علي الرغم مما تحمله الاعياد في الاسلام من معان للبهجة والسرور لكل الناستشريعا من الله تعالي لخلقه إلا أنه جعل هذا التشريع يصاحبه التوسعة علي الفقراء والمحتاجين والمتأملفي الإسلام يلاحظ أنهراعي البعد الاجتماعي والنفسي والاقتصاديبين أفراد المجتمعخاصة في الاعياد. ويقولالدكتور خالد النقيب غانم رئيس قسم الدعوة والتربية الإسلامية بجامعة نور مبارك كازاخستان,انالرسول( صلي الله عليه وسلم) رغب في التوسعة علي المحتاجين فييوم عيد الاضحي لماورد فيحديث السيدة عائشة أم المؤمنين( رضي الله عنها) أن النبي( صلي الله عليه وسلم) قال: ما عمل ابن آدم عملا يوم النحر أحب إلي الله من إراقة الدموإنها لتأتي يوم القيامة بقرونها وأشعارها وأظلافها, وإن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع علي الأرض فطيبوا بها نفسا. فعندما يشعر الفقير بعطف الغني عليه وإعطائه من ماله دون الإقتار عليه يكون هناك من المودة والحب والألفة ما يجعل المحتاج يحافظ علي مال الغني لأنه مستفيد منه, كما أن الغني يصل بأضحيته وعطائه إلي درجة عالية من التقوي والقرب من الله عز وجل, يقول سبحانه: لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوي منكم, ولننظر إلي عطاء الله تعالي للمسلمين في يوم عرفة والعيد ارجعوا عبادي مغفورا لكم ولمن شفعتم له. كما نري أن الأضحية في عيد الأضحي فيها توسعة للمسلمين وتقوية للتكافل والتواد بينهم, وكذلك زكاة الفطر نراها في رمضان وعيد الفطر وفيها من التكافل والتواد أيضا ما يجعل المجتمع نسيجا واحدا, القادر يقف بجانب الضعيف, وهذا هو لب الشريعة ومقصدهاوتقوية لمبدأ التواد والتراحم بين المسلمين جميعا. ويضيف السكري أنالاضحيةإحياء لسنة ابراهيم عليه السلام فقد سئل الرسول صلي الله عليه وسلم ما هذه الأضاحي؟ فقال سنة ابيكم ابراهيم قالوا مالنا فيها ؟ قال بكل شعرة حسنة قالوا فالصوف ؟ قال بكل شعرة من الصوف حسنة فليس هناك أفضل في يوم العيد من التقرب إلي الله بذبحالاضحية لقوله صلي الله عليه وسلم ماعمل ابن ادم عملا أحب إلي الله تعالي في يوم النحر من إراقة دم وإنها لتأتي يوم القيامة بقرونها واظلافها وأشعارها وأن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع علي الارض فطيبوا بها نفسا ايضا من الاعمال التي بها يحصل الانسان علي ثواب الحجصلة الارحام فهي من أحب الاعمال إلي الله تعالي فلقد قال صلي الله عليه وسلم الصدقة علي المسكين صدقة وعلي ذي الرحم سنتان صدقة وصلة.