نجحت وسائل الإعلام الجزائرية في إثارة الفرنسي باتريس كارتيرون, المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي, قبل ساعات من اللقاء المرتقب بين الفريق الأحمر ووفاق سطيف غدا علي ستاد8 مايو بمدينة سطيف, في إياب دور الأربعة لبطولة دوري أبطال إفريقيا, بعد أن لجأت بعض وسائل الإعلام لأسلوب معنوي لشحن الجماهير مثل أن كارتيرون ولاعبي فريقه يتوعدون ممثل الجزائر بهزيمة ثقيلة علي ملعبه, ليؤكد بطل مصر تفوقه علي الفريق الجزائري بعد أن تلقي الأخير هزيمة بهدفين دون رد في اللقاء الأول بالقاهرة, بجانب الإشارة إلي اعتماد باتريس علي عدد من اللاعبين الذين كانوا ضمن قائمة المنتخب الوطني المشارك في كأس العالم الأخيرة بروسيا, مثل محمد الشناوي حارس المرمي وسعد الدين سمير قلب الدفاع وأيمن أشرف المدافع الأيسر وأحمد فتحي الظهير الأيمن ومروان محسن رأس الحربة, بهدف رفع حدة المساندة الجماهيرية لوفاق في المباراة المرتقبة. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل إن الأمر امتد إلي تطرق الصحف الجزائرية مثل الشروق والهدف بشكل مستمر إلي تفوق سطيف علي الأهلي, وتجسدت تلك الأفضلية الجزائرية مرتين, الأولي في نصف نهائي بطولة أبطال الكئوس عام1988, وكأس السوبر الإفريقي في مطلع عام2015 علي ملعب سطيف, بجانب الإشارة بشكل دائم إلي أن كارتيرون يعاني العقدة السطايفية أيضا, بعد أن تجرع مرارة الهزيمة أمام ممثل لجزائر عندما كان علي رأس الجهاز الفني لتي بي مازيمبي الكونغولي. وأدت تلك الحالة إلي تغير الإستراتيجية التي اتبعها كارتيرون مع لاعبيه في حديثه معهم عن تصوراته للمباراة, وقال لهم بعد وصول البعثة إلي مطار الجزائر أمس: أطالبكم بإنهاء الموقف لمصلحتكم مبكرا.. لسنا في حاجة إلي الوصول لركلات الترجيح.. إمكاناتكم الفنية والبدنية أفضل من لاعبي الفريق المنافس الذي يتسلح بالأرض والجمهور وبعض عناصر الخبرة.. الكرة لا تعترف بالماضي ولابد أن تعلموا أن عملية حشد الجماهير الجزائرية جاءت لإدراك الجزائريين جيدا قيمة وحجم الأهلي.. كان من الممكن أن تنهوا الموقف لمصلحتكم في اللقاء الأول لولا عدم التركيز أمام الشباك الجزائرية.