اعتاد يوسف العاشق للبحر أن يستجم كل فترة بشقته علي شاطئ جمصة فأصدقاؤه كثر وكثيرا ما كان يختفي فجأة ويعاود الظهور مرة أخري. تعودت أسرته أيضا علي طباعه فلم تكن تسأل إلي أين ذهب ومن أين أتي. بعد أن قضي يوسف عدة أيام في شقته بالمصيف, اتصل به بعض أصدقائه لكن هاتفه لم يجب وتكرر الحال مع أسرته لكنهم لم يشكوا أن مكروها وقع له لكن بعض جيرانه الذين وجدوا سيارته أسفل الشقة وكذلك بعض المتعلقات في الشرفة ثم يوما بعد يوم تصاعدت رائحة كريهة وعندها تيقنوا أن مكروها قد أصابه وقاموا بإبلاغ رجال المباحث الذين توجهوا للشقه ليقتحموها وليجدوا جسده مسجي علي الأرض ليتم نقل جثمانه للمستشفي. تلقي اللواء محمد حجي مدير أمن الدقهلية, إخطارا من العميد محمد شرباش مدير المباحث الجنائية بورود بلاغ إليالعميد سامح أبو سديرة مأمور قسم شرطة جمصة بانبعاث رائحة كريهة من إحدي الشقق السكنية بمنطقة أبو سنبل دائرة القسم. وانتقل الرائد إسلام صقر رئيس وحده مباحث جمصة والنقيب ماجد الشامي معاون مباحث القسم, وتبين أن هناك جثة متحللة لرجل خمسيني يقيم بمفرده منذ أيام يدعي يوسف ا. م.58 عاما-مهندس مدني-ومقيم عمارة أكتوبر بالجيزة وله محل إقامة آخر بالعقار رقم86 أبو سنبل بجمصة عثر علي جثته مسجاة علي السرير بغرفة النوم بحاله تعفن. وبسؤال صاحب البلاغ احمد ا. ل.42 عاما- مقيم بنفس العقار أقر بذات المضمون وبمناظرتها بمعرفة مفتش الصحة, أكد في تقريره المبدئي أنه لا يمكن الجزم بسبب الوفاة وأنه مضي عليها6 أيام وأوصي بعرض الجثة علي الطب الشرعي, وتم نقل الجثة ووضعها بثلاجة مستشفي جمصه وتحرر عن ذلك المحضر اللازم و أخطرت النيابة للتحقيق.