استغل ممدوح قريته مشط التابعة لمركز طما بسوهاج التي تبعد نسبيا عن أعين ضباط المركز, إضافة إلي حجم القرية الكبير وانتشار أنواع الزراعات بها, في ترويج التامول علي نطاق واسع بين الشباب العاطل عن العمل, أو الذين يستخدمونه لأغراض أخري حتي أصبح مقصد العديد من أهالي القري المجاورة. كان لإغراء المال أثره الشديد علي الرجل الأربعيني فلم يأبه لنصائح الأقارب بالابتعاد عن شبابهم ولا لكرامة الجيرة فالكل معروف هناك بالاسم, حتي نفد الصبر ولاك الأهالي سيرته فوصل الخبر لرجال الشرطة. أعاد العميد أحمد الشمندي والمقدم هيثم الدكروري فحص التحريات وتأكدوا من صحتها فراقبوا تحركاته والأماكن التي يتردد عليها ووضعا الخطة المناسبة للقبض عليه. تلقي اللواء هشام الشافعي مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج إخطارا من العميد أحمد الشمندي مأمور مركز شرطه طما يفيد قيام عاطل بقرية مشطا بالاتجار في تالأقراص المخدرة, فأمر بتشكيل فريق بحث ضم العميد أحمد الشمندي مأمور المركز والعقيد ياسر صلاح رئيس فرع البحث للشمال والمقدم هيثم الدكروري رئيس مباحث طما والرائد محمد عبد السلام معاون المباحث تحت إشراف العميد عبد الحميد أبو موسي مدير إدارة البحث الجنائي لكشف مرتكب الواقعة. توصلت التحريات إلي أن وراء ارتكاب الواقعة ممدوح43 سنة عاطل ويقيم بقرية مشطا وبعد تقنين الإجراءات ومراقبة تحركات المتهم وفي إحداها قبض عليه وبحوزته100 قرص تامول و27816 جنيها, وبمواجهته بالمضبوطات اعترف بحيازته للمواد المخدرة بقصد الاتجار وأن المبلغ حصيلة بيعه للمواد المخدرة. أخطرت النيابة فقررت حجز المتهم بمركز شرطة طما وباشرت التحقيق.