فيما يبدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي, اليوم زيارته الرسمية لروسيا, والتي من المنتظر أن يبحث الرئيسان سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين, والعمل علي زيادة حركة التبادل التجاري بين البلدين, فضلا عن تنفيذ اتفاق الضبعة وإقامة محطة الطاقة النووية, أكد خبراء الاقتصاد أن زيارة الرئيس لروسيا ستفتح معها آفاقا كثيرة لتعزيز سبل التعاون بين البلدين, لافتين إلي أن مشروع الضبعة النووي سيكون حاضرا خلال مباحثات الزعيمين, فضلا عن زيادة حركة التبادل التجاري, بما يعزز من حجم الصادرات المصرية للخارج, بجانب زيادة حجم الاستثمارات الروسية في مصر من خلال المشاركة في مشروعات البنية الأساسية, أو من خلال الفرص الاستثمارية الواعدة خاصة في محور قناة السويس.. قال الدكتور فرج عبد الفتاح, أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة: إن زيارة الرئيس لروسيا تحمل في طياتها تعزيزا للتعاون الاقتصادي بين البلدين في العديد من المجالات, خاصة في قطاع الطاقة, وما يتعلق بمحطة الضبعة النووية, مشيرا إلي أن زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين والعمل علي تنشيط قطاع السياحة, فضلا عن المشروعات الأخري في القطاعات المهمة والحيوية خاصة في مجال الصناعة والزراعية, ستكون لها نصيب خلال المباحثات. وأضاف أنه خلال الفترة الماضية ارتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين, وإن كان الميزان التجاري يميل لصالح روسيا, وهو الأمر الذي من المؤكد سيكون حاضرا في أجندة الرئيس السيسي خلال هذه الزيارة, من خلال العمل علي زيادة الصادرات المصرية لروسيا. وأوضح أن التوجه إلي تعزيز التعاون الاقتصادي مع روسيا بصفة عامة يعد هو التوجه المطلوب في الوقت الحالي, مشيرا إلي أن هذا التوجه يتواكب مع الاتجاهات العالمية الحالية ويتماشي معها, مؤكدا أن هذه الزيارة سيكون لها مردود اقتصادي إيجابي علي الاقتصاد المصري. وأشار إلي أن هناك العديد من المجالات التي يمكن أن يكون هناك تعاون مثمر بها بين مصر وروسيا, ومن ضمنها مشروعات البنية التحتية, ومشروعات الطاقة المتجددة, فضلا عن المشروعات الصناعية في العديد من الصناعات المهمة التي تعود بلا شك علينا بفوائد عديدة. ومن جانبه, قال الدكتور أسامة عبد الخالق الخبير الاقتصادي: إن الانفتاح التجاري علي الأسواق العالمية يعد أمرا مطلوبا, خاصة أنه يعزز من زيادة حجم الصادرات المصرية للخارج, مشيرا إلي أن تعزيز التبادل التجاري مع روسيا يعد محورا مهما من المحاور التي سيتناولها الرئيس السيسي خلال زيارته لروسيا. وأضاف أن تنوع الأسواق يتيح فرصة أكبر لتنوع المنتجات, وبالتالي تزداد معها الفرص التصديرية, فضلا عن أنه يسهم في تحقيق التوازن التجاري, مشيرا إلي أنه من المنتظر أن تتصدر مباحثات الرئيس مع نظيره الروسي تعزيز سبل التبادل التجاري بين البلدين, فضلا عن المشروعات الاستثمارية الأخري, والتي من أهمها مشروع الضبعة النووي. وأوضح أنه من المنتظر أن تحمل معها هذه الزيارة مزيدا من الإيجابيات للاقتصاد المصري, من خلال المشروعات الاستثمارية التي من المنتظر أن يتم الاتفاق عليها, فضلا عن تنشيط حركة السياحة الروسية إلي مصر, وهو ما يسهم في زيادة العملة الأجنبية, وينعكس إيجابا علي تحسين ميزان المدفوعات.