في ضربة غير متوقعة للاحتلال الإسرائيلي, أعلن وزير خارجية باراجواي, ليويس ألبيرتو كاستيليوني, أن حكومة بلاده اتخذت قرارا بإعادة سفارتها لدي إسرائيل من القدسالمحتلة إلي تل أبيب. وقال كاستيليوني, في تصريح أمس أن باراجواي تريد الإسهام في تكثيف الجهود الدبلوماسية الإقليمية الرامية إلي تحقيق سلام واسع وعادل ومستدام في الشرق الأوسط. جاء ذلك في الوقت الذي أعلن فيه المكتب الإعلامي لرئيس وزراء الاحتلال, بنيامين نتنياهو, أنه أمر بإغلاق سفارة إسرائيل لدي باراجواي ردا علي هذا القرار. وكانت باراجواي افتتحت سفارتها في القدسالمحتلة يوم21 مايو الماضي لتصبح الدولة الثالثة التي اتخذت هذه الخطوة بعد الولاياتالمتحدة وجواتيمالا, علي الرغم من عدم التوصل حتي الآن إلي أي حل لتسوية الخلافات بين الفلسطينيين والإسرائيليين بخصوص صفة هذه المدينة المقدسة. علي صعيد آخر, أعطت المحكمة الإسرائيلية العليا أمس الضوء الأخضر لهدم قرية خان الأحمر الفلسطينية البدوية في الضفة الغربيةالمحتلة بعد رفضها التماسات بوقف قرار الهدم. وبذلت جهات دولية عدة ضغوطا لجعل الاحتلال الإسرائيلي يتراجع عن خطة إزالة القرية وهذا يعني أن سلطات الاحتلال يمكنها تحديد موعد تنفيذ أمر الهدم بعد أسبوع. وأدان مبعوث الأممالمتحدة نيكولاي ملادينوف علي موقع تويتر أمس خطة الهدم, كما اعتبرت منظمة التحرير الفلسطينية أن قرار هدم خان الأحمر بمثابة جريمة حرب وانتهاك للقانون الدولي الإنساني ولكل الأعراف والقوانين والمواثيق الدولية ذات الصلة, فيما اعتبرت الحكومة الفلسطينية ذلك تطهيرا عرقيا. من ناحية أخري, أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أمس رفض بلاده فكرة إقامة كونفيدرالية مع الفلسطينيين, مشددا علي أن هذا الموضوع خط أحمر بالنسبة للأردن, بحسب بيان صادر عن الديوان الملكي. وأضاف أن الكل يعلم موقف الأردن القوي والشجاع في هذا الموضوع وأكد الملك أن موقف الأردن ثابت وراسخ وأنه لا بديل عن حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدسالشرقية, وأي طرح خارج هذا الإطار لا قيمة له.