مياه الصرف الصحى تغطى الزراعات ووصلت إلى المنازل بمحافظة قنا

أغرقت مياه الصرف الصحى آلاف الأفدنة والمنازل فى محافظتى الدقهلية وقنا، الخميس .
تعرض نحو 3300‏ فدان مزروعة قطنا بمحافظة الدقهلية للغرق بعد ارتفاع منسوب مياه الصرف الزراعى فى مصرف الطويل خلال الأيام الثلاثة الماضية، مما أدى إلى وصول مياه الصرف إلى القطن المزروع بمنطقة الجسر الواقى الواقعة على ضفاف مصرف الطويل البحرى، الذى يمر بمراكز المنزلة والجمالية والمطرية، وأصبحت مهددة بالتلف والبوار.
وتقدم العديد من الأهالى باستغاثات وشكاوى إلى المحافظ اللواء محسن حفظى ووزير الرى، لإنقاذ أراضيهم.
وقال عادل محمود، من الفلاحين، إن إدارات الصرف والكهرباء والميكانيكا تملك الحل، بتشغيل محطتى رفع مياه الصرف الزراعى الموجودتين بالمطرية والجمالية بكامل طاقاتهما لسحب المياه الزائدة وإلقائها فى بحيرة المنزلة، وتطهير المصرف من نباتات ورد النيل والحشائش، التى تغطى المسطح المائى للمصرف قبل فوات الأوان.
من جانبه أكد اللواء محسن حفظى، محافظ الدقهلية، أنه تم استدعاء المهندس وهدان بركات، وكيل وزارة الرى، وتكليفه باتخاذ الإجراءات وإرسال المعدات اللازمة للقيام بأعمال تطهير المصرف وتشغيل محطات الرفع فورا، والانتهاء من أعمال تطهير مصرف الطويل البحرى.
فى قنا، أغرقت مياه الصرف الصحى 18 منزلا و70 فدانا من الزراعات والمجزر الآلى ومركز شباب بقرية الجبلاو، بمركز قنا، مما أثار غضب الأهالى، الذين قالوا إنهم تقدموا بالعديد من الشكاوى إلى شركة الصرف الصحى بقنا قبل وقوع الكارثة بشهرين، لكن دون جدوى، على حد قولهم.
انتقلت قوات الدفاع المدنى لشفط المياه المتراكمة أمام المنازل والزراعات، وأنشأ الأهالى سدودا ترابية لمنع دخول مياه الصرف إلى منازلهم.
واتهم محمد الجبلاوى، عضو محلى محافظة قنا، شركة الصرف الصحى بالتقاعس عن القيام بواجبها تجاه هذه المشكلة، مشيرا إلى أن المياه اقتلعت الأعمدة الكهربائية، وأدت إلى انتشار الناموس والحشرات، وأصبحت هذه المياه مصدرا للأمراض بمختلف شوارع القرية.