.. وفي سوهاج.. تفتح الطريق أمام خطط التنمية الشاملة بالصعيد

تتمتع محافظة سوهاج بشبكة هائلة من الطرق الإقليمية كمحاور تنموية تهدف الي التوسع العمراني والصناعي والزراعي
ولكي تكتمل منظومة النقل بالمحافظة تم الشروع في إنشاء عدد من الكباري علي النيل والسكة الحديد بهدف تحقيق السيولة والقضاء علي الاختناقات المرورية منها ما تم الانتهاء منه مثل كوبري طهطا العلوي علي السكة الحديد الذي ساهم في توفير الوقت والجهد علي السائقين والحد من الحوادث التي تقع بسبب تقاطع خطوط السكة الحديد مع الطرق السطحية فضلا عن تحقيق السيولة المرورية ومنها لا يزال العمل فيه مثل محور طما البداري والمرحلة الثانية من محور جرجا دار السلام الذي يعد نقلة تنموية ضخمة للمحافظة.
يقول السيد عبد اللطيف موظف كوبري طهطا علي السكة الحديد ساهم بشكل كبير في القضاء علي الحوادث علي المزلقان والتي راح ضحيتها العشرات من المواطنين أثناء عبورهم لشريط السكة الحديد كما عمل علي تيسير حركة الانتقال داخل المدينة والقضاء علي الاختناقات المرورية خاصة عند مرور القطارات وغلق المزلقان الذي ينتج عنه حالة من الفوضي وتكدس السيارات ومركبات التوك توك والمواطنين, مشيرا الي ان الكوبري ساهم في تحقيق السيولة المرورية بمدينة طهطا خاصة بعد ان قام بالربط بين ساحل طهطا وطريق أسيوط سوهاج الزراعي غرب مدينة طهطا الذي يوجد به الكثير من المصالح الحكومية التي ترتبط بالحياة اليومية للمواطن كما أعاد الوجه الحضاري لمدينة طهطا التي عانت طويلا من تكدس السيارات أمام مزلقان السكة الحديد مما يترتب عليه تعطيل مصالح المواطنين وتأخر طلاب المدارس والموظفين عن مواعيد الحضور.
وبالنسبة لكوبري طما أوضح بدر صقر عضو مجلس الشعب السابق ان محور كوبري طما سوف يساهم في سهولة الانتقال بين الطريقين الصحراوي الشرقي والغربي مرورا بالطريق الزراعي واختصار المسافة بين محافظتي سوهاج وأسيوط وتفادي الحوادث المتكررة الناتجة عن نقل المركبات والأفراد بواسطة العبارات النهرية بسبب زيادة الحمولة واستغلال أصحاب العبارات الذين يقومون بتحميلها بحمولات زائدة مما يؤدي الي وقوع هذه الحوادث كما يحل مشكلة عبور المواطنين والسيارات بشكل عشوائي علي شريط السكة الحديد وما يترتب عليه من وقوع الحوادث المتكررة.
ويشير الدكتور عبد العظيم محمد أحمد الأستاذ بجامعة الأزهر ان محور كوبري جرجا سيقوم بدور كبير في اختصار المسافات التي كانت تقطعها السيارات ذهابا وإيابا علي طرق القاهرة أسوان الزراعي شرق النيل وسوهاج البحر الأحمر والقاهرة أسوان الزراعي غرب النيل لأنه ربط بين هذه الطرق كما ربط مدينة جرجا غرب النيل بمدينة دار السلام شرق النيل لرفع المعاناة التي يتكبدها الأهالي من استخدام المعدية النهرية للانتقال بين المركزين والتي تمثل مشكلة لعدم قدرتها علي استيعاب الأعداد الكبيرة من الطلاب والموظفين والأهالي التي تنتقل بصفة يومية من والي المركزين, بالإضافة الي تكدس السيارات والمواطنين علي ظهرها مما يمثل خطرا علي أرواحهم وسلامتهم.
ويضيف خلف عابدين موظف ان مدينة جرجا عانت من الاختناقات المرورية لسنوات طويلة مما جعل إنشاء الكوبري ضرورة ملحة للقضاء علي هذه الاختناقات كما ساهم في اختصار مسافات الانتقال بين المراكز الجنوبية بسوهاج وبالتالي حقق الهدف منه حيث ربط شرق محافظة سوهاج بغربها من خلال ربط مركز ومدينة جرجا غرب النيل ومركز ومدينة دار السلام في الشرق ليوفر علي أهالي المركزين طول المسافة والوقت التي يتكبدوها للوصول إلي أحد الجانبين.
وأشار الدكتور احمد عزيز المستشار العلمي لمحافظة سوهاج إلي أن محور كوبري جرجا دار السلام سوف يساهم في دفع عجلة التنمية بالمحافظة ويقضي علي كافة المشاكل التي عاني منها اهالي مركزي جرجا ودار السلام لعقود كثيرة حيث يربط بين مطار سوهاج الدولي وطريق سوهاج البحر الأحمر مما يساعد علي جذب الاستثمارات علي مستوي الصعيد وليس للمناطق الصناعية بالمحافظة فقط.
وأكد محمود الشندويلي رئيس جمعية المستثمرين بسوهاج أن المحاور المرورية والكباري الجديدة سواء الجاري تنفيذها او التي تم الانتهاء منها سوف تساعد علي تحقيق النهضة الاستثمارية للمحافظة من خلال ربط المناطق الصناعية بسوهاج شرقا وغربا بميناء سفاجا مما يسهل عملية استيراد المواد الخام وتصدير المنتجات.
ومن جانبه أوضح الدكتور أيمن عبد المنعم محافظ سوهاج ان المحافظة تشهد نهضة تنموية واسعة النطاق خاصة في مجال الاستثمار باعتباره قاطرة التنمية واحد العوامل لتوفير فرص عمل للشباب وهذا يتطلب ان تتمتع شبكة الطرق والكباري داخل المحافظة بكفاءة عالية لتقريب المسافات والربط بين الطرق والمرافق الحيوية بشرق وغرب المحافظة والقضاء علي الاختناقات المرورية التي تشوه الوجه الحضاري للمحافظة وتؤدي الي هروب الاستثمارات منها لان عامل الوقت مهم جدا بالنسبة لهم في نقل المنتجات والمواد الخام, مشيرا الي أن المحافظة قامت بإنشاء العديد من الكباري والمحاور المرورية العملاقة التي زادت من رصيدها لدي المستثمرين كما عملت علي حل الكثير من المشاكل التي عاني منها المواطنون لسنوات طويلة ومنها إنشاء كوبري طهطا العلوي علي السكة الحديد الذي يبلغ طوله1214 م وبعرض16 مترا بنظام الاتجاهين وحارتين بكل اتجاه وبلغت تكلفته حوالي80 مليون جنيه ويربط بين ساحل طهطا وطريق أسيوط سوهاج الزراعي بغرب مدينة طهطا الذي يوجد به العديد من المصالح الخدمية والمنطقة الصناعية بغرب طهطا وساهم في تحقيق السيولة المرورية وتوفير الوقت والمجهود علي السائقين والمواطنين والحد من الحوادث بسبب عبور تقاطع خطوط السكة الحديد مع الطرق السطحية بمدينة طهطا.
أما بالنسبة لكوبري طما العلوي علي النيل قال عبد المنعم ان الكوبري يعتبر جزء من محور عملاق هو محور طما البداري الذي يعد من المحاور التنموية الجديدة في الصعيد والتي تهدف إلي تنشيط الحركة التجارية والصناعية والسياحية علي جانبي النيل حيث تقع مسافة10.5 كيلو متر منه داخل نطاق المحافظة لربط الطريق الزراعي شرق النيل بالطريق الصحراوي غرب النيل, مشيرا الي ان هذا المحور الضخم يصل طوله إلي20 كيلو مترا علي النيل بتكلفه650 مليون جنيه ويتضمن كوبري النيل وكوبري السكة الحديد و4 كباري رئيسية و8 كباري أعلي الترع والمصارف وعدد من الأنفاق تخدم أهالي محافظتي سوهاج وأسيوط.
وعن محور كوبري جرجا دار السلام قال عبد المنعم انه بمثابة شريان التنمية ليس لمحافظة سوهاج فقط بل لمحافظات الصعيد كافة وتبلغ تكلفته حوالي497 مليون جنيه حيث قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بافتتاح المرحلة الأولي منه بطول10 كيلو مترات وبدأ العمل بالمرحلة الثانية منه بطول11 كيلو مترا لربط الكوبري بالطريق الصحراوي الغربي كما ان به أكبر فتحة ملاحية تسمح بمرور البواخر السياحية من الاتجاهين ويختصر المسافة بين مركزي جرجا ودار السلام أكثر من60 كيلو مترا حيث يعبر السكة الحديد ونهر النيل وترعتي نجع حمادي والبلينا والطريق الزراعي وبه أربعة كباري وخمسة أنفاق بما يعني ربط محاور الطرق الرئيسية شرق وغرب النيل مع بعضها البعض بما يدعم الخطط الاستثمارية بالمحافظة ويعمل علي جذب الاستثمارات للمناطق الصناعية وخاصة منطقة غرب جرجا وييسر عملية نقل محصول قصب السكر لمصنع جرجا.