تظاهر المئات من موظفي وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا أمس أمام مقرها الرئيسي في غزة احتجاجا علي تقليص خدماتها بسبب أزمتها المالية. وانتقد المتظاهرون تسريح أونروا عشرات الموظفين لديها وتحويل مئات آخرين للعمل الجزئي, مرددين هتافات تطالب بدعم الوكالة الأممية ماليا ورفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة. وأكدت نائب رئيس اتحاد الموظفين العرب في أونروا آمال البطش خلال التظاهرة, استمرار الاتحاد في الدخول بنزاع عمل مع إدارة الوكالة الدولية احتجاجا علي تقليص خدماتها وإجراءاتها بحق الموظفين. وقالت البطش إن الفعاليات المنددة بسياسة إدارة أونروا ستستمر حتي تتراجع عن قرار فصل الموظفين, مضيفة أن الاتحاد يدرس تصعيد احتجاجاته للتحذير من خطر مؤامرة إنهاء عمل الوكالة. يأتي ذلك فيما أعرب مدير عمليات أونروا في غزة ماتياس شمالي عن أسفه إزاء قرارها إنهاء عقود نحو145 موظفا, من أصل1000 موظف من الذين تم التعاقد معهم في قطاع غزة علي برنامج الطوارئ. وقال شمالي, في مقابلة مع وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية( وفا), إن أونروا لم يكن لديها أي خيار في ضوء الأزمة المالية الحادة التي تعاني منها, بعد قرار الولاياتالمتحدة تقليص مساهمتها في الميزانية والتي تعتبر أكبر مانح للوكالة بقيمة300 مليون دولار سنويا. وانتقد الاحتجاجات قبالة مقرات أونروا, معتبرا أنها سببت بتعطيل العمل الحيوي الذي تقوم به الوكالة علاوة علي أنها لم تعد محصورة علي قطاع غزة فقط وانتقلت إلي الضفة الغربية. وحذر المسئول في أونروا من خطر اضطرار الوكالة إلي تأجيل بدء العام الدراسي وفق ما هو مقرر نهاية الشهر المقبل, مؤكدا أنها تبذل كل ما في وسعها للحصول علي الأموال اللازمة لمواصلة برامجها. وكان إضراب شامل عم يوم الخميس الماضي مرافق أونروا في قطاع غزة بدعوة من لجنة الفصائل الفلسطينية احتجاجا علي قرار الوكالة بتسريح موظفين لديها.