تعرف الشمس أراضي وتربة سيوة الزراعية منذ عهود طويلة واختصتها بنعم ميزت منتجاتها وجعلت خصائص الثمار لا شبيه لها في العالم.. وأهمها التمور وزيت الزيتون.. محاولات ناجحة عديدة تمت لتصدير المنتجات الزراعية بواحة سيوة إلي الدول الأوروبية وعدد من دول الخليج العربي والدول الآسيوية مثل إندونيسيا وفيتنام والصين, حيث يلقي إنتاج الواحة من التمور إقبالا من جمهور المستهلكين هناك في تلك الدول نظرا لطرق تصنيعها وتعبئتها الحديثة وإدخال إضافات عليها مثل التمر المحشو بالشوكولاتة والكاجو وجميع أنواع المكسرات بالإضافة إلي جودتها الفائقة وزراعتها الخالية من الكيماويات والتي فاقت جميع مثيلها في الأسواق المصرية وتنافس في أسواق الخارج في بداية خطوات تصديرها. يقول المهندس حسن السنيني مدير عام الزراعة بمحافظة مطروح إن واحة سيوة تزدهر بزراعة النخيل ويبلغ إنتاجها السنوي ما يزيد علي84 ألف طن من البلح ومن أشهرها الفريحي والغزالي والصعيدي والعزاوي.. وهي كلها أنواع من التمور خالية من الكيماويات بجميع أشكالها وأنواعها مما يجعلها لها ميزة تنافسية في الأسواق المحلية وتصديرية في الأسواق العربية والعالمية التي تتهافت علي هذا التوع من الزراعات العضوية.. وأشار إلي أن واحة سيوة والواحات الصغيرة التابعة لها تعد المنتج الأول للتمور في مصر وقد ساعد مهرجان التمور الدولي الذي انعقد ثلاث سنوات متتالية بالواحة جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والذي نظمته دولة الإمارات العربية في تطوير صناعة التمور بالواحة, حيث كانت المنافسة شديدة لمشاركة أكثر من130 من مصنعي ومنتجي التمور في مصر والدول العربية في هذا المهرجان, حيث قام منتجو التمور بالواحة بتحديث إنتاجهم ليتلاءم مع ذلك التطور العالمي في تصنيع التمور مما انعكس علي إنتاج الواحة من التمور من ناحية التصنيع والتعبئة وظهرت نتائج ذلك في الإقبال الذي فاق كل التوقعات علي منتجات سيوة من التمور. وأضاف أن أصنافا جديدة عالمية في مجال التمور كالمجدول تم إدخالها من النخيل لأول مرة بسيوة وقد قامت منظمة الأغذية والزراعة( الفاو) بمنح شهادة النظم الزراعة التراثية العالمية. وأضاف شعبان معرف رئيس مركز ومدينة سيوة أنه تم افتتاح مصنع التمور المملوك للمحافظة بسيوة بعد تزويده بالمعدات والأجهزة الخاصة بالجمع والتعقيم والتغليف والتخزين وهي أحدث أجهزة في هذا المجال في العالم بخبرة إماراتية نظرا للتفوق الذي تشهده دولة الإمارات العربية المتحدة في هذا المجال باعتبارها الأولي عالميا في أعداد شجر نخيل التمر. ويقول محمد بلال أحد المستثمرين من أبناء سيوة في مجال تصنيع التمور إنه تم تطوير شامل لمصانع تعبئة التمور بالواحة وتم إدخال إضافات للتمور كالمكسرات لزيادة الإقبال عليها من المستهلكين في مصر والدول الآسيوية, بالإضافة إلي التمور السادة التقليدية.