لم يكن يدور بخلد الزوج أن زوجته التي مضي علي زواجه منها20 عاما, وأنجبت له4 أولاد تخونه مع شاب أصغر منها بخمسة عشر عاما حيث كانت تختلق الأعذار لترتمي في أحضان الشيطان الذي كان يتلهف لقدومها علي أحر من الجمر في شقته المجاورة لشقتها ليمارسا المتعة المحرمة. لم تمر أشهر قليلة علي علاقتها بعشيقها حتي بدأت الشكوك تتسلل إلي قلب زوجها, فراح يضيق عليها الخناق, ويحاصرها بأسئلته حول مواعيد خروجها من المنزل وعودتها إليه حينئذ تيقنت الزوجة أنه لا سبيل لاستمرار علاقتها الآثمة مع عشيقها فقررت قطع علاقتها معه. لم يستسلم الشيطان لعشيقته ولم يغفر لها قطع علاقته معها فقرر الانتقام منها عن طريق ابنتها فبدأ في إلقاء شباكه علي الفتاة التي لم تتجاوز عقدها الثاني وراح ينتظرها أمام مدرستها الثانوية ويسمعها كلامه المعسول وأوهمها بإعجابه بها وحبه الشديد لها وجعلها تحلم بعش الزوجية. لم تمر أيام قليلة حتي نجح الشيطان في استدراج الفتاة لشقته وسلبها أعز ما تملك ولاحظت الأم تأخر ابنتها عن المنزل لأوقات كثيرة وتتعلل بتأخرها في الدروس الخصوصية حتي شاهدتها في أحد الأيام تخرج من شقة عشيقها المجاورة لشقتها. انهارت الأم وانهالت علي ابنتها بالضرب بعد علمها بوجود علاقة آثمة بينها وبين جارها فتجرعت الأم المرارة والهوان لتضيق عليها الأرض بما رحبت وبعد فترة قررت إخبار زوجها بما حدث معها ومع ابنتها من جارهما. جن جنون الزوج المخدوع وما هي إلا دقائق حتي اتفق مع زوجته علي تسليم العشيق للانتقام لشرفه علي ألا يضرها بشئ فقامت الزوجة بالاتصال بجارها وأوهمته بأنها تريد إعادة الأيام الخوالي. حضر زوجها وأحد أقاربه وبحوزتهما أسلحة بيضاء وفتحت لهم الزوجة الباب بعد أن دخل عشيقها إلي غرفة النوم, ليبادر المتهمان بذبحه ويتركانه جثة هامدة, وسط بركة من الدماء ويفرا هاربين. وكان اللواء دكتور مصطفي شحاتة مساعد أول الوزير لأمن الجيزة, تلقي إخطارا من العميد محسن كامل مأمور قسم إمبابة بورود بلاغ من ربة منزل بأنها بعد عودتها من عملها طرقت الباب عد مرات دون أي إجابة, واستخدمت مفتاحها الخاص للدخول ففوجئت بجثة ابنهاوقررتأن ابنها المجني عليه يقيم معها داخل شقة مستأجرة بعد زواج شقيقاته وأنها تخرج إلي عملها في الساعات الأولي من الصباح وتعود في المساء, وأنها بعد عودتها فوجئت بالجريمة. تم تشكيل فريق بحث بقيادة اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية ونائبه اللواء محمد الألفي لكشف غموض الجريمة, وتبين من الفحص اللواء مدحت فارس مدير المباحث والعميد عمرو طلعت رئيس مباحث قطاع الشمال أن المجني عليه يدعي حمادة رمضان يبلغ من العمر30 سنة, ووجدت جثة مسجاة علي ظهرها بجوار سرير غرفة النوم مرتديا ملابسه وبه آثار جرح ذبحي بالرقبة وأنه يقيم علاقة غير شرعية مع ربة منزل وابنتها. وكشفت تحريات العقيد محمد عرفان والمقدم أمثل حرحش مفتشي مباحث شمال الجيزة أن مرتكب الجريمة زوجها وأحد أقاربه وذلك انتقاما لشرفه. تم عمل عدة أكمنة بقيادة المقدم محمد ربيع رئيس مباحث إمبابة نجح خلالها معاونوه الرائد محمد ادريس والنقيبان محمد بهاء و مصطفي الدكر رئيس مباحث نقطة المنيرة الغربية في القبض علي المتهمين وبمواجهتهما اعترفوا بقتل المجني عليه.