تكافح رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي من أجل البقاء بعد أن تسببت مسودة اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي في استقالة وزراء أساسيين في الحكومة وتمرد في حزبها. وبعد مرور أكثر من عامين علي موافقة البريطانيين في استفتاء علي الخروج من التكتل لا يزال من غير الواضح كيف يتم الانسحاب ولا بأي شروط ولا حتي إن كانت بريطانيا ستخرج في الموعد المزمع وهو29 مارس عام.2019 وكانت ماي التي وصلت إلي المنصب خلال الاضطراب الذي أعقب الاستفتاء الذي أجري في عام2016 قد سعت إلي التوصل إلي اتفاق مع الاتحاد الأوروبي يضمن أن تخرج بريطانيا من التكتل بأيسر طريقة ممكنة. لكن وزير شئون الانسحاب من الاتحاد الأوروبي دومينيك راب استقال يوم الخميس الماضي احتجاجا علي مسودة الاتفاق مما تسبب في تراجع قيمة الجنيه الإسترليني. وسعي مشرعون متمردون داخل حزبها لتحدي قيادتها علنا وأبلغوها صراحة أن مسودة الاتفاق لن تحصل علي موافقة البرلمان. وتناولت وسائل الإعلام البريطانية تقارير محملة بشائعات عن أن ماي ستواجه اقتراعا وشيكا من جانب المشرعين عن حزب العمال الذي تتزعمه بسحب الثقة منها. وقال كبير المحررين السياسيين للصحيفة كريستوفر هوب علي تويتر نقلا عن مصادر مطلعة علي شئون الخروج من الاتحاد الأوروبي إن الاقتراع بسحب الثقة يمكن أن يجري يوم الثلاثاء المقبل.