في تطور مهم يضيف لمكاسب الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب التي تدور رحاها في سوريا, أعلنت الفصائل المسلحة في جنوبسوريا توصلها إلي اتفاق مع السلطات السورية بضمانات روسية حول بدء تسليم أسلحتها الثقيلة في ريف درعا السورية, بينما سيطرت قوات الحكومة السورية علي ريف درعا بالكامل ومعبر نصيب علي الحدود مع الأردن. ووفقا لشبكة روسيا اليوم الإخبارية الروسية فقد تضمن الاتفاق ثمانية بنود هي وقف إطلاق النار في درعا من أمس, وتسليم الفصائل المسلحة لسلاحها الثقيل والمتوسط بجميع المدن والبلدات, ويحق لجميع المسلحين بتسوية أوضاعهم بضمانات روسية. وشملت البنود أيضا أنه يمكن لمن لم يرغب من المسلحين بتسوية أوضاعهم مغادرة الجنوب السوري مع أفراد عائلاتهم إلي إدلب, وتسليم مواقع فصائل المعارضة المسلحة علي طول خط الجبهة مع داعش للجيش العربي السوري. ويستطيع جميع الأهالي الذين خرجوا من مدنهم وبلداتهم العودة إليها بضمانات روسية, وتسليم جميع نقاط المراقبة علي طول الحدود السورية الأردنية لتكون تحت سيطرة الحكومة السورية, ورفع العلم السوري وعودة المؤسسات للدولة بعد خروج غير الراغبين بتسوية أوضاعهم. ويقضي الاتفاق بحل مشكلة المنشقين والمتخلفين عن خدمة العلم السوري مع إعطائهم فترة تأجيل لمدة ستة أشهر. وكان مصدر عسكري سوري قد قال لوكالة الأنباء الألمانية( د.ب.أ) في وقت سابق إن القوات الحكومية السورية سيطرت أمس علي معبر نصيب الحدودي مع الأردن, بينما فرضت القوات الحكومية السورية سيطرتها علي ريف درعا الشرقي بالكامل تقريبا. في غضون ذلك أعلنت إسرائيل أمس استهدافها موقعا سوريا في مرتفعات الجولان الشمالية ردا علي إطلاق قذيفة هاون سقطت في المنطقة المعزولة القريبة من الشريط الحدودي علي حد قولها. ولم تذكر إسرائيل ما إذا كان الموقع المستهدف هو للجيش السوري أو لفصائل المعارضة.