أصدر الفنان شادي النشوقاني, المنسق التنفيذي لمشروع الجناح المصري في بينالي فينيسيا, بيانا للرد علي مقال الكاتب محمد كمال الذي نشرته الأهرام المسائي بتاريخ وتحت عنوان استعادة الشهيد أحمد بسيوني في بينالي فينيسيا. وقال النشوقاني في رده إن المشروع ينتمي إلي مايسمي فن الوسائط المتعددة المجهز في الفراغ أي انه عمل فني يتمتع بمستويات متعددة من الإدراك, مرئية وسمعية ومجهزة في حيز فراغي ثلاثي الأبعاد يتحرك فيه المتلقي المتفاعل مع تلك الخبرة المتعددة المصادر. أي أن هناك استحالة لقراءة تلك النوعية من الأعمال بدون الوجود الحقيقي في الحيز الفراغي للعمل ولايمكن الحكم عليه من خلال لقطة دقيقة مسجلة علي اليوتيوب!! لذا أدعو كل من لديه رغبة في قراءة هذا المشروع نقديا أن يشاهده في فينيسيا أو ينتظر حين يعاد العرض في القاهرة وأن تكون أيضا لديه خبرة باللغة المعاصرة التي تكون منها بناء هذا العمل الفني. وحول المشروع الفني أضاف الفنان في بيانه: المشروع في فكرته الأساسية لايعبر عن ثورة25 يناير وإن لايمكن تجاهل ماتثيره العلاقات المفاهيمية التي قد تبثها المواد المسجلة وإسقاطاتها ودلالاتها التي يجب ان تعرف كدلالات افتراضية للرائي حسب قراءته الخاصة للعمل الفني. وقدتم تقديم المشروع للجنة المعارض بالمجلس الأعلي للثقافة في أوائل شهر مارس2011 كانت الفكرة في البداية هي تقديم عرض استيعادي يضم آخر أربعة مشاريع قدمها بسيوني في العامين الماضيين2009 2010 في تجهيز متعدد الوسائط من تسجيلات فوتوغرافية وتسجيلات بالفيديو لأعماله الادائية وكذلك بعض من أعماله الصوتية ونصوص مصاحبة له وبخصوص دعم الجامعة الأمريكية لمستلزمات المشروع قال البيان: إنه تجب الإشارة الي أن هذا المشروع هو الأول في تاريخ مشاركة مصر في ذلك البينالي الذي يقدم في عمل متعدد الوسائط التكنولوجية( الصوتية البصرية)وهو مايحتاج الي مستلزمات تكنولوجية للعرض من أجهزة وأدوات ستعمل8 ساعات يوميا بدون توقف لمدة خمسة أشهر متتالية حتي نهاية فترة عرض البينالي في26 نوفمبر2011, وماتوافر في القطاع من أجهزة رفضناها لعدم توافر الجودة ولايمكن أن تتحمل العمل خمسة أشهر متواصلة( بدون صيانة مستمرة) وهو ماليس متوافرا في الميزانية المقترحة. قدمنا اقتراحين: الأول أن تتعاقد وزارة الثقافة مع الشركة الألمانية المسئولة عن تأجير وصيانة كل ماتحتاجه المشروعات الفنية من هذا النوع من أجهزة لمعظم الأجنحة المشتركة في البينالي. وأضاف النشوقاني: والثاني أن تتكفل وزارة الثقافة ممثلة في قطاع الفنون التشكيلية كمشرف إنتاجي للمشروع بالاشتراك مع الاكاديمية المصرية بروما بشراء كل متطبات المشروع من أجهزة ومعدات وقد وافق السيد رئيس القطاع علي الاقتراح الثاني ورفض أي اقتراح للمساعدة من أي جهة كانت, وحين تأخر القطاع في الرد ولم نتلق ردودا حول شراء الأجهزة المطلوبة وكان ذلك قبل سفرنا بأسبوعين فقط صرح القطاع لنا بأنهم لن يستطيعوا شراء تلك الأجهزة لمحدودية الميزانية المقترحة للمشروع هذا العام وعلينا ان نتوسط لحل تلك المشكلة إن أمكن لنا ذلك!! وهو ماقمت به شخصيا في الأيام العشرة الأخيرة قبل السفر بصفتي مدرسا بقسم الفنون البصرية بالجامعة بتولي تلك المسئولية بعد موافقة الجامعة وترحيبها مشكورة للتدخل وحل تلك الأزمة في آخر لحظة وقد أشرفت بنفسي علي شراء كل مستلزمات المشروع بأفضل وأعلي جودة تشغيل وذلك بالإشراف الكامل من جهاز المحاسبات في الجامعة الأمريكية والتعهد أيضا بالاشراف علي عودة تلك الأجهزة الي عهدة الجامعة بعد انتهاء العرض. وأكدالفنان في بيانه أنه اعتذر عن انجرافه العاطفي الذي اوجد ذلك الصخب الإعلامي الغريب وأن انتقاداته تركزت حول قصور في الأداء التنظيمي لقطاع الفنون التشكيلية كجهة تنفيذية مسئولة عن المشروع, وعن أيضا الترويج الإعلامي للمشروع من قبل القطاع أنه يمثل الثورة وهو أمر يراه غير صحيح تماما معربا عن أسفه للطريقة التي وصلت ماعتبره.. جدالا اتخذه البعض للتهجم علي رئيس القطاع وآخرون للتسفية والتقليل من شخص وموهبة الفنان الشهيد أحمد بسيوني وهو ما حدث للأسف ولكن تبقي ملاحظاتي المهنية قيد التحقيق الذي لايزال جاريا ذلك لضمان تلافيها في المستقبل وهو لم يعتذر عنها.