قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الأضحية سُنة مؤكدة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، مستشهدًا بما قال أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا هَذِهِ الْأَضَاحِيُّ قَالَ: «سُنَّةُ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ، قَالُوا: فَمَا لَنَا فِيهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ بِكُلِّ شَعَرَةٍ حَسَنَةٌ قَالُوا فَالصُّوفُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ بِكُلِّ شَعَرَةٍ مِنْ الصُّوفِ حَسَنَةٌ». وأضح «مختار» خلال خطبة الجمعة بعنوان: «الجوانب الإنسانية فى حجة الوداع» بمسجد الحامدية الشاذلية، أنها من باب التراحم والتكافل والإحسان للفقراء، مستندًا إلى ما ورد أن رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وسَلَّم- قال: «ما عملَ آدميٌّ من عملٍ يومَ النَّحرِ أحبُّ إلى اللهِ من إهراقِ الدَّمِ إنَّهُ ليأتي يومَ القيامةِ بقُرونها وأشعَارِها وأظلافِها وإنَّ الدَّمَ ليقعُ من اللهِ بمكانٍ قبلَ أن يقعَ من الأرضِ فطيبُوا بها نفسًا». وأضاف أنه لا يشترط أن يذبح المُضحي أضحيته بنفسه، منوهًا بأن صكوك الأضحية تصب في مصلحة الفقير، خاصة إذا كان المُضحي يسكن في منطقة راقية وجيرانه من الأغنياء، فبالصكوك يمكنه توصيل أضحيته إلى مستحقيها من الفقراء والمحتاجين.