وجه الدكتور مصطفي مدبولي, رئيس مجلس الوزراء, وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية, ضرورة المتابعة المستمرة للموقف التنفيذي لجميع المشروعات التي يتم تنفيذها بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس, والإسراع بإنهاء أعمال البنية التحتية بالمنطقة لخدمة أهداف الاستثمار. جاء ذلك خلال لقاء رئيس مجلس الوزراء أمس, مع الفريق مهاب مميش, رئيس هيئة قناة السويس, رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس, بهدف متابعة المشروعات المنفذة. وأكد الدكتور مصطفي مدبولي, أن الأنفاق التي تم تنفيذها ساهمت في رفع رصيد المنطقة كثيرا, ووجه بأهمية أن يكون هناك ذراع تسويقية للهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس تسهم في صياغة خطط للترويج للخرائط الاستثمارية الخاصة بالمنطقة الاقتصادية من حيث الفرص الاستثمارية الواعدة, والمشاريع الجاري تنفيذها. وخلال اللقاء عرض الفريق مميش تقريرا عن أهم ما تم إنجازه في الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس حتي يوليو2018, والتي تضمنت تطوير المحور الإداري للمنطقة الاقتصادية, حيث تم إعداد مشروع لإعادة هيكلة الهيئة من الناحية الإدارية, طبقا لمعايير الإدارية القياسية التي تنعكس بالضرورة علي خدمة المستثمر وجذب الاستثمارات. وفيما يتعلق بجذب المستثمرين ورءوس الأموال الأجنبية, فقد تم إعداد خريطة استثمارية تفصيلية لكل من منطقة شرق بورسعيد شمالا, ومنطقة القنطرة غربا, ومنطقة السخنة جنوبا, لتوفير جميع المعلومات للمستثمرين عن مختلف الصناعات بالمنطقة الاقتصادية وأيضا المساحات المتوفرة للاستثمار لكل صناعة, كما تم نشر هذه الخرائط, ضمن الخريطة الاستثمارية لمصر, كما تم توقيع عقود وحل منازعات مع25 مستثمرا بالمنطقة بما يدفع نحو زيادة التدفقات الاستثمارية الي المنطقة, وتم توقيع عقود إنشاء7 شركات جديدة بالمنطقة باستثمارات متنوعة, توفر مليون فرصة عمل, والاتفاق علي إنشاء مراكز تدريب متقدمة للعمالة الفنية المصرية. وأوضح أن السياسات التسويقية التي اتبعتها هيئة قناة السويس مؤخرا ساهمت في جذب خطوط ملاحية جديدة, بما يمثل حصاد قناة السويس لثمار مشروع قناة السويس الجديدة, حيث حققت السياسات التسويقية منذ افتتاح القناة حتي يونيو2018 إيرادا قدره نحو1.462 مليار دولار, بما يصب في مصلحة الاقتصاد الوطني باعتبارها رافدا أساسيا للعملة الصعبة. ولفت الفريق مميش إلي نجاح الهيئة في إتمام عبور أكبر حفار بترولي عبر قناة السويس الجديدة محمولا علي سفينة عملاقة ذات مواصفات خاصة قادمة من سنغافورة إلي المملكة المتحدة, في ضوء التطوير الكبير والمتواصل للمجري الملاحي لقناة السويس, خاصة بعد التشغيل الفعلي للقناة الجديدة والوصول بأعماق القناة إلي24 مترا ونجاح السياسة التسويقية لإدارة الهيئة. وعرض رئيس هيئة قناة السويس تقريرا حول الإجراءات المتخذة لتطبيق نظام الفاتورة الموحدة للخدمات المقدمة للسفن العابرة لقناة السويس, مشيرا إلي أنه تم إنشاء قسم الفاتورة الموحدة بهيئة قناة السويس, لتطبيق نظام الشباك الواحد, بحيث تشتمل الفاتورة علي جميع الرسوم المستحقة عن الخدمات التي تقدمها الجهات التي تتعامل مع التوكيلات الملاحية عند عبور السفن لقناة السويس, وبدأ التطبيق التجريبي للنظام, اعتبارا من مارس2018 وحتي تاريخه, موضحا أن نظام الفاتورة الموحدة يهدف إلي توحيد جهة تحصيل الرسوم من السفن العابرة لقناة السويس, وتطبيق مفهوم الشباك الواحد, لتبسيط وتسهيل إجراءات تسديد الرسوم المستحقة للجهات المختلفة. كما استعرض الفريق مهاب مميش المشروعات التي تقوم بتنفيذها هيئة قناة السويس انطلاقا من دورها المجتمعي, والتي تضمنت إنشاء عدة كباري عائمة لربط ضفتي القناة ببورسعيد والإسماعيليةوالسويس, منها كوبري النصر المعدني ويربط ضفتي قناة السويس بين مدينتي بورسعيد وبورفؤاد, وكوبري الشهيد أحمد المنسي العائم ويربط المنطقة غرب قناة السويس عند مدينة الإسماعيلية بسيناء, وكوبري الشهيد مجند أبانوب جاب الله بمنطقة القنطرة, كما تناول جهود هيئة قناة السويس لتطوير خدمات الربط علي محاور المعديات علي طول القناة وإنشاء معديات جديدة, حيث تم بناء معديات جديدة بلغ13 معدية جديدة منها7 معديات بحمولة320 طنا, و6 معديات أخري حمولة210 أطنان.