اشتهر ع بلقب الجد كدلالة منه علي رزانته في عالم الإجرام خاصة بعد أن بات مطلوبا لدي أجهزة الأمن في العديد من القضايا التي فر هاربا منها مختبئا ومتنقلا بين قري مركز كوم أميو بأسوان حتي سقط ليلا في قبضة رجال مباحث المركز في واحدة من الضربات الأمنية القوية. نشأ الجد في قرية من قري كوم أمبو المشهورة بشراستها وعنفها حيث تربي علي أيدي الضالعين في الإجرام وكالعادة لم يلتحق بأي مدرسة تعليمية مكتفيا باحتراف الأعمال الشريرة منذ نعومة أظافره وللأسف لم يجد من يقومه أو ينصحه وعندما كبر وترعرع ووصل إلي مرحلة الشباب ارتفع سقف طموحه في الإجرام فكان يتاجر في كل شيء محرم من الممنوعات, خصوصا في فترة ما بعد ثورة25 يناير التي شهدت الانفلات الأمني فصار فيها واحدا من المشاهير في دنيا الأشرار وظل الجد يفلت من قضية إلي أخري مستعينا بمساعديه وأقرانه الذين عملوا معه فترة طويلة كان خلالها سخيا جدا في عطائه من المال الحرام, ورغم تضييق الخناق عليه في أكثر من حملة أمنية كانت تستهدفه بالتحديد, إلا أن ملاذه في زراعات القصب الكثيفة كان طريقه نحو الإفلات من قبضة رجال الأمن. وفور تولي اللواء نائل رشاد مساعد وزير الداخلية مسئوليته كمدير لأمن أسوان استعرض سجلات المسجلين الهاربين من الأحكام والمطلوبين علي ذمة قضايا أخري ولفت انتباهه أن الجد هو واحد من أخطر هؤلاء المطلوبين في عدد من القضايا ومن بينها قضية قتل لايزال دفتر أوراقها مفتوحا, وعلي وجه السرعة قام مدير الأمن بتكليف اللواء إبراهيم مبارك مدير المباحث الجنائية بوضع خطة محكمة للقبض عليه, حيث شكل مدير المباحث فريق بحث من ضباط مركز كوم أمبو برئاسة كل من المقدم صالح عبد الحليم رئيس المباحث والرائد محمد الجزار معاون البحث, وبتكثيف التحريات من رجال الشرطة السريين, تأكدت المعلومات لدي الفريق بعزم الجد علي دخول القرية في جنح الليل لبيع المخدرات, وعلي الفور تم التنسيق ما بين إدارتي مباحث مديرية أمن أسوان وفرع الأمن العام لمداهمة القرية, ومع النسمات الأولي من الفجر توجهت قوة قادها الرائد محمد الجزار معاون مباحث مركز كوم أمبو وهي تترصد خطواته عن بعد, وفي سرية تامة كانت القوة تحيط بالجد الذي سقط بكمية من الحشيش والبانجو وبحيازته بندقية آلية, حيث تم اقتياده إلي ديوان عام المركز لتحرير المحضر اللازم وعرضه علي النيابة العامة.