تنقل الشاب العشريني بين العديد من المصانع المنتشرة بمحيط سكنه بمنطقة شبرا الخيمة, يحلم بالحصول علي وظيفة توافق أحلامه التي تكسرت علي صخرة الواقع. كانت مؤهلاته الدراسية التي لم تتخط المرحلة الإعدادية عائقا أمامه في الوصول للوظيفة التي يحلم بها فدائما كان يقرر أحمد ترك عمله ويبحث عن آخر; ظل الشاب علي هذا المنوال متمردا علي وضعه غير راض بما قسمه الله من رزق حتي انجرفت قدماه نحو أصدقاء السوء فترك علي إثرها منزل عائلته بعد أن تكررت مشاجراته مع والده لعودته في أوقات متأخرة من الليل. انغمس الشاب بين رفاق السوء وعمل مع بعضهم في مجال ترويج المواد المخدرة ليضمن تجميع المال في أسرع وقت فانجرفت قدماه نحو تعاطي تلك السموم بمختلف أصنافها فلم يستطع الابتعاد عنها وزاده ذلك إصرارا علي الاستمرار في ترويجها. وبمرور الوقت تمكنت المخدرات من السيطرة علي عقله حتي قرر العمل بمفرده ليستطيع جني الأموال ويضمن هدوء مزاجه فبدأ يتعرف علي تجار المخدرات بمنطقتي شبرا الخيمة وشبين القناطر وعقد معهم العديد من الصفقات في ترويج الأقراص المخدرة واتخذ من منطقة شبرا الخيمة وكرا له وذاع صيته بين المدمنين إلي أن رصد من قبل رجال الأمن وتم ضبطه. كانت معلومات سرية قد تجمعت أمام مكتب المقدم محمد الشاذلي رئيس مباحث شبرا الخيمة ثان أكدتها التحريات السرية مفادها قيام عاطل يدعي أحمد عياد27 سنة ومقيم الكابلات بالاتجار بالأقراص المخدرة وحيازة سلاح ناري وذخائر دون ترخيص لحماية نشاطه الإجرامي. وبعرض المعلومات علي العميد علاء فاروق مدير إدارة البحث الجنائي بالقليوبية وإخطار اللواء رضا طبلية مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القليوبية أمر بسرعة القبض علي المتهم وتكثيف الجهود والحملات الأمنية علي بؤر ترويج المخدرات لإحكام السيطرة الأمنية. وبعرض المعلومات علي النيابة العامة تم تقنين الإجراءات واستصدار إذن ضبط وإحضار للمتهم حيث أعدت مأمورية من رجال المباحث نشر خلالها عدة أكمنة ثابتة ومتحركة بالقرب من بؤرة المتهم والأماكن التي يتردد عليها شارك فيها النقيب محمد حسام ضابط المباحث أسفرت عن ضبطه وبحوزته سلاح ناري مسدس خرطوش محلي الصنع و15 طلقة من ذات العيار وكمية من الأقراص المخدرة مختلفة الأنواع ومبلغ1300 جنيه وهاتف محمول. وبمواجهته اعترف بحيازته للأقراص المخدرة والسلاح الناري. حرزت المضبوطات وحرر المحضر اللازم وأحيل المتهم إلي النيابة العامة التي تولت التحقيق.