دمشق عواصم العالم وكالات الأنباء: أعلنت فرنسا أمس انها استدعت السفيرة السورية في باريس بعد مظاهرات عنيفة أمام مقار دبلوماسية فرنسية في حلب ودمشق أمس الأول. وقالت وزارة الخارجية في بيان' نحمل السلطات السورية المسئولية عن أمن دبلوماسيينا ومبانينا الدبلوماسية.'وأضافت ان أعلاما فرنسية احرقت والقيت مقذوفات علي المقرين ودمرت سيارات خارجهما.وتابع البيان ان هذه الأحداث وقعت دون أن تفعل قوات الأمن أي شيء لمنعها. وجاء ذلك في الوقت الذي استدعت فيه وزارة الخارجية والمغتربين السورية سفيري الولاياتالمتحدةالأمريكية روبلات فولاد وفرنسا إريك شوفالييه وأبلغتهما احتجاجهتا الشديد بشأن زيارتيهما لمدينة حماة دون الحصول علي موافقة الوزارة الأمر الذي يخرق المادة(41) من معاهدة فيينا للعلاقات الدبلوماسية التي تتضمن وجوب عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول المعتمدة لديها وعلي أن يتم بحث المسائل الرسمية مع وزارة الخارجية. ونقلت وكالة الانباء السورية عن الوزارة أن زيارتي السفيرين الأمريكي والفرنسي إلي حماة تشكلان تدخلا واضحا بشئون سوريا الداخلية وهذا يؤكد وجود تشجيع ودعم خارجي لما من شأنه زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد وذلك في الوقت الذي ينطلق فيه الحوار الوطني الهادف إلي بناء سوريا المستقبل.وانطلقت في العاصمة السورية دمشق أمس أعمال اللقاء التشاوري للحوار الوطني الشامل, في مسعي لتهدئة الاحتجاجات المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد والمستمرة منذ أشهر, ويرعي فاروق الشرع نائب الرئيس السوري الحوار الذي يستمر يومين, وتقوم الحكومة بجمع ممثلين عن حزب البعث الحاكم ونشطاء من المعارضة بينهم أكاديمون وممثلون للشباب ويبحث الجانبان إمكانية إدخال نظام التعددية الحزبية في سوريا. وكان عدد من شخصيات المعارضة أعلن مقاطعته للقاء مع استمرار الحملات الأمنية في عدة مناطق من البلاد, وأعرب الشرع في كلمته الافتتاحية عن أمله في أن يقضي اللقاء إلي مؤتمر شامل, ومن ثم إلي دولة متعددة سياسيا.