أعلنت الأممالمتحدة أمس وجود مجاعة في منطقتين بجنوب الصومال التي تعاني من موجة حادة الجفاف. وذكرت المنظمة الدولية- حسبما ذكر تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية( بي. بي. سي) ان الاوضاع الانسانية في منطقتي باكول ولور شابيلي تدهورت بشكل سريع. مشيرة الي ان هذه تعد المرة الاولي التي تشهد فيها الصومال مجاعة منذ19 عاما. ومن جانبها, طلبت الولاياتالمتحدة من المتمردين الصوماليين السماح للمنظمات الإنسانية بالعمل بدون عراقيل, مؤكدة أن حركة الشباب الإسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة تشكل واحدا من الأسباب الكبري للمجاعة التي تضرب البلاد. ونقل راديو( سوا) الأمريكي أمس عن جوني كارسن مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للشئون الإفريقية قوله إن تحركات الشباب أسهمت بوضوح في جعل الوضع أكثر صعوبة. وفي السياق ذاته, نددت منظمة العفو الدولية التي تدافع عن حقوق الإنسان أمس بجرائم الحرب ضد الأطفال الصوماليين خصوصا التجنيد المنتظم للأطفال من قبل حركة الشباب الإسلامية. كما طلبت منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة الفاو120 مليون دولار لمساعدة الدول في القرن الأفريقي, حيث يعاني12 مليون شخص من موجة الجفاف والمجاعة. وقالت الفاو- في بيان لها نقلت قناة فرانس24 الإخبارية أمس مقتطفات منه- إنها طلبت هذا المبلغ لمواجهة الأزمة في هذه المنطقة, حيث ستخصص70 مليون دولار للصومال, و50 مليون دولار لإثيوبيا وكينيا وجيبوتي وأوغندا, وذلك بعد حدوث مجاعة في منطقتين بالصومال. وشددت الفاو علي أهمية عدم نسيان الأزمة الإنسانية في السودان وجنوب السودان, حيث طلبت37 مليون دولار إضافية لهما.