أكد الدكتور محمد عبد العاطي, وزير الموارد المائية والري, ضرورة تنسيق جهود الجهات المعنية لوقف التعديات ومنع إلقاء المخلفات والقمامة بالمجاري المائية. جاء ذلك خلال اجتماع لجنة إيراد النهر, بحضور جميع جهات الوزارة التنفيذية, لبحث استعدادات الوزارة في رفع درجات الاستعداد لموسم السيول والعمل علي وقف التعديات ومنع إلقاء المخلفات والقمامة بالمجاري المائية وجاهزية الوزارة لإدارة المياه, بما يضمن الوفاء باحتياجات قطاعات الدولة المختلفة منها. تم خلال الاجتماع استعراض تقرير عن حالة نهر النيل والمجاري المائية التي تستقبل مياه السيول بالعديد من محافظات الوجه القبلي من الجيزة حتي أسوان, والذي أوضح حجم الأعمال التي تقوم بها الوزارة للتأكيد علي جاهزية المجاري المائية ومخرات السيول. ففي مجال إزالة التعديات علي نهر النيل والمجاري المائية ومخرات السيول, تمت إزالة تعديات تقدر بنحو10 آلاف حالة خلال شهر أغسطس الماضي, حيث تضمنت إزالة تعديات بالبناء والردم وبعض التعديات المتنوعة, والتي من شأنها التأثير علي القطاع المائي وتقليل القدرة الاستيعابية للمياه المقرر نقلها عبر المجاري المائية. كما تناول التقرير الجهود المبذولة في مجال أعمال التطهيرات التي تتم علي الترع والمصارف ومخرات السيول, فأوضح أن الوزارة تبذل جهودا حثيثة في إزالة المخلفات والقمامة, الأمر الذي يتطلب تضافر جهود كل الأجهزة المعنية بتشديد الرقابة ومنع إلقاء المخلفات والقمامة بالمجاري المائية, والتي تعتبر حائط الصد أمام مخاطر السيول التي تتعرض لها محافظات الوجه القبلي, وتضافر تلك الجهود يؤدي إلي تعظيم دور وزارة الموارد المائية والري في تحسين الخدمات المقدمة لمتلقي خدمات المياه. وأشار التقرير إلي أنه تم رفع كفاءة محطات الرفع علي شبكة المصارف, والتي تعتبر صمام أمان لمنظومة الصرف واستقبال مياه الأمطار والسيول, بما يؤدي إلي حماية الأرواح والممتلكات من المخاطر التي يمكن أن تنتج عنها. وفي السياق ذاته, وجه الدكتور عبد العاطي خلال الاجتماع بضرورة التنسيق التام وبذل الجهود المشتركة بين الجهات المعنية وأجهزة وزارة الري للتصدي لظاهرة التعديات وإلقاء المخلفات والقمامة بالمجاري المائية التي تحمل المياه والخير للمصريين.