دخلت العيادة مستسلمة فملامحها البريئة لا يبدو عليها أي انفعالات أو مشاعر علي الرغم من سنوات عمرها القليلة فهي لا تبكي ولا تضحك فقط تعلو ملامحها الوجوم ونظرات الخوف وما أن استدعتها والدتها حتي هرعت إليها دون النطق بحرف واحد عندما حان دور ها للكشف عليها. طلبت الأم من الطبيب الكشف علي ابنتها دون كشف جسدها فتعجب الطبيب فالطفلة لم تتم عامها الثالث حتي تخاف عليها الأم بتلك الكيفية وسألها الطبيب عن السبب فادعت الأم أنها تخاف علي ابنتها من البرد و تعجب مرة أخري الطبيب. و كشف الطبيب عن جسد الطفلة ليضع سماعته ليفاجئ بوجود حروق علي جلد الطفلة فهاله المشهد لكنه لم يبد أي انفعال وتوجه إلي زميله طبيب جلدية وطلب منه فحص الطفلة وبالفعل فحصها وتوجه الطبيبان إلي العميد أحمد عادل مدير تأمين المستشفيات ليبلغاه عن المشهد المريب و ما رأياه علي جسد الطفلة.. وبسؤال الأم أصيبت بحالة من الخوف والهلع وصارت تقول مش أنا اللي باعمل كده ده أبوها هو اللي بيحرقها بالنار عشان متعملش علي نفسها. وبعد فحصها تبين ان بحوزتها26 شريطا مهدئا وأكدت أنها كانت تعمل سابقا ممرضة و تركت عملها وتزوجت من موظف وكانا قد انفصلا لفترة ثم عادت مرة أخري له بعد أن رزقت بطفلتها جنا وظنت أن الأمور ستتحسن بينهما إلا أنه كان يعذب الطفلة بحرقها بالنار وأدعت أن الحبوب المهدئة بحقيبتها ليست ملكا لها وإنما هي خاصة بزوجها وكانت في طريقها لتغييرها من إحدي الصيدليات. كان اللواء محمد حجي مدير أمن الدقهلية تلقي إخطارا من العميد محمد شرباش مدير المباحث الجنائية بورود بلاغ إلي العقيد حسام الجداوي مأمور قسم أول المنصورة من العميد أحمد عادل مدير إدارة تأمين المستشفيات الحكومية يتضمن بلاغا من طارق ش. طبيب أطفال ومحمد ا. م29 سنة طبيب بقسم الجلدية بمستشفي المنصورة العام ومقيم بندر طلخا بأنه حال مباشرة عمله بالعيادة الخارجية بالمستشفي حضرت إليه سيدة تدعي خلود. ص29 سنة ربة منزل وبرفقتها ابنتها3 سنوات لتوقيع الكشف الطبي عليها وتبين وجود آثار حروق قديمة وحديثة متفرقة بالجسم وبمواجهة والدة الطفلة اعترفت بقيامها ووالد الطفلة بارتكاب الواقعة بغرض منعها من التبول في الفراش.