ودعت قرية الجعفرية التابعة لمركز السنطة بمحافظة الغربية أحد أبنائها الأبرار شهيد الواجب النقيب شرطة عبد المجيب الماحي والذي اغتالته يد الإرهاب الغاشم والغدر والخسة في انفجار مدرعة بالعريش أثناء تأدية عمله حيث سيطر الحزن الشديد علي أسرة وأقارب الشهيد حسرة علي فراقه كما توافد المئات من المواطنين علي منزل العائلة لتقديم واجب العزاء في مصابهم الأليم وتخفيف أحزانهم والمشاركة في تشييع جثمانه إلي مثواه الأخير بمدافن العائلة. داخل منزل الشهيد جلست والدته وهي تضع يديها علي خديها والحزن يعتصر قلبها والدموع تتساقط من عينيها بلا توقف وحولها النساء اللائي اتشحن بالسواد وصوت العويل والصراخ يتردد صداه في كل مكان وبصوت وهن وخافت يخالطه البكاء قالت: حسبي الله ونعم الوكيل في القتلة الظلمة الذين اغتالوا فلذة كبدي ونور عيني وكثيرا ما كان قلبي يتعلق به لكن ابني استشهد في سبيل الوطن بشرف ورجولة..ولا اعتراض علي مشيئة الله.. وأخذت تردد إنا لله وإنا إليه راجعون. بينما قال حسني حافظ جار الشهيد بمدينة طنطا إنه كان يضرب به المثل في دماثة الخلق وكرمه وشجاعته وكان زينة شباب القرية ويحبه الجميع متمنيا أن يلهم الله أسرته الصبر في هذه المحنة الشديدة مؤكدا أن دمه لن يضيع هدرا ولدينا ثقة كاملة في القيادات المسئولة بمطاردة الإرهابيين والقصاص منهم. وكان جثمان الشهيد قد وصل إلي مسقط رأسه بقرية الجعفرية محمولا علي سيارة إسعاف وملفوفا بعلم مصر وسط أجواء من الحزن والألم حيث أقيمت له جنازة عسكرية وشعبية مهيبة بعد أداء صلاة الجنازة عليه من مسجد القرية. وتقدم الموكب اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية واللواء طارق حسونة مدير الأمن واللواء ممدوح هجرس رئيس مركز ومدينة السنطة وعدد من القيادات الأمنية والتنفيذية بالغربية وأقارب وزملاء الشهيد. كما شارك في تشييع الجثمان المئات من المواطنين الذين حضروا من القري والمدن المجاورة رافعين صور الشهيد لتشييع جثمانه إلي مثواه الأخيرة بمقابر العائلة وسط حالة من الحزن والبكاء الشديد وبعدها اصطف الأهالي لتقديم واجب العزاء لأفراد عائلة الشهيد. كما قرر اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية إطلاق اسم شهيد الوطن النقيب عبد المجيب الماحي علي إحدي مدارس قرية الجعفرية مسقط رأسه تخليدا لذكراه ودوره البطولي.