الكباري الجديدة تفتح الطريق

أمام خطط التنمية الشاملة بسوهاج

أكد عدد كبير من مواطني سوهاج أن ثورة30 يونيو حققت للمحافظة العديد من المشروعات الخدمية العملاقة وخاصة في قطاع الطرق والكباري التي تعد من أهم محاور التنمية لربط المدن والمحافظات المختلفة
ببعضها البعض وتسهيل حركة التجارة ونقل البضائع بين المحافظات, مشيرين إلي أنها تشكل بعدا استراتيجيا مهما في التنمية وتنشيط الحركة الاقتصادية والسياحية, فضلا عن تسهيل حركة انتقالات المواطنين, بالإضافة إلي التوسع العمراني والصناعي والزراعي, حيث تم إنشاء عدد من الكباري علي النيل والسكة الحديد بهدف تحقيق السيولة والقضاء علي الاختناقات المرورية منها ما تم الانتهاء منه مثل كوبري طهطا العلوي علي السكة الحديد, ومحور طما البداري ومحور جرجا دار السلام الذي يعد نقلة تنموية ضخمة للمحافظة.
يقول مصطفي سالم عضو مجلس النواب عن دائرة مركز طهطا: إن كوبري طهطا علي السكة الحديد ساهم بشكل كبير في القضاء علي الحوادث علي المزلقان والتي راح ضحيتها العشرات من المواطنين أثناء عبورهم لشريط السكة الحديد, كما عمل علي تيسير حركة الانتقال داخل المدينة والقضاء علي الاختناقات المرورية خاصة عند مرور القطارات وغلق المزلقان الذي ينتج عنه حالة من الفوضي وتكدس السيارات والمواطنين, مشيرا الي أن الكوبري ساهم في الربط بين ساحل طهطا وطريق أسيوط سوهاج الزراعي غرب مدينة طهطا الذي يوجد به الكثير من المصالح الحكومية التي ترتبط بالحياة اليومية للمواطن كما أعاد الوجه الحضاري للمدينة.
ويضيف نور عبد الرزاق عضو مجلس النواب عن دائرة مركز طما أن محور كوبري طما سوف يساهم في سهولة الانتقال بين الطريقين الصحراوي الشرقي والغربي مرورا بالطريق الزراعي واختصار المسافة بين محافظتي سوهاج وأسيوط وتفادي الحوادث المتكررة الناتجة عن نقل المركبات والأفراد بواسطة العبارات النهرية بسبب زيادة الحمولة واستغلال أصحاب العبارات الذين يقومون بتحميلها بحمولات زائدة مما يؤدي الي وقوع هذه الحوادث كما يحل مشكلة عبور المواطنين والسيارات بشكل عشوائي علي شريط السكة الحديد وما يترتب من وقوع الحوادث المتكررة.
ويشير اللواء رشدي وفقي عضو مجلس النواب عن دائرة مركز جرجا إلي أن محور كوبري جرجا سيقوم بدور كبير في اختصار المسافات التي كانت تقطعها السيارات ذهابا وإيابا علي طريق القاهرة أسوان الزراعي شرق النيل, وسوهاج البحر الأحمر والقاهرة أسوان الزراعي غرب النيل لكونه ربط بين هذه الطرق كما ربط مدينة جرجا غرب النيل بمدينة دار السلام شرق النيل لرفع المعاناة التي يتكبدها الأهالي من استخدام المعدية النهرية للانتقال بين المركزين والتي تمثل مشكلة لعدم قدرتها علي استيعاب الأعداد الكبيرة من الطلاب والموظفين التي تنتقل بصفة يومية من والي المركزين, بالإضافة إلي تكدس السيارات والمواطنين علي ظهرها مما يمثل خطرا علي أرواحهم وسلامتهم.
ويقول ناصر أحمد محمود محاسب: إن إنشاء كوبري جرجا العلوي يعد من أفضل المشروعات التي تحققت بعد ثورة30 يونيو نظرا للاختناقات المرورية التي عاني منها مركزا جرجا ودار السلام لسنوات طويلة مما جعل إنشاء الكوبري ضرورة ملحة للقضاء علي هذه الاختناقات كما ساهم في اختصار مسافات الانتقال بين المراكز الجنوبية بسوهاج وبالتالي حقق الهدف منه حيث ربط شرق محافظة سوهاج بغربها ليوفر علي أهالي المركزين طول المسافة والوقت التي يتكبدونها للوصول إلي أحد الجانبين وكذلك الربط بين مطار سوهاج الدولي وطريق سوهاج البحر الأحمر مما يساعد في جذب الاستثمارات علي مستوي الصعيد وليس للمناطق الصناعية بالمحافظة فقط.
ومن جانبه أوضح الدكتور أيمن عبدالمنعم محافظ سوهاج أن المحافظة قامت بإنشاء العديد من الكباري والمحاور المرورية العملاقة التي زادت من رصيدها لدي المستثمرين كما عملت علي حل الكثير من المشاكل التي عاني منها المواطنون لسنوات طويلة ومنها كوبري طهطا العلوي علي السكة الحديد الذي يبلغ طوله1214 م وبعرض16 مترا بنظام الاتجاهين وحارتين بكل اتجاه وبلغت تكلفته حوالي80 مليون جنيه ويربط بين ساحل طهطا وطريق أسيوط سوهاج الزراعي بغرب مدينة طهطا الذي يوجد به العديد من المصالح الخدمية والمنطقة الصناعية بغرب طهطا وساهم في تحقيق السيولة المرورية وتوفير الوقت والمجهود علي السائقين والمواطنين والحد من الحوادث.
أما بالنسبة كوبري طما العلوي علي النيل أكد عبد المنعم أن الكوبري يعتبر جزءا من محور عملاق هو محور طما البداري الذي يعد من المحاور التنموية الجديدة في الصعيد والتي تهدف إلي تنشيط الحركة التجارية والصناعية والسياحية علي جانبي النيل لربط الطريق الزراعي شرق النيل بالطريق الصحراوي غرب النيل, مشيرا إلي أن تكلفة المحاور الثلاثة تبلغ أكثر من مليار جنيه, حيث تشمل المرحلة الأولي6 كباري رئيسية و8 كباري أعلي الترع والمصارف, فضلا عن8 أنفاق وكوبري علي النيل طوله1.1 كم ويخدم أهالي محافظتي سوهاج وأسيوط.