محور جرجا بسوهاج.. التنمية الشاملة

يري أهالي سوهاج أن الرئيس عبد الفتاح السيسي نجح خلال فترة رئاسته الأولي في إنجاز العديد من المشروعات التي كان لها بالغ الأثر في حياة مواطني محافظة سوهاج.
. ولعبت دورا مهما في حل المشاكل التي تراكمت منذ عشرات السنين بسبب نقص الاعتمادات المالية اللازمة لتنفيذ هذه المشروعات خاصة تلك المشروعات المرتبطة بالطرق والكباري باعتبارها شرايين التنمية بالمحافظة ومن أهمها محور جرجا دار السلام ومحور طما البداري.. وكوبري طهطا علي السكة الحديد.. والتي تعتبر محاور تنموية تهدف إلي التوسع العمراني والصناعي والزراعي واستكمال منظومة النقل بالمحافظة كما ساهمت في فتح آفاق تنموية كبيرة وخلق فرص عمل للشباب وجذب العديد من المستثمرين للمناطق الصناعية بسوهاج.
في البداية يقول خلف عابدين- موظف من أهالي جرجا عانينا الأمرين مع أزمات المعديات النهرية قبل أن يتم هذا المشروع.. فالمرحلة الأولي لكوبري جرجا العلوي علي النيل ساهمت بشكل كبير في اختصار المسافات التي كانت تقطعها السيارات ذهابا وإيابا علي طرق القاهرة- أسوان الزراعي شرق النيل وطريق سوهاج البحر الأحمر وطريق القاهرة أسوان الزراعي غرب النيل عندما قام بالربط بين هذه الطرق.. فضلا عن ربط مدينة جرجا غرب النيل بمدينة دار السلام شرق النيل وبذلك تم حل مشكلة انتقال سكان المركزين باستخدام المعدية النهرية التي تمثل خطرا علي أرواح وسلامة الأهالي كما أنه قضي علي الاختناقات المرورية التي عانت منها مدينة جرجا لسنوات طويلة.
تكلفة النقل
ويشير إسماعيل أبو الوفا مزارع أن الكوبري ساهم في حل مشكلة نقل محصول القصب لمصنع السكر بجرجا والتي كانت تكلفنا مبالغ كبيرة لأنه ربط مدينة جرجا غرب النيل بمدينة دار السلام شرق النيل وقال: جعلنا نستغني عن السير بالسيارات المحملة بالمحصول إلي مركز نجع حمادي بقنا ثم نتجه إلي مصنع السكر بجرجا.. ونتجه الآن مباشرة من مركز دار السلام إلي مصنع السكر مما قلل تكلفة النقل واختصر الوقت بشكل كبير.
كارثة المزلقان
ويضيف محمود الشندويلي رئيس جمعية المستثمرين بسوهاج أن محور جرجا دار السلام يمثل أداة لجذب الاستثمارات لمحافظة سوهاج من خلال ربطه للمناطق الصناعية بالمحافظة بميناء سفاجا مما يسهل عملية نقل المنتجات من المناطق الصناعية إلي ميناء سفاجا مستقبلا وبالتالي تصديرها إلي الخارج وكذلك استيراد المواد الخام كما يربط المحافظة بالمثلث الذهبي وهذا يجعل من مركز جرجا نقطة انطلاق هامة وأداة لجذب الاستثمارات مما يعمل علي توفير المزيد من فرص العمل ليس لأبناء سوهاج فقط بل لأبناء جنوب الصعيد عموما ويجعلها من سوهاج منطقة جذب للأيدي العاملة بعد أن كانت طاردة للسكان حيث يخلق حلقة واسعة للتبادل التجاري بسبب السرعة في النقل.
وقال الدكتور أحمد طلعت أبو دومة عضو نقابة الصيادلة- إن محور كوبري طما يساهم في اختصار المسافة بين محافظتي سوهاج وأسيوط حيث يربط بين الطريقين الصحراوي الشرقي والغربي مرورا بالطريق الزراعي كما يجنب الأهالي الحوادث المتكررة الناتجة عن نقل المركبات والأفراد بواسطة العبارات النهرية من قرية السكساكة بمركز طما إلي مركز البداري بأسيوط والعكس ويحل مشكلة عبور المواطنين والسيارات بشكل عشوائي علي شريط السكة الحديد بمدينة طما والذي يمثل كارثة بسبب كثرة الحوادث علي المزلقان.
ويضيف أحمد محمود حيا الله- رجل أعمال- أن محور طما سوف يفتح آفاق تنموية كبيرة حيث يعمل علي خلق مجتمعات عمرانية جديدة وحضارية في المنطقة الواقعة بين محافظتي سوهاج وأسيوط كما سيعود بالخير علي ملاك الأراضي الواقعة علي جانبي الكوبري والتي ارتفعت قيمتها مع بداية تنفيذ المشروع مما يعمل علي تحسين الظروف المعيشية للمواطنين ويوفر الكثير من فرص العمل التي سوف تتوفر من خلال المشروعات التي ستقام علي جانبي المحور.
ويقول فتحي المقدم عضو مجلس شعب سابق إن افتتاح كوبري طهطا علي السكة الحديد كان حلما تحقق بفضل جهود الرئيس السيسي لتنمية الصعيد حيث قضي نهائيا علي الحوادث التي شهدها المزلقان لسنوات عديدة والتي أودت بحياة العشرات من المواطنين الأبرياء أثناء عبورهم تقاطع خطوط السكة الحديد في هذه المنطقة.. كما أن الكوبري حل مشكلة الاختناقات المرورية بمدينة طهطا أثناء عبور القطارات والتي تؤدي إلي توقف الحركة المرورية داخل المدينة تمام كما ربط بين ساحل طهطا وطريق أسيوط- سوهاج الزراعي غرب مدينة طهطا مما حقق السيولة المرورية وسهل حركة الانتقال داخل المدينة.