أصبح باسم مرسي مهاجم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك يمثل مشكلة معقدة لإدارة القلعة البيضاء وأعضاء الجهاز الفني للفريق بطل كأس مصر, في ظل اتفاق مجلس الإدارة مع أعضاء الجهاز الفني علي إعارة اللاعب خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية, للاستفادة من العائد المادي إثر هذه الإعارة, ولكن لم تلق المحاولات التي بذلتها الإدارة لتسويق اللاعب النجاح المنتظر, بعد أن تلقي عروضا بمقابل مالي ضعيف من بعض الفرق الخليجية معظمها من الأندية المغمورة ليرفض المجلس هذه العروض. وشهدت الساعات الأخيرة تلقي اللاعب عرضا جادا من نادي الإفريقي التونسي, أحد أندية القمة في تونس بجانب الترجي والصفاقسي والنجم الساحلي, لينتقل إليه علي سبيل الإعارة حتي نهاية الموسم المقبل مقابل200 ألف دولار, غير أن إدارة النادي اشترطت علي اللاعب تجديد تعاقده مع القلعة البيضاء قبل أن يخوض التجربة التونسية, في الوقت الذي أبدي اللاعب تحفظه علي هذا الشرط ليبدي رغبته في تجديد عقده مع النادي بعد انتهاء فترة إعارته. ووضع مجلس الإدارة اللاعب في موقف صعب بعد أن أخبره بعض القائمين علي النادي بأن العرض التونسي يعتبر الأخير الذي ستنظر فيه الإدارة, وفي حال تعثر المفاوضات ستتم إعارة باسم إلي أحد فرق الدوري الممتاز, الذي أبدي مسئولوه رغبتهم في التعاقد مع اللاعب الذي كان يأمل في تصاعد دوره الموسم المقبل قبل أن يصاب بالإحباط إثر التعاقد مع المغربي حميدو أحداد لاعب الدفاع الحسني الذي يجيد شغل مركزي رأس الحربة وصانع الألعاب, بجانب ضم عمرو السعيد مهاجم وادي دجلة وعودة مصطفي محمد عقب انتهاء فترة إعارته بطنطا. وزادت حالة باسم سوءا إثر المفاوضات القوية التي فتحها مسئولو الزمالك مع المغربي الدولي أيوب الكعبي مهاجم نهضة بركان المغربي وهداف منتخب بلاده للمحليين. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل إن عدم استفادة الفريق من جهود باسم مرسي في الموسم الماضي الذي انخفض خلاله مستواه الفني والبدني من العوامل التي أدت إلي اتجاه إدارة القلعة البيضاء لإعارته وتحقيق مكاسب مالية من ورائه.