سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المهندس عبد المطلب عمارة محافظ الأقصر: 9.9 مليار جنيه تكتب حياة كريمة لأهالى «مدينة الشمس» 260 فدانًا لجامعة الأقصر.. وطب الأسنان والهندسة العام المقبل
9.9 مليار جنيه تفتح أبواب «حياة كريمة» لأهالى مدن وقرى محافظة الأقصر، الشهيرة ب«طيبة» أو «مدينة الشمس»، ضمن المبادرة الرئاسية لتنمية الريف المصري، ترافقها توجيهات رئاسية متواصلة بدعم المحافظة وتطويرها وإظهارها بالشكل الذى يليق بتاريخها ومكانتها العظيمة، مع خطة لزيادة الغرف الفندقية من 10 آلاف إلى 15 ألف غرفة، لجذب أكبر عدد من السائحين، وتخصيص 260 فدانًا لكليات جامعة الأقصر، التى سيتم تنفيذها على مرحلتين، وسط استعدادات لإطلاق كليتى «طب الأسنان» و«الهندسة» العام المقبل، إضافة إلى 13.6مليار جنيه استثمارات القطاع الصحي، وتقديم 2300 خدمة طبية ب«التأمين الصحي»، مع تخصيص 700 فدان للمشروعات الجديدة ومنطقة صناعية بالبغدادى.. كل هذا وغيره، تحدث عنه المحافظ المهندس عبد المطلب عمارة، فى حواره الخاص مع «الأخبار»، والذى كشف فيه عن تنفيذ مشروعات لتطوير كورنيش «إسنا والبر الغربى وأرمنت» وإنشاء مجمع للمدارس الدولية، ومجمع تعليمى متكامل بمساحة 50 فدانًا بجامعة مصر العليا، مع تحقيق نهضة شاملة بمدينتى «إسنا وأرمنت»، وتنفيذ ومشروعات تنموية بالقرنة والبياضية خلال «المرحلة الثانية لحياة كريمة»، مع اقتراب طرح 11 قطعة أرض للاستثمار فى «الطود والقرنة»، واستعرض حزمة مشروعات تحولت إلى إنجازات على أرض الوقع، حولت معها محافظة الأقصر إلى عاصمة السياحة والآثار والحضارة والجمال، ومازالت هناك العديد من الإنجازات، التى يعمل لتحقيقها وبذل كل جهد لخدمة أهالى الأقصر.. ■ كيف ترى الأقصر بعد مرور أكثر من 10 أشهر على توليكم مسئوليتها؟ - الأقصر محافظة لها أهميتها فى العالم كله، فهى المدينة التراثية الأولى فى العالم وتاريخها وحضارتها تدرس فى مختلف أنحاء العالم، من أجل ذلك حرصت القيادة السياسية على توجيه كل الدعم لها من أجل وضعها على النحو الذى يليق بها وبتاريخها العظيم، وعندما توليت مسئولياتى رأيت أن الأقصر بتكويناتها الموجودة لابد أن تُعامل ك «مشروع واحد» لا يمكن فصل عناصرها عن بعض والأصل فيها المحافظة على أصولها المعمارية وكنوزها الأثرية وشكلها الذى يعبر عن تاريخها، والتطوير يكون فى المحافظة على نظافتها وتطوير نُظم الزراعة فيها ودهان واجهات المبانى وحُسن التعامل مع السياح وتعميق الإحساس بالأمن والأمان، ليكون ذلك متوافقًا مع شكلها العام، وفى نفس الوقت لابد أن نتوسع فى العمل على زيادة الغرف السياحية لجذب أكبر عدد من السياح، وكذلك إضافة أنماط سياحية جديدة إلى جانب السياحة الثقافية التى تشتهر بها المحافظة. هضبة الطود ■ لماذا تأخر مشروع «هضبة الطود»، الذى كان مخصصًا لزيادة الغرف السياحية ؟ - بالنسبة ل «هضبة الطود»، فالمنطقة تحتاج لشغل كثير جدًا فى البنية التحتية، وهناك منطقة فى البر الغربى عبارة عن 400 فدان مِلك للمحافظة، وهى بعيدة عن المنطقة الأثرية، تم تخطيطها ك «مدينة»، جزء منها سيكون للفنادق تبدأ بنهاية محور سمير فرج، والتبة العالية منها ترى النيل وفيها تكون منطقة الفنادق، وكذلك لدينا 80 فدانًا عند «الجيلوفيل» دخلت الحيز العمرانى، وسوف تأتى لنا بمشروعات سياحية كبيرة إلى جانب السير فى مشروع هضبة الطود من أجل الأقصر الجديدة، التى نسعى فيها إلى زيادة الغرف السياحية إلى 15 ألف غرفة فى المرحلة الأولى بدلًا من 10500 الموجودة حاليًا. تطوير ■ هل تقتصر أعمال التطوير على الأقصر دون غيرها من مدن المحافظة؟ - بالتأكيد لا، فالمحافظة تحظى بمجموعة نادرة من الآثار تنتشر بمدنها المختلفة فى مدينة الزينية شمال الأقصر، وفى جنوبها بمدينة الطود ومدينة أرمنت، ومعبد «خنوم» بمدينة إسنا، بخلاف مدينة القرنة المقامة فوق مينة أثرية كاملة، ولأن السياحة تُعد الناتج الرئيسى للسكان، فقد رأينا أن التطوير الأثرى لابد أن يشمل جميع مدن المحافظة، وبدأنا بمدينة إسنا التى تُعد مدينة لكل العصور لما تضمه من آثار فرعونية وقبطية وإسلامية، إلى جانب سوق إسنا السياحى الذى ينتهى بوكالة الجداوى والتى تم إنشاؤها فى عصر محمد على باشا، وفى مواجهتها معبد خنوم، وعلى يسار السوق يوجد سوق القيثارية التجاري، وتُعد المنطقة بانوراما أثرية، تضم أيضًا معصرة زيوت، وهى من أهم المعاصر بصعيد مصر، من حيث التصميم، كما تضم المنطقة عددًا من المنازل يزيد على 30 منزلًا تعتبر نماذج لبيوت ذات طُرز معمارية وإسلامية متميزة، فضلاً عن وجود العديد من المآذن أهمها مئذنة المسجد العمري، مما يمثل تتابعًا حضاريًا، يضم كل الحضارات، وبدأت خطة التطوير برفع كفاءة المنطقة، بما يتناسب مع الطابع المعمارى الذى تتسم به مدينة إسنا، وتشمل أعمال التطوير المبانى وشارع البازارات والمرسى السياحى، وذلك بهدف إحداث نوع من التطوير الشامل للمدينة، وعدم الاقتصار على المعبد، بل يمتد للكورنيش والمرسى السياحى، وكذلك تطوير ورفع كفاءة الشارع المؤدى إلى معبد إسنا، وذلك بدءًا من كورنيش النيل حتى المعبد. بنية تحتية ما وضع البنية التحتية بالنسبة للمحافظة؟ - هى بالتأكيد شغلى الشاغل، ولقد أخذت على عاتقى، أن يكون الوضع بالأقصر العاصمة مثله مثل أى قرية أو نجع فيها، وهذا هو دورى كمسئول فى منظومة دولة تسعى جاهدة لتنمية وتطوير كل شبر بأراضيها، وبالتأكيد كنا محظوظين بوجود المبادرة الرئاسية لتنمية الريف المصرى «حياة كريمة»، حيث تم اختيار مركزى إسنا وأرمنت لإحداث نهضة تنموية شاملة فيهما، فمركز ومدينة أسنا يشمل 9 وحدات محلية بعدد 27 قرية و220 تابعًا، ومركز ومدينة أرمنت بعدد 4 وحدات محلية بعدد 7 قرى و94 تابعًا، بإجمالى المركزين ب 687 ألف نسمة، وبلغ عدد المشروعات فيهما 725 مشروعًا، تم إنجاز 607 مشروعات بتكلفة مالية تقريبًا 9.9 مليار جنيه، وبحصر الوقف التنفيذى فيهما، أؤكد أن 98% من الإنشاءات، قد تم الانتهاء منه و87% لمشروعات البنية التحتية (المرافق - الطرق)، وبلغت النسبة الإجمالية وفقًا لآخر تقييم من دار الهندسة بتاريخ 31 مارس 2024، 93%، حيث تم إنجاز وفرش 13 مجمعًا حكوميًا و9 مجمعات بمركز إسنا، و4 مجمعات بمركز أرمنت، وتم تشغيل جزئى لعدد 9 مجمعات بإسنا، و4 مجمعات بأرمنت، كما تم إنجاز 27 عمارة سكن كريم (6 إسنا - 21 أرمنت) بعدد 216 وحدة، وتشغيل 28 مركز شباب، وتم تشغيل 8 نقاط إسعاف «إنشاء جديد»، ورفع كفاءة 8 نقاط إسعاف، كما تم طرح 3 أسواق للإيجار، وتشغيل عدد 3 مواقف، كما أن مدينتى القرنة والبياضية، ستدخلان فى الجزء الثانى من «حياة كريمة 2» والتى تبدأ يوليو2025، وإن كنا قد بدأنا بالفعل فى الضبعية والاقالتة وغرب قامولة بالبر الغربى. تعليم وصحة ■ التعليم والصحة، هما جناحا التنمية، فما حظ الأقصر فيهما ؟ - فى 23 أبريل الماضي، قُمنا بوضع حجر الأساس لإقامة مجمع تعليمى متكامل عبارة عن (جامعة خاصة ومجمع مدارس دولية - لغات) تحمل اسم «جامعة مصر العليا» ستُقام بمركز أرمنت على مساحة 50 فدانًا، إضافة إلى مجمع مدارس دولية بنفس المنطقة بإجمالى مساحة 71.77 فدانًا، بالإضافة إلى جامعة الأقصر التى باتت ركنًا حصينًا للتنمية فى صعيد مصر، والتى تم تخصيص 100 فدان لها بمدينة طيبة بالمرحلة الأولى، و160 فدانًا بالمرحلة الثانية، وتضم كليات الفنون الجميلة، السياحة والفنادق، الآثار، الحاسبات والمعلومات، الألسن، الطب، العلوم، والتربية، إلى جانب إنشاء كليتى طب الأسنان والهندسة، على أن تبدأ الدراسة فيها العام المقبل، بالإضافة لكلية التمريض، وفى أبريل الماضي، وافق مجلس الوزراء على مشروع قرار رئيس الجمهورية، بإنشاء جامعة أهلية باسم «جامعة الأقصر الأهلية»، وتبدأ الدراسة بها ب 4 كليات، هى كليات «اللغات والعلوم الإنسانية والسياحة والآثار والحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعى والفنون والتصميم»، والجامعة الرابعة بالأقصر هى جامعة طيبة التكنولوجية وهى مؤسسة تعليمية تنتهج أسلوب التعليم والتدريب للطلاب بمختلف التخصصات التى يحتاجها سوق العمل، وتضم كليتين «تكنولوجيا الصناعة والطاقة» و«تكنولوجيا الخدمات السياحية والفندقية». ■ وماذا عن الجناح الثانى للتنمية وهو جناح الصحة؟ - أعتبر أن المواطن الأقصرى محظوظ بتطبيق منظومة «التأمين الصحى» ضمن 5 محافظات على مستوى الجمهورية، ليس هذا فحسب، وإنما لثورة الاستثمارات الطبية بمحافظة الأقصر، ويكفى أن تعلم أن الدولة أنفقت 13 مليارًا و685 مليون جنيه فى مجال الاستثمار الطبى بمحافظة الأقصر منذ عام 2014، شملت أجهزة ومُعدات ومعامل تحاليل، وفق أحدث الأكواد العالمية، لتكون الأساس الذى قامت عليه المنظومة بالمحافظة، كما أن الخدمات التى تقوم عليها منظومة التأمين الصحى الشامل بمحافظة الأقصر شملت 2300 خدمة طبية تُقدم من خلال 7 مستشفيات، و59 مركزًا ووحدات رعاية صحية، وأن 88% من أهالى المحافظة مشتركون فيها، وتم من خلالها تقديم أكثر من 19 مليون خدمة حتى الآن على مختلف المستويات من العمليات الصغرى حتى الجراحات ذات المهارة العالية، ومنها جراحات لم تكن تُقدَّم من قبل، وكان المريض يتكلف عناء السفر له ولمرافقيه للعلاج، كما استقبلت خلال العام الأخير فقط أكثر من 720 سائحًا من 42 دولة حول العالم، تم علاجهم بنجاح فى مختلف مستشفيات الأقصر. ■ هل لدينا مشروعات متعثرة أوطويلة الأجل بالمحافظة؟ - لا يوجد حاجة طويلة الأجل، ولكن عندما كُلفت بالعمل بحثت عن المشكلات المتعثرة، وتَبَيَّن أن هناك مشروعات متأخرة فى التنفيذ مثل عمارات الطود، حيث تَبَيَّن أن المشروع ضمن (إسكان متعثر) منذ 2008 بقيمة 126.9 مليون جنيه، وبنسبة تنفيذ 53%، فتم وضعه تحت الدراسة وتم حل مشكلة الصرف الصحى هناك، كما تم التعاقد مع شركة لاستئناف الأعمال وجارٍ استكمال إنشاء 30 عمارة (600 وحدة سكنية)، إسكان اجتماعى بلغت نسبة التنفيذ الآن 70%، وجارٍ العمل بأعمال البياض والدهانات والسيراميك والأرضيات، وأعمال المياه والصرف الصحى والكهرباء، كما تم مخاطبة صندوق الإسكان الاجتماعى بمقترح لاستكمال أعمال الإنشاء بعدد 25 عمارة مساكن الرضوانية بالبياضية، إسكان متعثر منذ 2009 بقيمة 70 مليون جنيه، وبنسبة تنفيذ 35%. مشكلات المياه ■ ماذا عن مشكلة انقطاع المياه عن مدينة الأقصر؟ - الحقيقة تكمن فى كسر متكرر لخط طرد الصرف الصحى بالحبيل، وآخرها كان فبراير الماضي، حيث خط الطرد 1000 مم والواصل من محطة رفع صرف نجع الشيخ الرئيسية 8 إلى محطة المعالجة بالحبيل، وأثناء الإصلاح تم كسر خط الطرد 700 مم والواصل من محطة رفع صرف رئيسية 3 إلى محطة المعالجة بالحبيل، والمشكلة كبيرة، ومن أجل عدم تكرارها عقدت اجتماعًا مع وزير الإسكان، واستعرضنا عددًا من المقترحات انتهت بالاتفاق على تنفيذ مشروع ازدواج للخط قطر 700 مم وتغييره بالكامل وإنشاء خط ثانٍ بقطر 1200 مم وربطه بمحطة صرف صحى 3 ومحطة المعالجة بالحبيل بتكلفة 500 مليون جنيه، وعلى إثر ذلك كلف وزير الإسكان، شركة المقاولون العرب باتخاذ كافة الإجراءات الفنية اللازمة لحل المشكلة والبدء بتنفيذ أعمال المشروع منتصف العام الجارى. ■ ما أهم المشروعات التى تهتمون بها هذه الأيام؟ - بالتأكيد مشروعات لتطوير كورنيش فى 3 مدن بالمحافظة لوضعها على خريطة الأقصر السياحية، أولها وأهمها تطوير كورنيش مدينة إسنا الذى يأتى ضمن مشروع تطوير منطقة إسنا، والمشروع يشمل تطوير الواجهة المائية لمدينة إسنا التاريخية، بطول 1260م، وتنقسم إلى ثلاث أجزاء، الأول بطول 550م وهو مرسى المراكب، والجزء الثانى بطول 470م، وهو الجزء المواجه لمدخل معبد إسنا، والجزء الثالث بطول 240م، وهى منطقة الحديقة العامة المطلة على النيل، وتبلغ التكلفة الكلية المقدرة 442.5 مليون جنيه، وكورنيش البر الغربى، وتبلغ تكلفته 398.2 مليون جنيه، ويعنى بتطوير ورفع كفاء الكورنيش بإنشاء ممشى زجاجى، بالإضافة إلى كورنيش بطول 500م شمالًا، وكورنيش آخر بطول 400 جنوبًا، و21 بازارًا سياحيًا و2 مطعم سياحى، بالإضافة إلى مسرح مكشوف ونافورة مضيئة وجراج للحافلات، كما يشمل برجولات ومقاعد فى المسطحات الخضراء، والمشروع الثالث، تطوير كورنيش مدينة أرمنت، بإنشاء الكورنيش السُفلى بمسطح 3100م2، وإنشاء محلات تجارية، ومسرح مكشوف وبرجولات ومساحات خضراء، مع تطوير ورفع كفاءة الكورنيش العُلوى بطول 1٫5كم بالكامل، وتركيب أسوار حديد وأعمدة إنارة ديكورية طبقًا للهوية البصرية، وعمل أرصفة من الخرسانة المطبوعة، وتبلغ تكلفة المشروع 64 مليون جنيه. جولات ميدانية ■ هل تحرصون على الجولات الميدانية بالقرى والنجوع؟ - فى الواقع، أنا حريص على لقاء الشباب من تلك القرى والنجوع إلى جانب عقد المؤتمرات الشعبية بعد أن أعلنت فيها أن مكتبى مفتوح لكل مَن يطلب المساعدة، وبالفعل تجمع لديَّ تفاصيل عن كل مشاكل القرى، ولا أبالغ إن قلت حتى النجوع، وبالفعل كان لابد من توثيق هذه المطالب أو المشاكل بالجولات الميدانية التى تتم بصورة دورية ونلتقى فيها أهالى المدن أو القرى أو النجوع، وشكلت لجان تبين لبحث مطالب الجماهير وفق الإمكانات وبدأنا فى التصدى لحل المشكلات والنتائج كانت مفرحة ورائعة، والنتيجة بدت واضحة، فقد كان تقييمنا رقم 27 أو 26 بالمحافظات، اليوم أصبحنا رقم 14 فى ال 6 أشهر الأخيرة التى اشتغلنا فيها بجدية. تشجيع الاستثمار ■ ما الخدمات التى تمنحها الأقصر لتشجيع المستثمرين؟ - سيتم قريبًا طرح 11 قطعة أرض للاستثمار فى «الطود والقرنة»، وهى مشروعات استثمارية فى الزراعة والصناعة لتكون بديلًا للمواطن فى حالة الركود السياحى التى أحيانًا تحدث لنا بدون قصد أو لسوء فهم، فكثيرًا عندما التقى مع أجانب يحدثوننى عن المشكلات الأمنية والمشاكل بالسودان أو فى فلسطين، وعبثا أحاول أن أفهمهم إننا بعيدون كل البُعد عن الصراعات، وأن مصر آمنة ولا توجد مشاكل فيها، من أجل ذلك سيتم التنسيق مع هيئة تنشيط السياحة وغرف السياحة والشركات، والمشاركة فى تنظيم مؤتمرات ومعارض فى أوروبا، وفى نفس الوقت الذى سنسعى فيه جاهدين لتوفير أنشطة بديلة للنشاط السياحى لتعزير الاقتصاد المحلى بالأقصر بمشروعات فى الاستثمار الزراعى والصناعى، ففى الزراعة مثلًا لدينا ظهير صحراوى فى أرمنت وإسنا، والكثير من الشركات تطلب توفير أراضٍ للاستصلاح، وآخرها إحدى الشركات طلبت 25 ألف فدان وأرسلت طلبها إلى رئاسة الجمهورية، فجاء الرد بتحويلهم إلى مستقبل مصر، الذين تعاملوا معهم باعتبار أننا «مؤسسات» نكمل بعضنا بعضًا، أما النشاط الصناعى فهناك 400 فدان ومنطقة أخرى 300 فدان لم يخصص منها إلا 8% فقط للمشروعات الصناعية، وتم تخصيص 300 فدان بالمدامود للتصنيع الزراعى وهى الصناعة القائمة على تصنيع المنتجات الزراعية وتغليفها وتعبئتها وعرضها فى السوق، كما توجد لدينا المنطقة الصناعية بالبغدادى، وهى التى تم تنفيذ مشروعاتها بالكامل. ■ ما نصيب المشروعات الثقافية بالمحافظة؟ - قد لا يصدق أحد أنه لا يوجد لدينا مسرح أو سينما بالمحافظة، رغم أن الأقصر تنظم مهرجانًا عالميًا للسينما الإفريقية، ولدينا قصور ثقافة تحتاج إلى نظرة، وهذا ما سأبحثه مع وزارة الثقافة، ونفس الأمر بالنسبة للمجلس الأعلى للأثار، فلابد أن يكون هناك لقاءات دورية للمجلس الأعلى للآثار بالأقصر، لأن المصلحة واحدة، فقد تلقيت شكاوى تطالب بحملات نظافة داخل مسار طريق الكباش، وأنوى لقاء الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار لمناقشة بعض الأفكار، منها تشغيل عربة جولف، فالسائح من الصعب أن يسير على قدميه ما يقرب من 3 كيلومترات فى عز الحر، وما المانع فى عمل كافيتريات على جانبى الطريق أسوة بالكافيتريات الموجودة ببعض المعابد، وبدون أن يؤثر ذلك على أهمية وقُدسية الأثر، وكذلك إنشاء دورات مياه بالمناطق التى يتردد عليها السياح.