من أمام فاترينات محلات الحلوي, حيث الأجواء الاحتفالية بالمولد النبوي الشريف وقفت العائلات للمفاضلة بين أسعار الحلوي, التي تراوحت بين45 جنيها للعلبة الصغيرة حتي400 جنيه للعلبة الكبيرة, فيما اكتفت بعض الأسر بشراء القطع الصغيرة التي تراوحت أسعارها ما بين12 و30 و56 جنيها. ورصدت الأهرام المسائي من خلال جولة ميدانية أسعار حلوي المولد, التي شهدت زيادة ملحوظة مقارنة بالعام الماضي, بسبب ارتفاع أسعار المكونات الرئيسية, بحسب ما أكد مسئول المبيعات بأحد المحلات الكبري بوسط البلد, الذي قال: إن الزحام من الجمهور علي علبة المشكل التي لا يزيد سعرها عن160 جنيها فقط, فالمواطن يفضل الأحجام المتوسطة نظرا لمناسبة السعر لقدرته الشرائية وارتفاع أسعار حلاوة المولد مقارنة بأسعار العام الماضي, حيث تصل نسبة الزيادة إلي20% هذا العام, مشيرا إلي أن الزيادة بالنسبة للحلوي التي تدخل في مكوناتها المكسرات كالفستق والبندق واللوز وعين الجمل, وهي أنواع مستوردة من الخارج نظرا لارتفاع الدولار. وأضاف أن سعر قرص الفستق65 جنيها, وقرص البندق42 جنيها, وقرص اللوز41 جنيها, في حين أن سعر طبق الملبن قطع سادة لا يزيد علي10 جنيهات, وطبق اللديدة23 جنيها, وطبق الحمصية صوابع صغير18 جنيها, والكبير16 جنيها, وطبق السمسمية الكبير43 جنيها, وطبق6 أقراص مشكل صغير18 جنيها, وطبق بسيمة بندق صغير26 جنيها, والكبير52 جنيها, وطبق جوز هند بالفستق صغير30 جنيها, والكبير60 جنيها. وأشار إلي أن الأصناف الأكثر إقبالا هي العلب الشعبي الفولية والسمسمية والحمصية والملبن, فهي أكثر الأنواع المرغوب فيها من جانب الجميع, بينما علب المشكل الكبري والصفيح الكبير التي تبدأ أسعارها من510 وحتي680 جنيها, تكون الرغبة فيها أكثر من جانب العائلات فقط. وأوضح خالد هاشم, صاحب محل لبيع حلوي المولد, أن الإقبال علي شراء الحلوي يزيد كلما اقترب المولد, فالمواطن يبحث عن السعر المناسب ويفاضل بين الأسعار ويؤجل الشراء حتي يحصل علي السعر المناسب له, نظرا لارتفاع الأسعار بنسبة20% وكونها سلعة غير ضرورية لمعظم الناس, بالإضافة لعدم حصول الموظفين علي منح المولد. ومن جانبها قالت شيماء حنفي, ربة منزل: إنها اعتادت شراء الحلوي كل عام بكميات كبيرة لأسرتها حتي تشعر أطفالها بالفرحة, وارتفاع الأسعار مقارنة بالعام الماضي جعلها لا تشتري كميات من الحلوي هدايا للأقارب والمعارف, واكتفت بشراء ما يكفي احتياجات أسرتها. فيما أكد محمد السيد, موظف, أن زوجته طالبته بشراء علبتين من الحجم المتوسط لأولادهما, وإهداء الأخري لابنته المتزوجة حديثا, وكان يشتري كل عام كميات أكثر لكن ارتفاع الأسعار وتباينها من محل لآخر, وكثرة الأصناف يجبرنا علي الشراء من المحال المشهورة باعتبارها مضمونة الصلاحية, خاصة في ظل ارتفاع الأسعار.