تعد الطرق أحد أهم الأدوات التي يعتمد عليها قطاع السياحة للترويج للمنتج السياحي الذي تمتلكه الدولة خاصة مع وجود عدد كبير من السياح كبار السن والعديد من المزارات بين المحافظات خاصة بمدينة الأقصر. ورغم تعدد شكاوي سائقي الحافلات السياحية التي تعمل ما بين الغردقةوالأقصر وأسوان وأبيدوس بسوهاج في سياحة اليوم الواحد ضمن برامج زيارة المقاصد الأثرية بالبر الغربي للأقصر ووادي الملوك والملكات والدير البحري ومعابد الكرنك والأقصر, من سوء حالة الطرق الزراعية التي يعملون عليها في نقل السياح إلي الأقصر خاصة الطريق الزراعي الشرقي الذي يعد السير عليه مغامرة محفوفة بالمخاطر والتي تتجدد مع بداية كل موسم سياحي فإنه لا تزال هذه الطرق لم يطرأ عليها أي تطوير. يقول محمد عدلي, سائق حافلة سياحية: نتعرض للمخاطر والحوادث نتيجة سوء حالة الطريق الزراعي الشرقي خاصة أننا نحمل سياحا لمسافات طويلة, مشيرا إلي أن هذا الطريق تكثر به المطبات, فضلا عن أنه يمر بين ترعة وزراعات القصب وتتعرض الحافلات التي تسير عليه للعديد من المخاطر تتمثل في خروج الجرارات الزراعية التي تقطع الطريق فجأة وتتسبب في وقوع كوارث, بالإضافة إلي خروج الحيوانات من الزراعات الملاصقة للطريق التي تزيد من فرص وقوع الحوادث, مطالبا بتحويل مسار الحافلات إلي الطريق الصحراوي الشرقي طيبة بعد تأمينه وإعداده ليصبح طريقا سياحيا. ومن جانبه أكد محمد عثمان رئيس لجنة التسويق السياحي بغرفة الشركات السياحية بمحافظة الأقصر أن مشكلة الطريق الزراعي تتمثل في أنه غير صالح تماما للاستخدام السياحي لوجود عدد كبير من المطبات التي ترهق السائحين في رحلاتهم خاصة كبار السن. وأشار إلي أن غرفة الشركات طالبت بفتح الطريق الشرقي المسمي بطريق طيبة الذي يختصر المسافة بين الغردقةوالأقصر, إلا أن هناك مشكلة في هذا الطريق أنه يقع ما بين محافظتي الأقصروقنا, موضحا أن الجزء الواقع داخل حدود محافظة الأقصر مؤمن تماما, أما الجزء الذي يقع داخل حدود محافظة قنا غير مؤمن ولذلك أرسلنا عدة خطابات إلي محافظ قنا السابق لحل هذه المشكلة من أجل السياحة, وقال إنه تم عرض المشكلة علي وزير التنمية المحلية خلال زيارته الأخيرة للأقصر ووعد بالتنسيق بين المحافظات لحل مشكلة الطرق السياحية.