لم تمض ساعات قليلة علي تشييع أهالي مدينة السنطة جنازة مجند القوات المسلحة حتي ودعت قرية بلكيم أمس أحد أبنائها الأبرار شهيد الواجب النقيب شرطة محمد المغاوري أبو هشيمة25 عاما والذي اغتالته يد الإرهاب الغاشم والغدر والخسة في انفجار عبوة ناسفة بالعريش أثناء تأدية عمله حيث سيطر الحزن الشديد علي أسرة وأقارب الشهيد حسرة علي فراقه, كما توافد المئات من المواطنين علي منزل العائلة لتقديم واجب العزاء في مصابهم الأليم وتخفيف أحزانهم والمشاركة في تشييع جثمانه إلي مثواه الأخير بمدافن العائلة. وداخل منزل الشهيد جلست والدته وهي تضع يديها علي خديها والحزن يعتصر قلبها والدموع تتساقط من عينيها بلا توقف وحولها النساء اللاتي اتشحن بالسواد وبصوت واهن وخافت يخالطه البكاء قالت حسبي الله ونعم الوكيل من القتلة الظلمة الذين اغتالوا فلذة كبدي ونور عيني, وكثيرا ما كان قلبي يتعلق به, لكن نجلي استشهد في سبيل الوطن بشرف ورجولة ولا اعتراض علي مشيئة الله وأخذت تردد: إنا لله وإنا إليه راجعون. بينما قال والد الشهيد ضابط شرطة سابق: إن نجله كان يضرب به المثل في دماثة الخلق والكرم والشجاعة, وكان زينة شباب القرية ويحبه الجميع, متمنيا أن يلهمه الله الصبر في هذه المحنة الشديدة, ويعوضه خيرا في شقيق الشهيد, مؤكدا أن دمه لن يضيع هدرا ولدينا ثقة كاملة في القيادات المسئولة بمطاردة الإرهابيين والقصاص منهم. وكان جثمان الشهيد قد وصل إلي مسقط رأسه بعزبة حسام الخطيب, التابعة لقرية بلكيم بالسنطة, محمولا علي سيارة إسعاف, وملفوفا بعلم مصر وسط أجواء من الحزن والألم, حيث أقيمت له جنازة عسكرية وشعبية مهيبة بعد أداء صلاة الجنازة عليه من مسجد القرية وتقدم الموكب الجنائزي اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية واللواء حسام خليفة مدير الأمن واللواء ممدوح هجرس, رئيس مركز ومدينة السنطة, وعدد من القيادات الأمنية والتنفيذية بالغربية وأقارب وزملاء الشهيد. كما شارك في تشييع الجثمان المئات من المواطنين الذين حضروا من القري والمدن المجاورة رافعين صور الشهيد لتشييع جثمانه إلي مثواه الأخير بمقابر العائلة بشندلات لمواراته خلف الثري وسط حالة من الحزن والبكاء الشديد, وبعدها اصطف الأهالي لتقديم واجب العزاء لأفراد عائلة الشهيد. وقدم محافظ الغربية خالص تعازيه لأسرة الشهيد, مؤكدا أن الدولة تقدم كل الدعم والرعاية لأسر شهداء الوطن العزيز.