حالة غضب واستياء شديدة سادت بين مزارعي قري مركز المنزلة بمحافظة الدقهلية أمس بعد غرق نحو16 ألف فدان بمياه الصرف الصحي والصرف الزراعي, مما تسبب في موت زراعة القطن بعد قيام عدد من الخارجين عن القانون بسد مصرف الأحمدية لانقطاع المياه عن ترعة الري الرئيسية مما جعل المياه ترتفع وتصل الي زراعة القطن بل وتغرق الطرق الزراعية وتصل الي بعض المنازل في قرية العزيزة. وقامت مكبرات الصوت في مساجد قرية العزيزة بالنداء علي المواطنين للخروج بمظاهرة أمام مجلس مدينة المنزلة احتجاجا علي غرق أراضيهم ومنازلهم. ويقول فكري الباسل أحد المواطنين اننا اتصلنا بالمسئولين عن الري لكن لا حياة لمن تنادي وغرق كل شيء حولنا حتي الماشية في الأراضي الزراعية غرقت في أماكنها. وأكدت المهندسة لندا الأشموني مديرة هندسة الموارد المائية والري بشرق المنزلة اننا عقدنا اجتماعا مع مدير عام الري المهندس نبيه سجيف وحاولنا أن ننقل له الصورة الحقيقية الا انه رفض كلامنا وقال انا رأيت تلك الأ راضي ولايوجد فيها غرق وأبعدنا تماما عن مسئوليتنا. وكشف مصدر مسئول بمديرية الري أنه للأسف الشديد أن المصرف لايجوز ري الزراعة منه فهو مصرف صحي وزراعي وغير معالج لأنه يلقي مباشرة في بحيرة المنزلة ويلجأ المزارعون للري منه في حالة عدم توافر مياه الري وهو غالبا ما يحدث فالبحر الصغير يوجد عليه5 هندسات للري وتقع هندسة المنزلة في آخر نقطة وبالتالي فلا تصلها حصتها من المياه بل أنها في انخفاض دائم ويضطر المسئولون عن المياه الي عمل تقارير وهمية تثبت أن كميات المياه تصل حتي يرضي عنهم المديرون ويحصلوا علي المكافآت والحوافز. وأضاف المصدر أنه عند انخفاض المياه يقوم المزارع بفتح هاويس56 بحر حادوس وهو مايؤدي الي تلف المحاصيل الزراعية وخاصة القطن, ولايقف الأمر عند هذا الحد بل تصل تلك المياه الملوثة بكافة أشكال وأنواع الملوثات الي محطة مياه الشرب بالمنزلة.