قد تختلف توجهات المواطنين بمحافظة الغربية حول اختيارالأماكن التي تناسبهم لقضاء عيد شم النسيم لكن تظل الطقوس والعادات والتقاليد القديمة والموروثة من آلاف السنين والممتدة منذ عهد الفراعنة حول نوع الاطعمة والمأكولات التي يتناولها الأهالي ثابتة ومحددة لاتتغير حيث لايعلو صوت فوق صوت تناول الأسماك المملحة ويأتي في مقدمتها الفسيخ والرنجة والسردين مهما ارتفع أو انخفض أسعارها باعتبارها أهم الأطعمة التي يحرص المواطنين علي تناولها, وهوما يؤكده توافد المواطنين بمختلف طوائفهم علي محال الأسماك المملحة بجانب شراء البيض لتلوينه والخس والحمص والبصل الأخضر والملانة وجميع المأكولات الاخري المفضلة في يوم الربيع لتناولها والاستمتاع لقضاء وقت سعيد وممتع وسط شمس ساطعة وجو ربيعي متميز, ومن العادات الشهيرة التي تتميز بها المدن الكبري هو إقبال المواطنين علي شراء الزهور والورود مختلفة الالوان والفل والياسمين من الباعة المنتشرين ليلة ويوم عيد الربيع في معظم الشوارع الرئيسية والميادين العامة لتقديمها لأفراد الأسرة ابتهاجا بحلول عيد شم النسيم وتعبيرا عن فرحتهم بقدومه. اعتاد الآلاف من المواطنين الخروج من الصباح الباكر في الشوارع كل بطريقته الخاصة فهناك من يفضل التوجه إلي كورنيش النيل بمدن زفتي وكفر الزيات وبسيون وسمنود للاحتفال بعيد الربيع والتنزه في المراكب النيلية المزينة بالأنوار والاستمتاع بالجولات النيلية والرقص علي أنغام الموسيقي الصاخبة في حين يتوجه البعض إلي الحدائق العامة والملاهي والمتنزهات والتي تفتح أبوابها أمام زائريها من المواطنين بالمجان ومن بينها حديقة الجلاء الجديدة والحيوان الأندلس بمدينة طنطا والأمل والطفل بالمحلة للاستمتاع وقضاء أوقات سعيدة بينما هناك من يفضل قضاء يوم الربيع داخل الاندية الرياضية والاجتماعية المختلفة علي مستوي المحافظة, والتي تقيم الحفلات الغنائية والموسيقية والتي دائما ماتتخللها فقرات غنائية متنوعة وعروض استعراضية وفنية وترويحية ومسابقات مختلفة للكبار والصغار بينما يستغل الأهالي انتشار الكازينوهات والكافتيريات علي طريق طنطا المحلة الزراعي لقضاء اليوم في جو مختلف كما يختارالأهالي الأماكن الشاسعة وخاصة الأراضي الزراعية الخضراء لاستنشاق هواء نقي والجلوس تحت الأشجار وقت الظهيرة وتناول وجباتهم المعتادة بعد افتراش الحصيرة علي الأرض وهم وسط أولادهم وأفراد العائلة, وحتي غروب الشمس.