السيسي في روسيا غدا لتعزيز العلاقات الإستراتيجية بين القاهرة وموسكو

قمة في سوتشي تزامنا مع الاحتفال بالذكري75 للعلاقات الثنائية.. والتبادل التجاري والاستثمارات والسياحة علي قائمة المباحثات

يبدأ الرئيس عبدالفتاح السيسي غدا, زيارة رسمية لروسيا, تشهد عقد قمة ثنائية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين, في سوتشي يوم الأربعاء المقبل, في إطار العلاقات الإستراتيجية بين القاهرة وموسكو.
وتتزامن هذه الزيارة المهمة للرئيس عبدالفتاح السيسي إلي روسيا, مع الاحتفال بالذكري الخامسة والسبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وروسيا, وهي العلاقات التي يسعي البلدان إلي الارتقاء بها, بما يخدم مصالح الشعبين, ويدعم الاستقرار الإقليمي والعالمي.
ومن المقرر أن يبحث الرئيسان السيسي وبوتين, خلال الزيارة, سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين, فضلا عن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
من جانبه أكد سامح شكري, وزير الخارجية, أن حجم التبادل التجاري بين مصر وروسيا بلغ6.5 مليار دولار, مضيفا أن القاهرة تعمل علي تضييق الفجوة في الميزان التجاري.
وأضاف شكري, خلال لقاء خاص مع روسيا اليوم, أن زيارة الرئيس السيسي تأتي للتنسيق والتشاور الدولي بين البلدين, وهناك لقاء سنوي يجمع الرئيسين; بوتين والسيسي, وأن العلاقات الثنائية وتنفيذ اتفاق الضبعة وإقامة محطة الطاقة النووية والعمل علي توسيع التبادل التجاري بين البلدين تتصدر المشاورات بين الزعيمين,.
وعن أزمة قطر مع الدول الداعية لوقف تمويل ودعم الإرهاب, أكد أن الأزمة يتوقف حلها علي ابتعاد قطر عن السياسة التي تنتهجها, واستجابتها لمطالب الدول الأربع, منوها بأن التحالف العربي يقوم بعمل جليل فيما يتعلق بدعم الشرعية في اليمن.
وعن القضية الفلسطينية أكد شكري أن هناك اختلافات في تطبيق ما تم الاتفاق عليه, حيث إن الاختلاف نشأ منذ سنوات طويلة نتيجة الانفصام بين الطرفين في غزة, وهذا لا يمنع استمرار الجهود المصرية من أجل تحقيق مصلحة للشعب الفلسطيني.
وتعطي زيارة الرئيس السيسي لروسيا, دفعة جديدة للتعاون البناء المتواصل بين القاهرة وموسكو وللعلاقات الإستراتيجية المتميزة بين البلدين, حيث من المقرر أن تتناول الزيارة توسيع التبادل التجاري والاستثماري وتنشيط الحركة السياحية, وبحث قضايا الشرق الأوسط بما يحقق الحلول السلمية لأزماتها.
وذكر تقرير أعده المكتب الإعلامي بالسفارة المصرية في موسكو, أن روسيا تسعي عقب تطورات الأحداث بمنطقة الشرق الأوسط خلال الأعوام الماضية, لبناء تحالفات جديدة وإعادة الصداقات القديمة, وتحديدا مع مصر الدولة العربية الكبري ذات التأثير الفعال بالمنطقة والعالم, كما تسعي مصر, في ظل قيادة الرئيس السيسي, إلي العودة لدورها الرئيسي في منطقة الشرق الأوسط والعالم, بقضاياه المتعددة والملحة, وتجلي ذلك من خلال بروز توجهات جديدة في السياسة الخارجية, حيث تتجه مصر إلي تنويع علاقاتها الخارجية مع القوي الدولية كروسيا من أجل تعظيم الاستفادة وتحقيق المصالح المصرية.