خرجت قرية سحيم بمركز السنطة التابعة لمحافظة الغربية عن بكرة أبيها برجالها وشبابها وأطفالها وارتدت ثوب الحداد واتشحت النساء بالسواد والبكاء في وداع ابن قريتهم الشهيد العقيد أحمد عبدالخالق بيومي الجعفري. وكان جثمان الشهيد وصل إلي مسقط رأسه بقرية سحيم محمولا علي سيارة إسعاف وملفوفا بعلم مصر وسط أجواء من الحزن والألم حيث أقيمت جنازة عسكرية وشعبية مهيبة بعد أداء صلاة الجمعة والجنازة عليه من مسجد القرية وتقدم الموكب الجنائزي اللواء مهندس هشام السعيد محافظ الغربية واللواء طارق حسونة مدير أمن الغربية واللواء ممدوح هجرس رئيس مركز ومدينة السنطة وعدد من القيادات الأمنية والتنفيذية بالغربية وأقارب وزملاء الشهيد كما شارك في تشييع الجثمان المئات من المواطنين الذين حضروا من القري والمدن المجاورة رافعين صور الشهيد لتشييع جثمانه إلي مثواه الأخيرة بمقابر العائلة وسط حالة من الحزن والبكاء الشديد وبعدها اصطف الأهالي لتقديم واجب العزاء لأفراد عائلة الشهيد. ارتسمت ملامح الغضب والأسي علي الجميع بينما ظلت الحسرة والدموع تنهمر بغزارة من أعين زوجة الشهيد حزنا علي فراق رفيق عمرها وشريك حياتها بعد ان افتقدته للأبد وهي تحتضن أولادها الثلاثة لحظة توديعه حيث أخذت تردد كلمات تدمي القلوب وتبكي النساء وتوجع الحاضرين بينما وضعت والدة الشهيد يديها علي خديها والحزن يعتصر قلبها والدموع تتساقط من عينيها وبصوت واهن وخافت يخالطه البكاء: قالت حسبي الله ونعم الوكيل.. ابني استشهد في سبيل الوطن بشرف ورجولة ولا اعتراض علي مشيئة الله وأخذت تردد إنا لله وإنا إليه راجعون. ومن جانبه, قال سعد صديق, موظف وجار الشهيد إنه كان أبا مثاليا لثلاثة أولاد في مراحل التعليم المختلفة ويحظي بدماثة الخلق وكرمه وشجاعته وكان زينة رجال القرية يحبه الجميع متمنيا أن يلهم الله والدته وشقيقيه الصبر في هذه المحنة الشديدة مؤكدا أن دمه لن يضيع هدرا ولدينا ثقة كاملة في القيادات المسئولة بمطاردة الإرهابيين والقصاص منهم..