إيمان..والطماع

هربت إيمان من وهم العنوسة الذي طاردها عقب تجاوزها العقد الرابع وقررت الارتباط بأحد زملائها في العمل أوهمها بالحب وجعلها توافق علي الزواج منه رغم أنها أكبر منه بعامين وسريعا تم الزواج وانتقلت للإقامة بعش الزوجية لتكتشف أنها سقطت في الفخ بسبب طمع زوجها في راتبها رغم اتفاقهما علي أنه المسئول عن الإنفاق بالمنزل ولم يتوقف الأمر عند ذلك بل كان يطلب منها الزوج شراء بعض احتياجات أسرته مما دفعها لطلب الطلاق.
كشفت إيمان عن تفاصيل مأساتها أمام خبراء تسوية المنازعات الأسرية مؤكدة أنها تنتمي إلي محافظة بني سويف وانتقلت للإقامة مع أسرتها بالقاهرة وأتمت تعليمها الجامعي ثم التحقت للعمل في إحدي المؤسسات الحكومية مقابل راتب شهري كبير جعلها تستغني عن فكرة الزواج بشكل مؤقت وتؤجلها حتي تقابل العريس المناسب لها وركزت في عملها ورفضت الارتباط بالكثير من الشباب الذين تقدموا لخطبتها حتي فوجئت بأن عمرها يتقدم وتجاوزت العقد الثالث فبدأت تنزل بشروطها لفتي الأحلام للهروب من شبح العنوسة الذي بدأ يطاردها.
قالت إيمان إنها وافقت علي الخطوبة من أكثر من شاب ولكنها كانت تكتشف صفات سيئة في الشباب تدفعها لفسخ الخطوبة حتي ارتبطت بقصة حب مع أحد زملائها في العمل وبعد أن صارحها بمشاعره قامت بتحديد موعد له مع أسرتها وتمت الخطوبة ثم الزواج وانتقلا للإقامة بعش الزوجية بشقة بالإيجار بمدينة السلام بالقاهرة وعقب الزواج فوجئت برفض الزوج تحمل مسؤولياته وكان يتهرب من الإنفاق علي المنزل رغم اتفاقهما علي أنه المسئول الأول عن الإنفاق علي المنزل حتي الهدايا التي كان يشتريها لأسرته كان يطلب منها أن تدفع ثمنها وهو ما تسبب في إثارة المشاكل بينهما ودفعها إلي ترك منزل الزوجية وطلب الطلاق.
لم يصمت أحمد وقام بالرد علي الاتهامات التي وجهتها له زوجته وأكد في البداية أنه توسم فيها خيرا وقرر الارتباط بها رغم أنها أكبر منه بسنتين وتم خطبتها7 مرات قبله وكانت الزوجة تفتعل معه المشاكل بسبب وبدون حتي فوجئ بها تطلب منه إحضار بعض الطلبات أثناء عودته للمنزل فقام بشرائها ولكنه لم يتذكر شراء العيش من الفرن أو الماركت فاحتدت عليه في الكلام ووقعت مشادة كلامية بينهما قررت بعدها الزوجة ترك منزل الزوجية.
قال أحمد انه تدخل وحاول الصلح ولكنه فوجئ بطلب زوجته الطلاق وصممت علي موقفها وأيدتها والدتها وأمام رفضه الطلاق قامت الزوجة بتوكيل محام لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لتطليقها وقام محامي الزوجة باستغلال أن محل إقامة الزوجة بالبطاقة ببني سويف قام برفع دعواه للطلاق أمام محكمة الأسرة ببني سويف للتنكيل بالزوج ومحاميه لأنها تعلم أن الزوج لم يذهب إلي بني سويف قبل ذلك وأمام المحكمة وقف الزوج وأكد عدم صحة الأسباب التي تقدمت لها الزوجة لطلب الطلاق فقامت المحكمة برفض الدعوي فقررت أسماء التقدم بدعوي للطلاق خلعا وعقب تداول القضية قررت المحكمة تطليقها خلعا.