن طالب بعض أعضاء الجهاز الفني بالدفع باللاعبين الأساسيين الذين اعتمد عليهم الجهاز الفني في النسخة الماضية لبطولة دوري أبطال إفريقيا, بعد أن تصاعدت أهمية مواجهة الوصل عقب فشل الفريق في انتزاع بطولة دوري أبطال إفريقيا, التي ذهبت للترجي الرياضي التونسي, وعدم تقبل الجماهير أي فشل خلال المرحلة المقبلة, خاصة أن ممثل الإمارات الأقرب للصعود إلي ربع النهائي بعد تعادله في مباراة الذهاب ببرج العرب2/.2 واستند هذا التيار علي نجاة الاهلي بصعوبة بالغة من الخروج من دور ال32 لكأس مصر بالفوز الصعب علي الترسانة, أحد فرق القسم الثاني,2/3, بعد اعتماد الجهاز الفني علي تشكيل ضم غالبيته مجموعة البدلاء والصاعدين. وفي المقابل, اعتبر البعض أن الإخلال للمرة الثانية بالوعود للاعبي الدكة, من الأمور غير اللائقة, بعد أن حدد الجهاز الفني مجموعة لتشارك في البطولة العربية وأخري ليتم الاعتماد عليها في بطولتي الدوري المحلي ودوري أبطال إفريقيا, بينما حدد الجهاز الفني مجموعة أخري لتشارك في مواجهات كأس مصر, ولكن هذه الوعود لم يتم تجسيدها علي أرض الواقع بشكل أدي إلي اهتزاز ثقة اللاعبين في أعضاء الجهاز الفني. تعهدات التأهل العربي تعهد لاعبو الأهلي لأعضاء الجهاز الفني بالتأهل إلي دور الثمانية للبطولة العربية للأندية علي حساب الوصل الإماراتي, قبل مباراة الفريقين المقررة الخميس المقبل بالإمارات, في إياب دور ال16 للبطولة, رغم انتهاء مباراة الذهاب ببرج العرب بالتعادل2/2, مما يضع ممثل الإمارات عمليا علي أعتاب التأهل إلي ربع النهائي. جاء هذا التعهد بعد أن طالب أعضاء الجهاز الفني اللاعبين بضرورة مصالحة الجماهير, بعد خسارة بطولة دوري أبطال إفريقيا, بالهزيمة أمام الترجي التونسي بثلاثة أهداف برادس, في إياب نهائي البطولة القارية. غضب صالح أبدي صالح جمعة, لاعب الوسط المهاجم بالأهلي, غضبه إثر صدمة استبعاده من القائمة الإفريقية التي أعلنها الفرنسي باتريس كارتيرون المدير الفني, التي سيؤدي بها الأخير مباريات النسخة الجديدة لبطولة دوري أبطال إفريقيا. كان صالح في انتظار قيده في القائمة الإفريقية, خاصة بعد أن تعددت الجلسات بينه وبين كارتيرون ومعاونه محمد يوسف, المدرب العام القائم بأعمال مدير الكرة, منذ أن عاد اللاعب إلي القاهرة عقب فسخ إعارته مع الفيصلي السعودي قبل قرابة شهرين.