ترك الأب لأولاده الثلاثة ميراثا كان أهالي قريتهم يحسدونهم عليه, فقد كان والدهم من أغنياء القرية ولم تجد نصائح الأب لهم قبل وفاته آذانا صاغية فما إن انتقل إلي الدار الآخرة حتي دبت الخلافات بينهم. حاول الأخ الأكبر محمود أن يحافظ علي وحدتهم تنفيذا لوصية والدهم, لكن الشقيقين أيمن وفتحي كانت بينهما غيرة شديدة, ولا يريدان أن يظل الوضع كما كان في حياة أبيهم, وزاد الطين بلة أن زوجتيهما كانتا علي خلاف شديد, فأوعزت كل واحدة إلي زوجها بتقسيم الميراث وحسم الأمور العالقة. جاء وقت تقسيم الميراث ودبت الخلافات حول نصيب كل منهم, فتقسيم العقارات أمر فيه تفاصيل كثيرة فنزغ الشيطان بينهم واندلعت المشاجرة ولم يشعر أيمن بنفسه إلا وهو يستل قطعة من حديد كانت بجواره ليضرب شقيقه الأصغر وتحل لعنة الميراث الملعون. كان اللواء محمد حجي مدير أمن الدقهلية تلقي إخطارا من العميد محمد شرباش مدير مباحث المديرية بورود بلاغ إلي مركز شرطة بني عبيد, من مستشفي بني عبيد المركزي بوصول فتحي ي. ا36. سنة عامل, ومقيم قرية اليوسيفية دائرة المركز مصابا باشتباه كسر بقاع الجمجمة وجرح قطعي متهتك بفروة الرأس, وتم تحويله إلي مستشفي المنصورة الدولي ولا يمكن استجوابه, بالانتقال وسؤال شقيقه محمود ي.48 سنة عامل, ومقيم بذات القرية اتهم شقيقهما. أيمن ي.45 سنة فلاح ومقيم بذات القرية بالتعدي علي المصاب بالضرب بقطعة حديدية علي رأسه مما أدي إلي حدوث إصابته, لوجود خلافات بينهما بسبب الميراث. تمكن ضباط وحدة مباحث المركز من ضبط المتهم وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة لذات السبب. حرر المحضر وأحيل للنيابة لمباشرة التحقيق.