فشل مخطط جماعة الإخوان الذي أعده التنظيم الفترة الماضية لإشعال الخصومات الثأرية القديمة بين العائلات والقبائل المصرية في محافظات صعيد مصر, واستخدام العناصر المتشددة من أصحاب الفكر المتطرف غير المرصودين أمنيا, في إثارة الفتن الطائفية بين قطبي الأمة الأقباط والمسلمين. دأبت قيادات الإخوان الهاربة في استقطاب العناصر السلفية المتشددة لصالح تنفيذ توجهات التنظيم الإخواني بهدف تحسين الصورة الذهنية لدي أبناء هذا التيار, ونشر المفاهيم الخاطئة لإثارة الفتن الطائفية بين المسلمين والمسيحيين في المحافظات النائية, في محاولة لإظهار الأوضاع داخل البلاد مضطربة علي خلاف الحقيقة. مؤامرات إخوانية متجددة واضطلعت قيادات التنظيم الهاربة داخل البلاد بإصدار تكليفات لقيادات ومسئولي الحراك المسلح داخل مصر, بالعمل علي تنظيم صفوفهم وإحلال وتجديد بعض مسئولي المكاتب الإدارية للتنظيم, وإعادة إحياء نشاط تلك اللجان لاختراق مؤسسات الدولة والتغلغل داخل جهازها الإداري للسيطرة عليها وإفشالها واستغلال عناصرهم في نشر الشائعات والترويج لأفكار التنظيم ومناهجه التربوية وممارسة أعمال الدعوة الفردية للحفاظ علي الهيكل التنظيمي للجماعة داخل البلاد, واستقطاب عناصر جديدة لصفوف التنظيم والتنسيق مع الجماعات الجهادية والتكفيرية, تكون مهمتهم ارتكاب عمليات عدائية ضد قيادات الدولة والقضاة والقوات المسلحة والشرطة والمنشآت العامة وقطع الطرق وترويع المواطنين وتعطيل مؤسسات الدولة وتوفير الدعم اللوجيستي والمالي للإنفاق علي الأنشطة والعمليات الإرهابية التي يضطلع بتنفيذها عناصر الجناح المسلح, وتسهيل حصول عناصره علي الأسلحة والمفرقعات, والعمل علي تعزيز الخصومات الثأرية وإحياء المشاحنات القديمة بين العائلات لخلق حالة من الفوضي. اللعب علي وتر الطائفية جاء ذلك بعد فشل جماعة الإخوان الإرهابية في الحشد ضد الدولة المصرية لعشرات المرات طوال السنوات الماضية, وفشل مبادراتها للعصيان المدني وتعطيل المواصلات وضرب الاقتصاد, لذلك بدأت الجماعة في اللعب علي وتر الطائفية. وتريد بعض التنظيمات الإرهابية المدعومة من بعض الدول أن تكون مصر نموذجا للصراعات والانقسامات المجتمعية وتظل تنتهك سيادة الدولة حتي تنتهي, إما بتقسيمها إلي عدة دويلات متنازعة مع بعضها البعض, أو تظل تنزف كافة مواردها في الحروب مع التنظيمات التكفيرية التي أصبحت كالسرطان الذي يستوطن بالجسد. وعندما انتزعت السلطة من جماعة الإخوان في أعقاب ثورة30 يونيو2013, حاولوا اللعب علي وتر الطائفية واستهدفوا العديد من الكنائس المصرية, بهدف زرع فتيل الفتنة بين المسلمين والمسيحيين, ولكن فشل مخططهم, رغم الخسائر التي تكبدها الإخوة المسيحيون ولكنهم ظلوا في حالة وئام مع المسلمين, ولم تستطع هذه الحوادث الإرهابية أن تعكر صفو العلاقة بينهما. تاريخ طويل من التحريض وللإخوان تاريخ طويل في التحريض علي المسيحيين, وفي فتوي سابقة لمصطفي مشهور, مرشد تنظيم الإخوان, قال فيها إن مرجعية الحكم هي الشريعة الإسلامية, وإن علي الأقباط أن يدفعوا الجزية بديلا عن التحاقهم بالجيش حتي لا ينحازوا إلي صف الأعداء عند محاربة دولة مسيحية.. وقال محمد مهدي عاكف, مرشد التنظيم سابقا, إن الإسلام يحرم تولي غير المسلم, في إشارة إلي الأقباط وتولي رئاسة الدولة. ووصل التحريض علي العنف لذروته, بعد تحريضات الإخواني وجدي غنيم, ضد الأقباط, بقوله إن الكنائس المصرية مليئة بالأسلحة والذخائر, وأفتي أنصاره بضرورة مهاجمة الكنائس وقتل المسيحيين لكونهم كفارا. و أكد الإخواني المنشق سامح عيد, الباحث في شئون الحركات الإسلامية, أن جماعة الإخوان الإرهابية تسعي بشتي الطرق لإحداث فتنة طائفية في مصر, لذلك يعملون علي طريقتين, إما استهداف الكنائس أو بعض الشخصيات القبطية, أو محاولتهم أسلمة بعض الأقباط خاصة أنهم يعلمون أن هذا يثير حفيظة المسيحيين. وأشار إلي أن الجماعة تعمل بكافة السبل الممكنة التي من خلالها تستطيع تفكيك الدولة, ظنا منها أنها بذلك يمكن أن تعود للحياة السياسية مرة أخري. مقاطعة المسيحيين اقتصاديا وأطلق المجلس الثوري الإخواني في تركيا, ممثلا في المتحدثة الإعلامية باسمه آيات عرابي, حملة جديدة بعنوان اشتري من حودة واحلق لشنودة, الغرض منها مقاطعة المسيحيين اقتصاديا, وكان هدف الحملة هو إذكاء الفتنة الطائفية من خلال عدم الشراء من الأقباط أو التعامل معهم تجاريا وتتضمن استخدام النساء في حملة لطرق الأبواب للحديث عن الحملة والهدف منها تحت مسمي جهاد ربات البيوت عن طريق شرح الحملة لصديقاتهن وأقاربهن عبر الهاتف ومجموعات الواتس آب التي يشتركن بها. وركزت الحملة عملها في محافظات الصعيد المنياوأسيوط وسوهاج وغيرها من محافظات الصعيد التي يتواجد فيها الأقباط, كما سيتم التركيز علي الإسكندرية وشبرا. ووعدت عرابي بتجهيز قوائم بالشركات التي يمتلكها الأقباط, وأكدت أن الحملة تأتي ردا علي دعم الأقباط للنظام المصري, وكشفت عرابي الغرض المستتر من الحملة فقالت تذكر أن المقاطعة وسيلة فعالة أجبرت الاحتلال البريطاني علي الخروج من الهند وكسرت أنفه, لتظهر أن الهدف هو تهجير الأقباط, وطالبت الحملة الإخوان بالكتابة علي أتوبيسات النقل العام, وتوزيع بوسترات حول المساجد قبل وبعد صلاة الجمعة. نشر الفوضي في ربوع مصر وأصبح العزف علي أوتار الفتنة الطائفية هو الورقة الأخيرة لجماعة الإخوان, التي تحاول بشتي الطرق, نشر الفوضي في ربوع مصر, منذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي, ولم تجد الجماعة مجالا أرحب من نشر الفتنة, من محافظات الصعيد, بداية من الفيوم إلي المنيا, إلي أسيوط, حيث عكفت الجماعة, وذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة, علي بث الفتنة الطائفية بين المسيحيين والمسلمين, خاصة بعد أن حققت فتنتهم في محافظة المنيا أهدافها, وأتت ثمارها المرجوة, بالنسبة لهم ولكن وعي المصريين وقدرتهم علي كشف اللعبة الخبيثة سريعا ما واجهت تلك الفتنة وأخمدت نارها. وعقب ثورة30 يونيو انتهج كوادر الجماعة ومرتزقتها, أسلوبا جديدا في إشعال نار الغضب, حيث كانت الجماعة تنظم مسيرات يومية, وخلالها يتسلل بعضهم لكتابة عبارات طائفية, علي جدران المؤسسات الحكومية, والمباني الدينية التابعة للكنائس بطوائفها الثلاث: الأرثوذكسية والإنجيلية والكاثوليكية, تحض علي الفتنة بين المسيحيين والمسلمين. ومن بين العبارات, علي جدران بعض الكنائس: يسقط تواضروس.. مصر إسلامية.. رغم أنف النصرانية.. ومرسي رئيسي, كما كان متظاهرو الجماعة, يتعمدون ترديد الهتافات المسيئة للمسيحيين, لحظة مرورهم أمام الكنائس. الجماعة الإسلامية والعنف إشعال الفتن والانقسامات مرتبط دائما بصعود التيارات المتشددة, وهذا الأمر حدث في عام1970, والتي تسمي فترة ازدهار الجماعة الإسلامية, فخلال حقبة السبعينات إلي التسعينات شهدت مصر العديد من الأحداث العنيفة, فضلا عن محاولات استهداف المسيحيين, ولجأت الجماعة في ذلك الوقت, لإصدار فتاوي استحلال أموال النصاري, بعدها تم الاستيلاء علي المشغولات الذهبية ببعض محلات بيع الذهب التي يملكها المسيحيون بمدينة نجع جمادي في صعيد مصر والاستيلاء علي إيراداتها المالية, وذلك لاستمرارية نشاطها وكسب الأعضاء الجدد. وأكد عدد من قيادات الجماعة الإسلامية أن محاولات استهداف الكنائس والأقباط كان الغرض منها إحراج النظام المصري أمام المجتمع الدولي, وإحداث فتنة بين النسيج المجتمعي, وفي هذا الشأن, قال ثروت الخرباوي القيادي الإخواني السابق: إن الغرض من هذه العمليات الإرهابية هي إثارة الغضب بين فئات المجتمع, وإشعال حرب طائفية في المجتمع كما يحدث في العراق وسوريا. وأشار إلي أن هدف التيارات المتشددة إحراج النظام المصري وزيادة الضغوط عليه من المجتمع الدولي, لافتا إلي أن المتشددين دائما يستهدفون الفئات الضعيفة في المجتمع مثل المسيحيين أو بعض المسلمين الذين يعتنقون مذهبا معينا. ومن جانبه, قال ناجح إبراهيم القيادي السابق في الجماعة الإسلامية, والباحث في شأن الحركات المتشددة: إن عمليات استهداف الكنائس والمساجد الغرض منها بث الرعب والخوف في نفوس المسلمين, وشق الصف الوطني, موكدا أننا نشهد في هذا القرن أسوأ التنظيمات الإرهابية فكرا, وأكثرها تشددا, فهي لا تفرق بين كبير أو صغير, أو رجل أو امرأة أو مسيحي أو مسلم, الجميع عندها كافرون ويجب قتلهم. ورأي أن الحوادث الإرهابية باستهداف الكنائس أو المساجد جزء من مخطط لاستهداف مصر, وهذه العمليات ليست الأولي من نوعها, بل ترجع بدايتها إلي الإفراج عن الإخوان في عهد الرئيس الراحل أنور السادات, حيث خرج الإخوان القطبيون وتحديدا عندما تولي عمر التلمساني, وتم استهداف أكثر من79 كنيسة وتفجيرها, فضلا عن الجدل الذي دار بعد ذلك بخصوص منع المسلمين من دخولها للتهنئة. استهداف داعش المسلمين مع تصاعد نفوذ التنظيمات الإرهابية في شمال سيناء عقب ثورة30 يونيو2013 أبرزها تنظيم داعش الإرهابي, غيرت هذه التنظيمات من استراتيجيتها وعملياتها النوعية ضد قوات الجيش والشرطة, ووسعت دائرة استهدافها ليشمل كافة المصريين سواء مسلمين أو مسيحيين, وذلك لإشعال الفتن الطائفية بالبلاد والتي تشكل بيئة خصبة لنمو وتمدد الحركات المتشددة. وركز داعش علي استهداف الأقباط, وبث التنظيم الإرهابي تسجيلا مصورا يهدد فيه المسيحيين في مصر بعمليات ضدهم علي غرار تفجير الكنيسة وبالأخص المتواجدين منهم في شمال سيناء كونهم السبب في عرقلة قيام دولة الخلافة الإسلامية بحد وصفهم, وبلغت عمليات القتل نحو18 حالة, بمعدل كل ثلاثة أيام قتيل تقريبا من الأقباط. العمليات النوعية ضد الأقباط تسببت في حالات فرار جماعي إلي كنائس الإسماعيلية, والتي استقبلت نحو29 أسرة مسيحية بينما استقبلت مطرانية الأنبا بيشوي بالشيخ زايد10 أسر, فضلا عن هروب العديد من العائلات القبطية من شمال سيناء وتمركزهم في محافظات أخري بعد تشديد الخناق علي التنظيم الإرهابي في شمال سيناء, بعد نجاح القوات المسلحة المصرية في هزيمة التكفيريين في شمال سيناء وقتل عدد كبير من قادتهم, ووقف الدعم اللوجيستي والعسكري لهم, وذلك من خلال عدة عمليات منها عملية نسر1 والتي بدأت في أغسطس2011, ثم نسر2 في عام2013, ثم عمليات حق الشهيد والتي نفذت علي3 مراحل, المرحلة الأولي, بدأت في سبتمبر2015, واستمرت14 يوما حصرت فيها القوات المسلحة القري التي ينشط فيها العناصر المتشددة, أما المرحلة الثانية, فاستمرت طيلة شهر مارس2016, وتم فيها تدمير عدد من مخابئ الإرهابيين, وبدأت المرحلة الثالثة, في أكتوبر2016, واعتمدت علي تمشيط غرب رفح وجنوب شرق الشيخ زويد, وتم فيها القضاء علي500 إرهابي. الكل مستهدف ولا فرق بين مسلم أو مسيحي وقتها رفع التنظيم شعار الكل مستهدف ولا فرق بين مسلم أو مسيحي, فلأول مرة في تاريخ مصر يستهدف إرهابيون مسجدا ببلدة الروضة ببئر العبد قرب مدينة العريش, خلال صلاة الجمعة, حيث فوجئ المصلون عقب خروجهم من المسجد برصاصات أطلقت من نحو20 مسلحا باتجاه كل الموجودين, الأمر الذي أسفر عن وقوع309 شهداء وإصابة آخرين. وهذه القرية تقطنها غالبية صوفية ويتبع أنصارها الطريقة الجريرية الأحمدية, وفي محاولة من التنظيم للعب علي وتر الطائفية, حيث هدد داعش الطرق الصوفية في شمال سيناء أكثر من مرة, بعدها نفذوا عدة عمليات ضد الصوفية منها تعرض الشيخ الصوفي سليمان أبوحراز للذبح من قبل عناصر تنظيم ولاية سيناء, الذي وصف الشيخ ب الساحر والمشرك, كما قام التنظيم بتفجير أكثر من ضريح للصوفيين, من بينها ضريح الشيخ زويد الذي تعرض للتدمير بالكامل. وتعد هذه سابقة في تاريخ التنظيمات الإرهابية, والتي كانت تركز علي استهداف المسلمين المعارضين لها, أشهرها حادثة محاولة اغتيال الشيخ علي جمعة مفتي الجمهورية السابق علي أيدي جماعة الإخوان. التخويف والترهيب واستخدام مصطلحات تحمل الفرقة بين أبناء الوطن الواحد.. كانت أبرز سمات فترة وصول جماعة الإخوان إلي سدة الحكم. كما شهد عام2012, فترة انتقالية للكنيسة; حيث كان البابا شنودة, قد رحل, وجاء البابا تواضروس وبحسب كمال زاخر, الكاتب والمفكر القبطي, قد أكد أن الدولة كانت في هذا الوقت تعكف علي إصدار الدستور الجديد من خلال لجنة المائة التي تم تشكيلها, لافتا إلي أن هذا الدستور أكد سيطرة الجماعة علي مفاصل الدولة, والكنيسة استشعرت هذا الاتجاه من الإخوان فانسحبت من اللجنة. وأكد أن انسحاب الكنائس من المشاركة في الدستور كان إعلانا صريحا من جموع المسيحيين المصريين برفضهم اتجاه الجماعة للسيطرة علي مفاصل الدولة, باستخدام القانون, كما كان ذلك إشارة واضحة لوجود مشكلة بين الأقباط والنظام الحاكم. وأشار إلي أن فترة حكم الإخوان شهدت لأول مرة في التاريخ الحديث اعتداء مباشرا علي الكاتدرائية, وهو ما يحمل إشارة خطيرة بأن النظام الحاكم لم يكن لديه شعور بأهمية حماية الكنيسة الرمز, لافتا إلي أن الكاتدرائية ليست مجرد كنيسة فحسب, وإنما مقر إقامة رئيس الكنيسة. ولفت إلي أنه بعد فض اعتصام رابعة بعد سقوط حكم الإخوان, تم الاعتداء علي نحو100 كنيسة ومنشأة مسيحية في البلاد من قبل الجماعة, مشيرا إلي أن الإخوان كانت تتبع منهج الاستفزاز لمشاعرهم بهدف حصاد ردود أفعال مضادة لتبدأ عمليات الهجوم المتبادلة بين الطرفين, إلا أن الأقباط تنبهوا لنوايا جماعة الإخوان الخبيثة, في التفرقة بين شقي الأمة, فأفسدوا عليهم نواياهم ولم يبادلوهم الهجوم والعنف. وأوضح أن أجندة الجماعة السياسية تجاه الأقباط لم تكن فقط إحداث فتنة, وإنما كانت تهجيرهم من البلاد, وإقامة دولة الخلافة, مشيرا إلي أن تاريخ الإخوان منذ تأسيس الجماعة عام1928, يشهد بذلك, ويبرهن زاخر, بالدعاوي التي أطلقتها قيادات جماعة الإخوان, ضد الأقباط, وكان أبرزها: الأقباط لو مش عايزين يعيشوا في مصر يروحوا كندا أو أمريكا, مضيفا في اعتقادهم الساذج أن أمريكا راعية المسيحيين في العالم. ومن جانبه, قال د. جمال أسعد, مفكر قبطي إن فترة حكم الإخوان شهدت مناخا طائفيا, حيث خرجوا في مظاهرات وصلت إلي الكاتدرائية للإساءة إلي الكنيسة والمسيحيين والبابا, مطالبين بإعادة من تنصروا حتي إن الأمر وصل إلي الاعتداء علي الكاتدرائية لأول مرة في تاريخ الكنيسة. وأضاف أن الإخوان جماعة منغلقة علي نفسها لا تعرف سوي أعضائها وقياداتها, وتعمل فقط لمصلحتها, لافتا إلي أن الجماعة تصورت أن مصر عرش قد ورثوه فبدأوا في عملية أخونة الدولة, ويكشفون عن وجههم الطائفي, وأكد أن نظام حكم جماعة الإخوان لا علاقة له بالوطن ولا المواطنة ولا المصريين.