لم تعد عبارة نأمل في صحبتكم مرة أخري علي خطوط مصر للطيران تسعد أبناء أسوان, بعد أن تحولت الشركة إلي غول يلتهم فلوس المواطنين, المضطرين للسفر إلي القاهرة عبر رحلاتها الداخلية لظروف مفاجئة, وحسب تعبيرهم. ووصلت أسعار التذاكر إلي نحو850 جنيها ذهابا من أسوان إلي القاهرة أو العكس في الوقت الذي تخضع فيه بعض الدرجات لنظام التدرج السعري, حيث يبدأ ب290 جنيها وإن كان ذلك نادرا.. ولأن أبناء أسوان لا يلجأون إلي هذه الرحلات الجوية إلا في ظروف غير طبيعية لذلك طالبوا بإنهاء حالة الإحتكار الغامضة للشركة الوطنية مصر للطيران علي هذه الخطوط وفتح المجال أمام الشركات المنافسة التي كانت تعمل في نفس المجال في الماضي. وقال أحد موظفي الشركة الوطنية للطيران بأسوان إن أسعار التذاكر الداخلية هي الأغلي علي المستوي العالمي مقارنة بمتوسط دخل الفرد, وأضاف بأن الشركة لا تخسر من هذا القطاع ولكن خسارتها تعود إلي الكم الكبير من اللواءات المتقاعدين الذين تم تعيينهم في عهد النظام السابق برواتب فلكية ويبدو أنها- أي- الشركة تعوض ذلك عن طريق الطيران الداخلي. وأشار إلي أن نظام الحجز الحالي يخضع ل13 فئة سعرية وهو نظام أمريكي أوروبي لا يناسب أهالي أسوان والأقصر, نظرا لطول المسافة بينهما والقاهرة وحاجة بعض الحالات من المرضي والمصابين في الحوادث للسفر للعلاج. وأوضح أحمد حازم رئيس قسم تذاكر السفر الداخلي بإحدي شركات السياحة أن لائحة اسعار الشركة الوطنية مقتبسة من بعض الدول الأوروبية وتم تطبيقها منذ عهد الوزير السابق أحمد شفيق. وقال أن اللائحة تخلو من نظام الحجز في اللحظات الأخيرة, الذي تكون فيه الأسعار مخفضة, لضمان التشغيل الكامل للطائرات. وأضاف أن الشركة تصر علي حجز ستة بدلا من ثلاثة مقاعد للمرضي العاجزين وهو ما يوازي نحو12 ألف جنيه ذهابا وعودة. وأشار قدري جادالله من العاملين بالسياحة إلي أن الرحلات ما بين القاهرةوأسوان تناقضت بشكل كبير, وأنخفضت إلي رحلتين يوميا في بعض الأحيان. وقال إن هناك شروطا مجحفة تطبقها الشركة في حالة استرجاع التذكرة حيث تخصم ما بين103 الي250 جنيها طبقا للتوقيت. وطالب الدكتور حسين الطحطاوي مدير المكتب الفني بمحافظة أسوان بتوفير الفئات للتذاكر مراعاة لظروف الفئات المخفضة للتذاكر مراعاة لظروف أبناء أسوان لأنه, حسب قوله, من غير المعقول أن تقلع الرحلات بمقاعد خاوية وهو ما يعد إهدارا للمال العام في الوقت الذي نسعي فيه لتنشيط حركة السياحة الداخلية.