يتميز عيد الفطر في محافظة الغربية بمذاق خاص حيث تفوح منة رائحة البساطة التي تخرج من قلب أبناء وسط الدلتا فالغالبية سواء في المدينة أو الريف حريصون علي العادات الشعبية والاجتماعية المعروفة وممارسة الطقوس والتقاليد القديمة الموروثة عبر مئات السنين. ويقول درويش عبد السلام عمدة قرية سامول بمركز المحلة أنه اعتاد في عيد الفطر علي توجيه الدعوة لكبار أهالي القرية لتناول الغداء الجماعي ب المضيفة. مشيرا إلي أن من عادات أهل الريف تبادل الزيارات صباح يوم العيد والتي تستمر حتي المساء لتبادل التهنئة بمناسبة العيد حيث يستعيد الكبار حكايات وذكريات أيام العيد في الماضي وروايتها للأطفال الصغار لغرس طقوس العيد في نفوسهم, بالإضافة إلي توزيع العيدية والنقود الجديدة عليهم لإدخال البهجة في قلوبهم, كما تقدم العائلات لبعضها البعض ما تم صنعه قبل العيد من الكعك والبسكويت والغريبة والبيتي فور وتناولها مع أكواب الشاي والتي تعتبر أحد أهم مظاهر الفرحة والاحتفال بعيد الفطر والتي تميز طقوسه عن غيره من الأعياد. وأضاف مصطفي الشوربجي رئيس نادي زفتي أن طقوس عيد الفطر تبدأ عقب إفطار آخر يوم في رمضان حيث يسهر معظم المواطنين في ليلة العيد للصباح, بينما تعكف ربات البيوت علي إعداد وتنظيف المنزل, فيما ينشغل الشباب في تجهيز ملابس العيد الجديدة وبعدها يتوجه المصلون الي المساجد الكبري والساحات المفتوحة لأداء صلاة العيد وعقب الانتهاء من الصلاة يقوم الكبار من الرجال والسيدات بالتوجه إلي المقابر لزيارة الموتي وتتبادل العائلات التهاني بمناسبة عيد الفطر, وفي المساء تتوجه العديد من العائلات إلي الأندية الاجتماعية والرياضية لقضاء أوقات سعيدة والمشاركة في الاحتفالات التي تنظمها إدارات الأندية ويتخللها فقرات غنائية متنوعة وعروض فنية وترويحية مميزة. وأشار محمد مصطفي موظف إلي حرص العائلات علي اصطحاب الأطفال الصغار وهم يرتدون ملابس العيد الجديدة وفي أيديهم البالونات والتوجه بهم للملاهي المنتشرة في معظم الشوارع لركوب المراجيح وشراء اللعب والحلويات ب العيدية الجديدة, فيما تتوجه بعض الأسر للمحافظات الساحلية الشاطئية مثل الإسكندرية ورأس البر وجمصة للهروب من حر الصيف والاستمتاع بمياه البحر. بينما يتوجه البعض إلي الحدائق العامة والمتنزهات بمدن طنطا والمحلة وقطور والسنطة وكورنيش النيل بكفر الزيات وزفتي وسمنود وبسيون للجلوس والاستمتاع بالعيد وتناول الأكلات البيتي الخفيفة التي اصطحبوها معهم. وأضاف رضا موافي أن البعض يقبل علي شراء الفسيخ الذين اعتادوا علي تناوله في اليوم الأول من العيد واستقلال المراكب والمعديات واللنشات النهرية بفرع رشيد بمدينتي كفرالزيات وبسيون وفرع دمياط بزفتي وسمنود وسط ترديد الأغاني الصاخبة كما يقوم الشباب بركوب الدراجات النارية وسط فرحة وبهجة العيد.