بعد أيام قليلة من سقوط تلميذه النجيب معصوم مرزوق وفضح مخططه الممول من جماعة الإخوان الإرهابية, عاد حمدين صباحي للظهور مرة أخري, من محراب الفشل الذي لجأ إليه بعد أن صار منبوذا من الجميع وخاسرا في كل المعارك التي مازال يصر علي أن يحرز فيها نجاحا علي حساب الوطن. ولم يكد يسقط التلميذ حتي أطل الأستاذ الفاشل أمس في مؤتمر بحزب الكرامة, ليكمل مسيرة التآمر والخيانة والتحالف مع الجماعة الإرهابية لتحقيق حلم إسقاط مصر والوفاء بتعهدهم بتنفيذ هذا المخطط الخبيث. وكشف حمدين صباحي الخاسر دائما عن وجهه الحقيقي أمس, وهو يغازل الجماعة الإرهابية, ويدافع عن مواقفها, ويتحمس لمخططاتها التي لا تنتهي لإثارة الفوضي في مصر ونشر الشائعات وإعادة سيناريو يناير2011 إلي المشهد مرة أخري. وأبدي صباحي رغبته ومغازلته للجماعة الإرهابية بعبارات اجتهد في صياغتها وصبغها بالدين مقلدا تجار الدين والدم عندما قال التغيير فرض عيني علي كل مواطن ووصف الدولة المصرية بأنها سلطة المنكر ثم قوله: يجب علي كل مسلم أن يكون ضدها يقصد سلطة المنكر للسانه ويده ثم عاد يبشر بالأمل في قرب تحقيق مخططه الإجرامي لإحداث الفوضي وإشعال الفتنة بعبارة يروها بعيدة ونراها قريبة. محاولة الإنعاش التي لجأ إليها حمدين صباحي لإفاقة نفسه من حالة الموت الإكلينيكي التي يرقد فيها منذ خسارته في الانتخابات ورفض القوي السياسية الوطنية لمواقفه المتلونة مع الجميع, تمثل محاولة بائسة من الرجل السياسي المريض للعودة إلي المشهد بعد سقوط تلميذه( القناع) الذي كان حمدين يختفي خلفه لتنفيذ المخطط الإخواني. ولم يكف الرجل الحاكم عن محاولاته, ولم يتعلم من جولاته الفاشلة التي خاضها من قبل وصورته التي شوهها أمام الرأي العام مرارا وتكرارا, فإذا تحدث عن القيم والمبادئ والشعارات البراقة والنزاهة والوطنية والعصامية, فاجأت ابنته الجميع بتورطها في النصب علي المواطنين ولم يخجل الرجل من ذلك, كما لم يخجل من مد يده لتلقي المبالغ المالية من بعض الدول العربية, ولا من فشله علي الساحة السياسية وعدم قدرته علي إقناع الجماهير به مرة أخري, ولهذا كان الحل الأخير الذي ارتآه حمدين هو الإخوان, حصانه الرابح. ظهر حمدين صباحي أمس ك عجوز بائس يغازل جماعة فاشلة ليحاول إقناعها أنه إذا كان التلميذ قد سقط, فإن الأمل مازال معقودا علي أستاذه ليكمل المهمة وينفذ المخطط الذي فشل معصوم مرزوق في تنفيذه.