ذكرت مصادر إسرائيلية أن الإدارة الأمريكية اشترت فندقاً في القدسالمحتلة تمهيداً لنقل سفارتها من تل أبيب إلي المدينة بشكل مؤقت قبل بناء مقر دائم للسفارة تنفيذاً لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي اعترف مؤخراً بالقدس عاصمة لإسرائيل وقرر نقل السفارة لها رغم التنديد الدولي الواسع. وأشارت المصادر إلي أن الفندق يقع جنوب شرقي القدس وحالياً تعمل في الفندق دائرة "الهجرة والاستيعاب" الإسرائيلية. ونقلت وكالة معاً الفلسطينية عن العضوة في الكنيست الإسرائيلي كسينيا سفيتلوفا أن الإدارة الأمريكية اشترت مؤخراً مبني الفندق. مشيرة إلي أنه من المتوقع زيارة وفد أمريكي إلي القدس لتفقد التحضيرات لنقل السفارة إلي الفندق المذكور لحين الانتهاء من إنشاء مبني مخصص ليكون السفارة الأمريكية في إسرائيل. من جانبها دعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" الدول العربية والإسلامية إلي مقاطعة الدول التي تغير موقفها من القدس علي شكل الاعتراف بها عاصمة لإسرائيل. وقال المتحدث باسم الحركة جمال نزال رداً علي توجهات جواتيمالا لنقل سفارتها للقدس إن المطلوب من الدول العربية أن تجعل المتطاولين علي مكانتنا الحضارية وحقوقنا السياسية يدفعون ثمناً باهظاً. وفي الأردن جدد الملك عبدالله الثاني تمسك بلاده بالقضية الفلسطينية وأن القدس عاصمة لإسرائيل. مشدداً علي أن موقف الأردن لن يتغير حتي لو عرض أحدهم علي الأردن 100 مليون دولار. من جانبه وصف وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي قرار جواتيمالا نقل سفارتها لدي إسرائيل إلي القدسالمحتلة ب "الفعل العبثي المستفز". وأكد الوزير الأردني علي رفض بلاده لقرار حكومة جواتيمالا مشيراً إلي أنه خرق لقرارات الشرعية الدولية والقرار الأخير للجمعية العامة للأمم المتحدة. علي صعيد الانتهاكات الإسرائيلية أفاد نادي الأسير الفلسطيني أن قوات الاحتلال اعتقلت أمس 23 مواطناً فلسطينياً من محافظات الضفة الغربية وبذلك يرتفع عدد المعتقلين منذ اندلاع الاحتجاجات علي إعلان ترامب بشأن القدس إلي 610 مواطنين بينهم 170 طفلاً و12 من النساء وثلاثة جرحي. وأوضح نادي الأسير أن قوات الاحتلال اعتقلت ثمانية مواطنين من مخيم عايدة في محافظة بيت لحم كما اعتقلت عشرة مواطنين من القدس وخمسة مواطنين من محافظة طولكرم. يأتي هذا بينما نفذت سلطات الاحتلال حملة واسعة في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصي المبارك استهدفت فتية وشباناً من البلدة بالاعتقال والاستدعاء للتحقيق والمنشآت التجارية بالهدم ومصادرة البضائع. كما أصيب ثلاثة فلسطينيين بالرصاص الحي في مواجهات مع القوات الإسرائيلية بمحافظة الخليل جنوبي الضفة الغربية.