محافظ الإسكندرية يتفقد لجان الاقتراع بدائرة الرمل    محافظ قنا يتفقد عدداً من مقار اللجان في جولة إعادة انتخابات النواب    الإدارية العليا تواصل تلقى طعون نتيجة المرحلة الثانية لانتخابات النواب    «التعليم» تعلن وضع مدرسة الإسكندرية للغات تحت الإشراف المالي والإداري للوزارة    استقرار سعر الريال السعودي في بداية تعاملات اليوم 3 ديسمبر    3 ديسمبر 2025.. أسعار الخضروات والفاكهة بسوق العبور للجملة    وزير الكهرباء: جهود تحسين كفاءة الطاقة أصبحت ضرورة وطنية وركيزة أساسية    وزير قطاع الأعمال العام يشارك في حفل سفارة الإمارات بالقاهرة بمناسبة عيد الاتحاد ال 54    وزير البترول يبحث ضخ استثمارات جديدة في مجال تعدين الذهب بمصر    «الاستثمار»: مصر تستهدف رفع مساهمة الطاقة المتجددة إلى 42% بحلول 2030    وزيرا «التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي» و«المالية» يعقدان اجتماعًا تنسيقيًا لمتابعة التطورات الاقتصادية    عبد الغفار: الروابط «المصرية - الإماراتية» نموذجاً متميزاً للتعاون بين البلدين    خلال معرض "EDEX 2025".. وزير الإنتاج الحربي يبحث تعزيز التعاون مع دولة البوسنة والهرسك    وزير الخارجية يلتقي مع أعضاء لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الألماني    وزير الصحة يشهد احتفال العيد الوطني ال54 لدولة الإمارات    المصري يعود لاستئناف تدريباته اليوم ببورفؤاد    موعد مباراة ريال مدريد أمام بلباو في الدوري الإسباني.. والقنوات الناقلة    «جلوب سوكر».. بيراميدز يخرج من القائمة النهائية لجائزة أفضل ناد في 2025    تجديد حبس 3 عاطلين قتلوا شابا بسبب خلافات بينهم في عين شمس    وضع مدرسة الإسكندرية للغات تحت إشراف مالى وإدارى بعد تعدى عامل على التلاميذ    بدء المدارس الإعدادية في تجهيز الاستمارة الورقية لدخول امتحانات الشهادة الإعدادية للعام الحالي    نوة قاسم أخطر وأشد النوات على الإسكندرية.. موعدها وسبب تأخرها    مصرع 2 وإصابة 11 آخرين فى انقلاب سيارة ميكروباص بطريق أسيوط الغربى    التضامن تتعاقد على مخيمات حجاج الجمعيات الأهلية فى عرفات ومِنى    بطولة «محمد فراج».. كواليس حكاية لعبة جهنم ضمن سلسلة «القصة الكاملة»    زاهي حواس يحسم الجدل: المصريون بنوا الأهرامات.. ولا وجود لمدينة تحت أبو الهول    محافظ القاهرة يوجه بوضع خطة عاجلة لتطوير الحديقة اليابانية بحلوان    موعد صلاة الظهر.... مواقيت الصلاه اليوم الأربعاء 3ديسمبر 2025 فى محافظة المنيا    حركة تنقلات جديدة بمديرية الصحة بالإسكندرية    هالاند: فخور جدًا بدخول نادي المئة في الدوري الإنجليزي    احتفاءً بأديب نوبل، القاهرة للكتاب والوطني للقراءة يطلقان مسابقة لإعادة تصميم أغلفة روايات محفوظ    نتنياهو يستنجد ب ترامب لإنقاذه من مقصلة قضايا الفساد    هل يحرق الإخوان العالم؟    تشكيل آرسنال المتوقع أمام برينتفورد في البريميرليج    ألحان السماء    من «وطن الكتاب»    مجلس حكماء المسلمين يشارك بجناح خاص في معرض العراق الدولي للكتاب 2025    «ميدوزا»: كفاءة عالية رغم سوء الأحوال الجوية    أسعار الفراخ والبيض اليوم الاربعاء 3-12-2025 في الأقصر    مواعيد مباريات اليوم.. مهمة محلية لصلاح ومجموعة مصر في كأس العرب    بعد لقائهما المسلماني.. نقيبا السينمائيين والممثلين يؤكدان تعزيز التعاون مع الهيئة الوطنية للإعلام    الأمم المتحدة تعتمد قرارا يطالب إسرائيل بالانسحاب من الجولان وسط اعتراض أمريكي-إسرائيلي    «الشؤون النيابية» تحيي اليوم العالمي لذوي الإعاقة: قيمة مضافة للعمل الوطني    هيجسيث يتوعد بتصعيد الضربات ضد قوارب المخدرات ويهاجم تقارير الإعلام الأمريكي    متحدث الصحة: تحذير للمسافرين من أدوية ومستلزمات خاضعة للرقابة الدولية    فيدرا تعيش وسط 40 قطة و6 كلاب.. ما القصة ؟    إصابة 9 أشخاص بينهم أطفال وسيدات في حادث تصادم بالفيوم    التصريح بدفن ضحايا حريق «مخزن بلاستيك العكرشة» بالخانكة    دعاء صلاة الفجر اليوم.. فضائل عظيمة ونفحات ربانية تفتح أبواب الرزق والطمأنينة    «الصحة» تعلن انطلاق استراتيجية توطين صناعة اللقاحات وتحقيق الاكتفاء الذاتي قبل 2030    «بإيدينا ننقذ حياة» مبادرة شبابية رياضية لحماية الرياضيين طبيًا    «الوطنية للانتخابات»: إعادة 19 دائرة كانت قرارًا مسبقًا.. وتزايد وعي المواطن عزز مصداقية العملية الانتخابية    «السيدة العجوز» تبلغ دور ال8 في كأس إيطاليا    1247 مستفيدًا من قوافل صحة دمياط بكفر المرابعين رغم سوء الطقس    وكيل الأوقاف: المسابقة العالمية للقرآن الكريم حدث فريد يجمع الروحانية والتميز العلمي    ما حكم المراهنات الإلكترونية؟.. أمين الفتوى يجيب    يلا شوووت.. هنا القنوات الناقلة المفتوحة تشكيل المغرب المتوقع أمام جزر القمر في كأس العرب 2025.. هجوم ناري يقوده حمد الله    أدعية الفجر.. اللهم اكتب لنا رزقًا يغنينا عن سؤال غيرك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نسور الجو للشعب:
سماؤنا آمنة.. وأرواحنا فداء للوطن


قائد القوات الجوية لالأهرام المسائي:
مهمتنا الأساسية حماية سماء الوطن والتدريب الجاد والمستمر علي كل ما هو ضروري للحرب
القوات الجوية تقوم حاليا بدور حاسم في معاونة التشكيلات التعبوية للقضاء علي الإرهاب
سيظل الرابع عشر من أكتوبر علامة بارزة في تاريخ المعارك الجوية الحديثة, يوم أن تقابلت طائرات العدو الحديثة مع طائراتنا الأقل تكنولوجيا في محاولة لتكرار ما حدث في نكسة67, بالهجوم علي كل المطارات والقوات الجوية في توقيت متزامن, فتصدت لها أسراب من قواتنا الجوية في معركة لا تزال تمثل درسا في التضحية والفداء, والبذل والعطاء, ويعطي الطيار والمهندس والفني المصري درسا قاسيا للعسكرية وأساليب المعارك الجوية في العالم كله, وليصبح هذا اليوم عيدا سنويا لقواتنا الجوية, تحتفل في كل عام بذكري قطع يد إسرائيل الطولي, وبهذه المناسبة التقت الأهرام المسائي الفريق محمد عباس حلمي, قائد القوات الجوية حيث أكد أن القوات الجوية في عيدها تبعث برسالة طمأنة إلي الشعب المصري, بأن سماءنا آمنة, وأرواحنا فداء للوطن, وأن القوات الجوية التي تعمل وفق منظومة القوات المسلحة شهدت تطورا هائلا واستوعبت تكنولوجيا العصر وطائراته الحديثة, وأن نسور الجو في القوات الجوية استوعبوا أحدث الطائرات في العالم, وقال الفريق محمد عباس حلمي: إن القوات الجوية تشارك في الحرب علي الإرهاب بكفاءة قتالية رفيعة المستوي, وإن القوات الجوية تقوم حاليا بدور حاسم في معاونة التشكيلات التعبوية للقضاء علي الإرهاب في كافة ربوع مصر, وقد ظهر دور القوات الجوية جليا خلال عملية حق الشهيد بشمال سيناء, واتضح مدي تأثيرها علي سير الأحداث التي تتم بمنطقة العمليات, وللقوات الجوية دور فعال في العملية الشاملة سيناء2018 والمستمرة حتي وقتنا هذا, بأداء عال وكفاءة منقطعة النظير, يشهد بها العالم كله,
وفيما يلي نص الحوار:
للقوات الجوية تاريخ مجيد من البطولات سطرها رجال القوات الجوية في كافة الحروب التي خاضتها مصر.. فهل تلقي سيادتكم الضوء عل سبب اختيار يوم14 أكتوبر عيدا للقوات الجوية؟
خاضت القوات الجوية معاركها في حرب أكتوبر المجيدة بكل كفاءة واقتدار منذ البداية وحتي النهاية, وتألقت قواتنا الجوية في يوم14 أكتوبر معركة المنصورة في أداء مهامها بكفاءة عالية شهد بها العدو قبل الصديق, ففي هذا اليوم قام العدو بتنفيذ هجمة جوية علي مطارات الدلتا بغرض التأثير علي كفاءتها القتالية ومنع طائراتنا من التدخل ضد قواته بعد الخسائر الهائلة التي تكبدها فتصدت له مقاتلاتنا من قاعدة المنصورة وقاعدة أنشاص ودارت إشتباكات متواصلة شارك فيها أكثر من150 طائرة من الطرفين أظهر فيها طيارونا مهارات عالية في القتال الجوي واستمرت المعركة أكثر من50 دقيقة وتعد أطول معركة جوية حيث تم إسقاط18 طائرة للعدو رغم التفوق النوعي والعددي لطائراته, ولم يكن أمام باقي الطائرات العدو إلا أن تلقي بحمولتها في البحر وتلوذ بالفرار, كما فعلت ذلك في باقي أيام الحرب, ومن هنا تم اختيار هذا اليوم عيدا للقوات الجوية باعتباره من أهم المعارك الجوية خلال حرب.73
للقوات الجوية دور هام في حرب أكتوبر المجيدة... هل يمكن إلقاء الضوء علي دور القوات الجوية أثناء حرب أكتوبر المجيدة؟
خلال حرب أكتوبر المجيدة عام1973 م سطرت قواتنا المسلحة ملحمة بطولية شهد لها العالم, وجاءت أعمال قتال قواتنا الجوية في الطليعة حيث قامت بالعديد من البطولات منها الضربة الجوية التي أفقدت العدو توازنه في بداية الحرب وكانت الضربة الجوية الرئيسية مكونة من أكثر من200 طائرة مقاتلة لضرب الأهداف المعادية الإسرائيلية المحددة لها داخل سيناء المحتلة وقد تمت الضربة الجوية في صمت لاسلكي تام لتجنب أي عمليات تصنت معادية يمكن أن تكشف الهجوم المصري حيث مرت التشكيلات الجوية علي ارتفاع منخفض جدا وفي مسارات تم اختيارها بعناية لتفادي وسائل كشف الدفاع الجوي المعادي وكان لذلك المرور فوق تشكيلاتنا وقواتنا البرية عظيم الأثر في رفع معنويات الجنود المقاتلين علي الأرض وكانت مؤشرا لبدء ملحمة مشتركة من البطولة للقوات المسلحة المصرية, فقد عبرت طائراتنا كلها في وقت واحد خط القناة, حيث تم ضرب مركز القيادة الرئيسي للعدو في منطقة أم مرجم لمنع سيطرته وعزله عن قواته ثم تتابع بعد ذلك ضرب الأهداف المخطط التعامل معها بنسبة نجاح تزيد عن(90%) حيث تم ضرب(3) ممرات رئيسية في(3) مطارات هي المليز وبيرتمادا ورأس نصراني بالإضافة إلي(3) ممرات فرعية في نفس المطارات وكذا تدمير(10) مواقع بطاريات للدفاع الجوي من طراز( هوك) وكذا(2) موقع مدفعية ومركز حرب إلكترونية والعديد من مواقع الشئون الإدارية.
واستمرت هذه الضربة حوالي(30) دقيقة ونظرا لنجاحها في تنفيذ أكثر من(90%) من المهام المكلفة بها تم إلغاء الضربة الجوية الثانية لعدم الحاجة إليها.
ومن الجدير بالذكر أن تقديرات الإتحاد السوفيتي للضربة الجوية المصرية الأولي أن نسبة نجاحها لن تتعدي30%, لكن الحقيقة أظهرت معدن رجال القوات الجوية وإصرارهم وتفانيهم في القتال لتحقيق النصر لقواتنا المسلحة.
الحرب علي الإرهاب مهمة جديدة أضيفت علي عاتق قواتنا الجوية هل أكسبت هذه المهمة خبرة جديدة إلي طيارينا؟
ترتب علي قيام ثورة(25 يناير) وثورة(30 يونيو) ظهور نوع جديد من الحروب وهي الحرب غير النظامية التي تقوم بها مجموعات صغيرة غير نظامية ضد جيوش نظامية عكس ما كان معتادا في الحروب النظامية التي خاضتها القوات الجوية من قبل مثل حرب أكتوبر المستخدم فيها الأسحلة التقليدية والتي تكون بين جيوش نظامية وبعضها, مما أدي لاكتساب الطيارين مهارات ومفاهيم قتالية جديدة للعمل علي المهام الإضافية التي أسندت للقوات الجوية والتي اشتملت علي طلعات لتأمين الحدود وإحباط الكثير من عمليات تهريب السلاح والمخدرات عبر الحدود علي مختلف الاتجاهات... كما فرض الوضع الأمني الداخلي للدولة قيام القوات الجوية بنقل الأموال وامتحانات الطلاب إلي المحافظات وذلك لصعوبة تأمينها علي الطرق البرية كما قامت طائرات الإسعاف الطائر بنقل المصابين من جميع أنحاء الجمهورية إلي المستشفيات لسرعة تلقي العلاج..
وفيما يختص بتأثر مستوي الكفاءة القتالية فرجال القوات الجوية مدربون ومؤهلون للقيام بتلك المهام مع عدم إغفال الاستعداد لتنفيذ باقي المهام والمحافظة علي الاستعداد القتالي والكفاءة القتالية, ففي أثناء تأدية المهام غير النمطية التي تسند إلي القوات الجوية لم يتوقف التدريب علي مهام العمليات والاستمرار في حماية سماء مصر في جميع الأوقات وتحت كافة الظروف كما ظهر دور القوات الجوية الفعال في تأمين المظاهرات السلمية أثناء وبعد ثورة(30 يونيو) حيث تعددت العمليات الإرهابية وخاصة في سيناء وقد قامت القوات الجوية بدور حاسم في معاونة التشكيلات التعبوية للقضاء علي الإرهاب في كافة ربوع مصر وقد ظهر دور القوات الجوية جليا خلال عملية حق الشهيد بشمال سيناء واتضح مدي تأثيرها علي سير الأحداث التي تتم بمنطقة العمليات وللقوات الجوية دور فعال في العملية الشاملة( سيناء2018) والمستمرة حتي وقتنا هذا بأداء عال وكفاءة منقطعة النظير يشهد بها العالم كله.
الضربة الجوية خلال حرب أكتوبر فاقت كل التوقعات وأصابت مطارات ومراكز قيادة العدو بالشلل ومهدت للعبور العظيم فحدثنا سيادتكم عن
مرحلة التجهيز والإعداد لتنفيذ الضربة الجوية؟
لقد بدأ فعليا الإعداد لحرب أكتوبر المجيدة بعد انتهاء حرب1967 حيث استوعبت القوات الجوية الدرس وبدأت بالتجهيز للحرب من خلال عدة محاور فكان المحور الأول هو بناء القوة القتالية من الطائرات والطيارين.. فأعيد تخطيط الهيكل التنظيمي للقوات الجوية لتكون في صورة ألوية مستقلة وتم تشكيل لواء استطلاع جوي تم تجهيزه بوسائل الاستطلاع الحديثة.. أما الطيارون فعلي الرغم من أن أعداد الطيارين بانتهاء حرب1967 كان يفوق أعداد الطائرات إلا أن مرحلة البناء كانت تتطلب زيادة أكبر في أعداد الطيارين لذلك تمت زيادة الأعداد بالكلية الجوية لتفي بالأعداد المطلوبة والمتناسبة مع زيادة عدد الطائرات.
أما المحور الثاني فهو تجهيز مسرح العمليات حيث قامت القوات الجوية بإنشاء المطارات الجديدة وغرف عمليات محصنة في كل القواعد الجوية والمطارات كما قامت بزيادة الممرات بكل قاعدة/ مطار وتم إنشاء العديد من الدشم المحصنة للطائرات وكذا دشم الصيانة, كما أن القوات الجوية كان لها دور مهم في حرب الإستنزاف ساعد في التجهيز والإعداد العملي الجيد لحرب أكتوبر, ففي يوم10 ديسمبر1969 كانت أول مواجهة للطيارين المصريين مع الطائرة الفانتوم التي توصف بأنها من أحدث الطائرات في الترسانة الأمريكية وجرت معركة جوية في الساعة الحادية عشرة صباحا فوق منطقة العين السخنة في خليج السويس عندما هاجمت8 طائرات فانتوم المنطقة لضرب محطة رادار مصرية فتصدت لها علي الفور8 طائرات مصرية طراز ميج21 وتم إسقاط أول طائرة فانتوم علي يد طيار مصري في منطقة رأس المسلة علي الساحل الشرقي لخليج السويس فكانت فترة حرب الاستنزاف خير إعداد وتجهيز عملي للطيارين قبل حرب أكتوبر.
كفاءة المخطط والطيار المصري في حرب أكتوبر أذهلت إسرائيل والعالم فماذا يمكن أن نقول الآن عن طياري قواتنا الجوية؟
أؤكد أنني فخور وأشيد بقدرة الطيار المصري في تنفيذ جميع المهام بكفاءة عالية, كما شهدت مدارس الطيران المختلفة بسرعة استيعاب الطيار المصري لكل ما هو جديد من الطائرات الحديثة في فترة زمنية قياسية مثل( الرافال والطائرات ف-16 بلوك52) وكذلك الأطقم الفنية, وتقوم قواتنا الجوية بتوفير أحدث الوسائل العلمية وكل جديد من الأجهزة والإمكانيات في مجال إعداد الطيارين والأطقم الفنية بما يرتقي بمستوي القوات الجوية, وشهد العالم للمخطط المصري بروعة التخطيط في حرب أكتوبر73 ولقد أثبت الطيار المصري خلال حرب أكتوبر المجيدة صلابة معدنه وشدة بأسه في القتال بمعدلات أداء عالية بما تيسر له آنذاك من سلاح خاض به معارك البطولة والتضحية والفداء ويكفي فخرا أن طياري اليوم هم تلاميذ طياري حرب أكتوبر حيث أثبت الجيل الحالي مهاراته في كل المناسبات التي اشتركت بها القوات الجوية سواء كانت في عملية( حق الشهيد) بشمال سيناء والعملية الشاملة( سيناء2018) وتأمين الحدود علي جميع الاتجاهات لردع عناصر الإرهاب في تهريب الأسلحة أو التدريبات المشتركة مع الدول الصديقة أو الشقيقة أو من خلال الاشتراك في العمليات الفعلية بالمملكة العربية السعودية( عملية إعادة الأمل) التي أبرزت الدقة والكفاءة العالية في تنفيذ المهام.
ما هي المعايير التي يتم علي أساسها انتقاء الطيارين للانضمام إلي صفوف قواتنا الجوية؟
انتقاء الطيارين للانضمام إلي صفوف قواتنا الجوية يتم طبقا للمعايير العلمية من حيث المستوي الطبي الذي يمكنهم من التعامل مع المجهود الذهني والعصبي والجسدي المطلوب لقيادة الطائرات الحديثة ويقوم معهد طب الطيران وعلوم الفضاء والذي تتم تزويده بأحدث أجهزة الإختبار والتدريب الفسيولوجي مثل جهاز الطارد المركزي وغرفة الضغط المنخفض وغرفة الرؤية الليلية وغرفة الإجهاد البدني للتأكد من سلامة ودقة انتقاء المتقدمين للالتحاق بالقوات الجوية وتقوم القوات الجوية بالتعاون والتنسيق التام مع وسائل الإعلام المختلفة لنشر الوعي الجوي وعقد زيارات لطلبة المدارس في المراحل المختلفة لحث الطلبة علي ممارسة الرياضة والمحافظة علي اللياقة البدنية والطبية حتي يمكن الحصول علي الأعداد المطلوبة بالإضافة إلي وضع البرامج العلمية المدروسة للمحافظة علي اللياقة الطبية والبدنية لطلبة الكلية الجوية.
الكلية الجوية أحد أعرق المدارس علي مستوي العالم.. كيف يتم الاهتمام بالعملية التعليمية والتدريبية داخل الكلية لتخريج أجيال من الطيارين والجويين المسلحين بالعلم والمعرفة والخبرة؟
أبرزت معركة أكتوبر درسا لا يمكن أن نغفله, حيث إن الفرد أساس المعدة وليست المعدة أساس الفرد, ومن هنا يأتي الاهتمام المكثف بتدريب الطيارين منذ الالتحاق بالكلية الجوية حتي العمل بالتشكيلات الجوية, وقد شهدت الكلية الجوية تطورا كبيرا في مجال التعليم بإمدادها بأحدث النظم التعليمية مثل معامل اللغة الانجليزية والمناهج الدراسية والمحاكيات بهدف إعداد طيارين وجويين علي أعلي مستوي عسكريا وعلميا حيث يشمل تأهيلهم العلمي علي علوم الطيران بأنواعها المختلفة والحواسب الآلية, بالإضافة إلي التأهيل العسكري حيث يمثل ذلك القاعدة الأساسية التي يبني عليها مرحلة التأهيل للطيران العملي الذي يتدرج في مستواه حتي المراحل المتقدمة, لضمان إتقانه الكامل لفنون القتال الجوي, وقد تم تحديث أسطول طائرات التدريب بالكلية الجوية وورش الصيانة لمسايرة التطور العالمي في الطائرات مثل الطائرة النفاثة(K-8) والتي يتم تصنيعها بمصر والطائرة جروب, فضلا عن التدريب علي المحاكيات المتطورة التي تحاكي الواقع تماما.
وهناك خطط مستمرة للتدريب والإعداد الدائم للطيارين سواء كانت داخلية أو خارجية من خلال برامج التأهيل العلمي( النظري/العملي) طبقا لمخطط الفرق والدورات الخاصة بطرازات الطائرات المختلفة كما أنه تم توفير المحاكيات المتطورة للطائرات الحديثة لزيادة الكفاءة القتالية وتوفير النفقات, ولدينا مدرسة للقتال الجوي بها آخر ما تم التوصل إليه من فنون الحرب والقتال الجوي كتدريب متقدم كما نمتلك نظاما لتقييم نتائج القتال الجوي وهو من أحدث النظم في هذا المجال, بالإضافة لبرامج الزيارات والبعثات الخارجية للاستفادة من تبادل الخبرات مع الدول المختلفة, كذلك الاشتراك في المناورات والتدريبات المختلفة مع الدول الشقيقة والصديقة لمواكبة التكنولوجيا الحديثة للدول المتقدمة والتعرف علي أحدث طرق ووسائل التدريب عالميا.
علي ضوء المهام الصعبة والمتعددة لوحدات القوات الجوية وما يتطلبه ذلك من قدرات عالية لتحقيق القيادة والسيطرة الحازمة.. كيف يتم التأهيل بالقوات الجوية؟
الركيزة الأولي لنجاح القوات الجوية في أداء مهامها هو الفرد المزود بعقيدة عسكرية وروح معنوية مرتفعة وقدرة علي الأداء الجيد وإلمام تام بمهامه في السلم والحرب ولياقة بدنية عالية وقدرة علي استخدام أحدث المعدات... وتلك الصفات هي التي تمكن الفرد من أداء مهامه القتالية بأعلي معدلات أداء وأقل استهلاك للمعدات والأسلحة والذخائر تحت مختلف الظروف, وتقوم قواتنا الجوية بمسايرة أحدث الوسائل العلمية في مجال إعداد الفرد المقاتل بداية من الكلية الجوية بعد تطويرها وصولا إلي تشكيلاتنا الجوية التي يتم فيها التأهيل من خلال برامج الإعداد البدني بالإضافة إلي مساعدات التدريب الأرضية وتنفيذ التدريبات في ظروف مشابهة لظروف العمليات الحقيقية واستخدام ذخائر العمليات لتحقيق مبدأ الواقعية في التدريب وتقوم القوات الجوية باختيار العناصر المناسبة للعمل في المجال الفني ثم تأهيلهم التأهيل النفسي والبدني والعسكري والعلمي اللازم في مراكز إعداد الفنيين وبعد تخرجهم والتحاقهم بالتشكيلات الجوية تستمر منظومة التأهيل والرعاية من خلال التدريب النظري والعملي والتوسع في استخدام مساعدات التدريب المتطورة واكتساب الخبرة بالدراسة وحضور الدورات والفرق بالخارج وذلك للإعداد الجيد لجميع عناصر القوات الجوية( طيارين جويين مهندسين- فنيين) لتنفيذ المهام القتالية بنجاح.
تحرص العديد من الدول علي الاستفادة من الخبرة القتالية والتدريبية لقواتنا الجوية.... فما هي أوجه التعاون مع القوات الجوية الصديقة والشقيقة في مجالات التدريب ونقل الخبرات؟
تعتبر قواتنا الجوية دائما محل تقدير للدول الشقيقة والصديقة ويظهر ذلك في رغبة العديد من الدول في مشاركة قواتنا الجوية في التدريبات لنقل الخبرات ومهارات القتال.. فهناك تدريبات مشتركة كثيرة مع الدول الشقيقة مثل التدريب الجوي المشترك( اليرموك3) مع الجانب الكويتي والتدريب البحري الجوي المشترك( حمد2) والتدريب المشترك( خالد بن الوليد7) مع الجانب البحريني والتدريب الجوي المشترك( فيصل11 درع الخليج1 مع الجانب السعودي وكذا التدريب المشترك( العقبة3) مع الجانب الأردني وكذلك التدريب البحري المشترك( خليفة3) والتدريب البحري الجوي المشترك( زايد2) مع الجانب الإماراتي وهناك تدريبات مشتركة كثيرة مع الدول الصديقة مثل التدريب البحري المشترك( تحية النسر2017 النجم الساطع2017) مع الجانب الأمريكي وكذلك التدريب البحري المشترك( كليوباترا2017 كليوباترا2018 التدريب العابر) مع الجانب الفرنسي والتدريب البحري المشترك( ميدوزا1/2017- ميدوزا5 ميدوزا6) مع الجانب اليوناني والقبرصي والتدريب المشترك لوحدات المظلات( حماة الصداقة2017) مع الجانب الروسي.
وفي إطار تلك التدريبات تتم الاستفادة من تبادل الخبرات ومهارات القتال المتنوعة مما يزيد لقدراتنا القتالية علي مختلف الاتجاهات وتقوم القوات الجوية بتنفيذ مجهود جوي كبير خلال هذه التدريبات حتي تحقق أقصي استفادة في جميع التدريبات المختلفة.
تمثل الطائرات والمقاتلات ثروة قومية.. كيف يتم الحفاظ علي كفاءتها لتكون قادرة علي أداء مهامها بدقة وكفاءة عالية؟
تمثل عملية صيانة الطائرات وتنفيذ العمرات لها القاعدة الأساسية لضمان الأداء الفني والقتالي العالي للطائرات بما يمكنها من تنفيذ مهامها بكفاءة لذا عملت القوات الجوية علي خلق الكوادر الفنية بالتأهيل النفسي والبدني والعسكري والعلمي في مراكز إعداد الفنيين باستخدام مساعدات التدريب المتطورة ومن خلال التدريب النظري والعملي وعقد الدورات الداخلية والخارجية لاكتساب الخبرات اللازمة لتنفيذ أعمال الصيانة والعمرات لمعظم الطائرات تطلعا لاكتمال منظومة التأمين الفني, ويتمثل كل ذلك في الحفاظ وبكفاءة عالية علي ما لدينا من أسلحة ومعدات تعمل حتي الآن رغم تقادمها.
تمتلك قواتنا الجوية منظومة متكاملة ما بين الطائرات الشرقية والغربية والجميع يعرف أن هناك فرقا في الإمكانات والقدرات فكيف يتم تنظيم عمل الشرقي والغربي لتكوين منظومة جوية متكاملة؟
يعتبر تعدد أنظمة التسليح من مميزات القوات الجوية لعدم الاعتماد علي جهة واحدة, وتقوم القوات الجوية بتخطيط التدريب للطرازات المختلفة حيث يتم وضع البرامج التدريبية لكل طراز طبقا لإمكاناته وقدراته لتحقيق المستوي المطلوب الوصول إليه, ثم تبدأ مرحلة الدمج والتدريب المشترك الجيد لتوحيد مفاهيم الطيران والاستخدام الأمثل لجميع الانظمة, وكذلك تبادل جميع العناصر للعمل علي جميع الأنظمة( شرقية غربية) لاكتساب الخبرات وتحقيق الاستفادة من نقاط القوة في كل طراز بحيث يتم استخدام كل طراز طبقا لإمكاناته بالتعاون مع باقي الطرازات الأخري لتحقيق أعلي معدلات التعاون لتشكيلات القوات الجوية لتنفيذ مهامها بكفاءة عالية, وبمعني آخر فإن تنفيذ مهام القوات الجوية يتم طبقا لخصائص وإمكانات وقدرات كل طراز بصرف النظر عن نوع الطائرة.
تشارك القوات الجوية أجهزة الدولة في دعم مسيرة التنمية والمعاونة في حالات الكوارث.. ما هي الجهود التي تقوم بها القوات الجوية في هذا المجال ؟
المهمة الأساسية للقوات الجوية هي حماية سماء الوطن والتدريب الجاد والمستمر علي كل ما هو ضروري للحرب بجانب ذلك تقوم بدور هام لصالح أجهزة الدولة والقطاع المدني فلا ننسي أن القوات الجوية برد فعلها السريع في مواجهة الكوارث الطبيعية تكون دائما في طليعة الأجهزة التي تبادر بالتدخل السريع في أحداث السيول والزلازل وإستطلاع المناطق المنكوبة والمعزولة لتحديد حجم الخسائر ونقل الجرحي والمصابين وأعمال الإخلاء والنقل السريع والإمداد بمواد الإغاثة للمتضررين, ومكافحة الحرائق بطائرات الهليكوبتر ومراقبة شواطئنا ومياهنا الإقليمية من التلوث الناتج عن السفن وتبليغ جهات الاختصاص, كما تشارك قواتنا الجوية بطائراتها في أعمال الخدمة الوطنية لقواتنا المسلحة في مجال الرش الزراعي والبحث والإنقاذ والإسعاف الطائر والإخلاء الطبي ومكافحة الزراعات المخدرة وهناك تنسيق كامل بين وزارة الداخلية( إدارة مكافحة المخدرات) والقوات الجوية وبالتعاون مع قوات حرس الحدود, كما تقوم بتنفيذ مشاريع التصوير المساحي لصالح هيئات ووزارات الدولة اللازمة لأعمال التنمية الزراعية/ التخطيط العمراني/ النقل والطرق كما تقوم القوات الجوية بنقل مواد الإغاثة إلي الدول المتضررة من كوارث طبيعة.
في ظل التهديدات التي تتعرض لها المنطقة بأسرها ودور مصر الريادي في إعادة الاستقرار الأمني للمنطقة, ما هو الدور الذي تقوم به القوات الجوية في المرحلة الراهنة؟
إن ما تشهده المنطقة العربية بأسرها من عدم الاستقرار واختراق لجماعات وتنظيمات إرهابية لبعض الدول يفرض علينا واقعا جديدا يتطلب يقظة مستمرة علي مدار الساعة, نظرا لما تمتلكه القوات الجوية من منظومة متكاملة من الأسلحة والمعدات والضباط والأفراد الذين يسعون دائما أن يكونوا علي أعلي درجات الاستعداد القتالي فقد استطعنا أن يكون لنا الدور المؤثر والفعال في تنفيذ كافة مطالب وأهداف القيادات السياسية في ظل تنسيق كامل مع أجهزة القيادة العامة للقوات المسلحة.
وخلال الفترة السابقة تمت مداهمة البؤر الإرهابية في كافة ربوع الوطن بالتعاون مع التشكيلات التعبوية مع التأمين المستمر للحدود علي جميع الإتجاهات وذلك بتنفيذ طلعات استطلاع ومراقبة أمنية والتعامل الفوري مع المهربين.
في هذه الذكري ما هي الكلمة التي توجهها سيادتكم لرجال القوات الجوية والقوات المسلحة وشعب مصر بمناسبة عيد القوات الجوية؟
أهنئ رجال القوات الجوية من ضباط وصف وجنود بمختلف تخصصاتهم بعيد القوات الجوية, وأقول لهم: إني أشيد بدوركم في الحفاظ علي مستوي الأداء المتميز, وعطائكم وجهدكم الذي تبذلونه لرفع كفاءتكم القتالية وصقل مهاراتكم بالتدريب المستمر وتضربون كل يوم مثالا للتضحية والبطولات وتحليكم بأعظم صور الشجاعة والبسالة النادرة, راجيا لكم دوام التوفيق في مهامكم ومسئولياتكم التي تحملون أمانتها وتتطلعون بها في حماية الوطن والدفاع عن أمنه وسلامة وقدسية أراضيه, وأدعوكم للاستمرار في بذل الجهد والعطاء من أجل رفعة قواتنا المسلحة استكمالا لمسيرة رجال القوات الجوية السابقين الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم وبكل غال ونفيس من أجل الوطن, وسطروا في التاريخ بطولات لا تنسي, فللشعب المصري أن يفتخر بقواته المسلحة وقواته الجوية الذين يقفون دائما مع إرادة الشعب العظيم ضمانا لاستقراره ورخائه, وصونا لشعب عظيم وتاريخه وحضارته المجيدة لتظل مصرنا الغالية حرة أبية.
تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.