شهدت فعاليات اليوم الأول لمهرجان الجونة السينمائي العرض العربي الأول لفيلم يوم الدين للمخرج أبو بكر شوقي, عقب عرضه في مهرجان كان السينمائي الدولي حيث نافس هناك بقوة علي جائزة السعفة الذهبية, ولقي ترحيبا كبيرا هناك, وحاز علي جائزة فرانسوا تشالاي التي يمنحها النقاد الفرنسيون, نظرا لما يطرحه الفيلم من قضية مهمة من خلال بشاي رجل شفي من مرض الجذام ولكنه مازال يحمل آثار المرض بجسده, ويعيش في مستعمرة لم يغادرها يوما, لكنه بعد وفاة زوجته, يقرر أن ينطلق في رحلة في قلب مصر بحثا عن جذوره, فيغادر علي حماره بصحبة أوباما, الصبي النوبي اليتيم الذي يرفض مفارقته أينما ذهب, وسرعان ما ينطلق الاثنان خارج المستعمرة لأول مرة ليكتشفا الحياة بكل ما فيها ويبحثا عن بعض الأمل والإنسانية والانتماء. حرصت إدارة مهرجان الجونة السينمائي علي تنظيم احتفال يسبق عرض الفيلم الذي ينافس مسابقة الأفلام الروائية الطويلة, من خلال إقامة سجادة حمراء يسير عليها النجوم الذين حرصوا علي حضور العرض الأول للفيلم بينهم درة, لبلبة, سميرة سعيد, صبا مبارك, أنوشكا, هنا شيحا, روجينا, أحمد داود, شريف رمزي, إلي جانب مخرج الفيلم أبو بكر شوقي. وعقب عرض ما يقرب من20 دقيقة من الفيلم توقف عرضه وانطفأت شاشة العرض دون أسباب واضحة, قبل أن يصعد انتشال التميمي مدير المهرجان ليعتذر للحضور عن وجود حريق في كابلات الكهرباء خارج قاعة العرض أدت إلي انقطاع الكهرباء بشكل أتوماتيكي, ووعد الحضور بإصلاح العطل خلال دقائق وبالفعل عاد عرض الفيلم مرة أخري. وما إن انتهي الفيلم إلا وضجت القاعة بالتصفيق الحار في مشهد مشابه لما حدث معه في مدينة كان الفرنسية حينما استمر تصفيق الجمهور هناك لأكثر من عشر دقائق, وقام مخرج الفيلم أبو بكر شوقي بتقديم أبطال الفيلم الحقيقيين الذين يخوضون التمثيل للمرة الأولي في حياتهم وهم راضي جمال وأحمد عبد الحفيظ, مؤكدا أنه بدون هؤلاء الأشخاص وفريق عمل الفيلم ما كان ليخرج الفيلم للنور. بينما قالت الفنانة ميرفت أبو عوف شقيقة الفنان عزت أبو عوف, عضو فريق الفور إم: إن استماع بطل الفيلم لأغنية الولادة طوال أحداث الفيلم جعلني أشعر وكأن الأغنية صنعت للفيلم خصيصا, ليرد المخرج أبو بكر شوقي أنه يتوجه بالشكر للفنان عزت أبو عوف الذي وافق علي الفور أن نستخدم الأغنية بمجرد أن طلبنا منه ذلك. وقال انتشال التميمي مدير المهرجان: إنه من المقرر أن يتسلم اليوم المخرج أبو بكر شوقي جائزة فارايتي لأفضل موهبة عربية خلال العام, مشيرا إلي أن مخرج يوم الدين الذي يمثل مصر في جائزة الأوسكار, حقق إنجازا حقيقيا عندما وافقت إدارة مهرجان كان علي أن تشرك عملا أول لمخرج جديد وعادة هذا لا يحدث إلا نادرا, ليعيد بذلك تمثيل مصر في أهم مهرجان دولي بعد5 سنوات من الغياب منذ مشاركة المخرج يسري نصر الله بفيلم بعد الموقعة. وأضاف أن واقعة انقطاع العرض إذا حدثت في أي فيلم لا ينتظر الجمهور, ولا يتبقي في القاعة إلا أشخاص قليلين, إلا أن المفاجأة هذه المرة هي أن القاعة ظلت ممتلئة عن آخرها. من ناحية أخري عرض أمس في اليوم الأول الفيلم التونسي ولدي الذي ينافس في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة, وهو من إخراج محمد بن عطية, وسبق أن عرض في قسم نصف شهر المخرجين بمهرجان كان السينمائي, ويدور حول أب وأم ينشغلان بمستقبل ابنهما الوحيد الذي يستعد لأداء اختبارات المدرسة الثانوية, وتتسبب هجمات الصداع النصفي التي يتعرض لها الشاب في قلق والديه, وعندما يتعافي منها يختفي فجأة لينضم لجماعة جهادية. كما عرض الرائعة الدنماركية المذنب أوTheGuilty, والذي يعرض ضمن الاختيار الرسمي خارج المسابقة, ويلعب بطولته جاكوب سيدرجرين, وجيسيكا ديناج, وأخراج جوستاف موللر, وتدور أحداثه حول ضابط شرطة يتلقي اتصالات الطوارئ في ليلة عمل عادية, ولا يكترث بالمكالمات التي يتلقاها, حتي تنقلب الأمور ويتلقي اتصالا من امرأة تتعرض للخطف. كما أعيد عرض فيلم الافتتاح الفرنسيTheFreshman كتابة وإخراج توماس ليلتي, وبطولة فنسنت لاكوست, ووليام لوبغيل, وميشيل ليروسو, ودارينا الجوندي.