رفض أحمد أن يحافظ علي سمعة أسرته واتجه مبكرا للاتجار في المواد المخدرة لتحقيق حلم الثراء بأي وسيلة حتي يكون لديه رصيد في البنك ومشروع استثماري يدر عليه ربحا ثابتا وتخصص في ترويج البانجو السيناوي الذي يجلبه من مصادر سرية وتعاقد مع أحدهم واتفق معه علي تدبير حصة ثابتة من النبات المخدر لكي يطرحه في المحافظات المجاورة بنظام الجملة واستعان بصديق مقرب إليه لكي يساعده في نقل البضاعة من الإسماعيلية وحتي بنها محل إقامتهما أسبوعيا. نجح الصديقان في تحقيق هدفهما وسيطرأحمد علي سوق الكيف وأصبح من العناصر الموردة للنبات المخدر للمناطق المحيطة بهم ولم يضع الرفيقان في اعتبارهما السقوط في أي لحظة بين قبضة الأجهزة الأمنية ودخول السجن والقضاء علي مستقبلهما بعد أن أعمي المال الحرام بصيرتهما ولم يعد أمامهما سوي التوسع والانتشار وجذب مزيد من العملاء لترويج البانجو بأسعار أقل من مثيلتها في أماكن أخري, لخطورتهما الشديدة وضعتهما مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية علي قائمة المطلوب سرعة ضبطهما وتمكن رجال مباحث الإسماعيلية عقب مجهودات مضنية من البحث والتحري من استهدافهما داخل السيارة التي يستقلانها وعثر داخلها علي كميات من لفافات النبات المخدر ومبلغ مالي وتحرر محضر للجناة وتولت النيابة التحقيق. كان اللواء محمد علي حسين مدير أمن الإسماعيلية عقد اجتماعا مع اللواء أحمد عبد العزيز مدير إدارة البحث الجنائي لفحص المعلومات الواردة لهما بشأن وجود بؤر ثابتة ومتحركة يزاول من خلالها بيع المواد المخدرة ويتردد عليها تجار الكيف الراغبين في شراء أصنافها المختلفة وكيفية إعداد الخطط المناسبة لاستهدافهم وضبطهم. تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد مدحت منتصر رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيد عصام عطوان رئيس فرع غرب والرائد أحمد شطا رئيس مباحث التل الكبير ومعاونيه النقباء محمد فؤاد ومحمود فراج وأحمد إيهاب ويوسف الحفناوي وأحمد يحيي ودلت تحرياتهم علي أن المدعو أحمد26 سنة عاطل- يقيم في بنها ليست لديه معلومات جنائية سئ السمعة, اتفق مع صديقه محمود19 سنة عاطل- يسكن في ذات العنوان سيئ السمعة, علي جلب البانجو تمهيدا لترويجه بمحل إقامتهما لتحقيق هامش ربح كبير يعينهما علي انتعاش أحوالهما المادية. وأضافت التحريات أن المتهم الأول أحمد يستغل سيارته الميني باص الصغيرة في نقل لفافات النبات المخدر داخلها ويصطحب معه شريكه الثاني محمود لمساعدته والتمويه عند تخطي الأكمنة المرورية فضلا عن قيامه بتسليم البضاعة للعملاء بنظام الدليفري. وأشارت التحريات إلي أن المتهمين بصدد التعاقد مع المصدر السري الذي يجلبان عن طريقه البانجو السيناوي الفاخر بكميات وفيرة تمهيدا لتخزينه وإعادة طرحه وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهمين وأعد ضباط المباحث خطة أمنية محكمة بدعم ومساندة من رجال الشرطة السريين للإمساك بهما وعندما حانت ساعة الصفر اتجهوا إليهما بعد نصب كمين لهما وأوقفوا السيارة التي يستقلانها وبتفتيشها عثروا علي لفافات البانجو المخدر ومبلغ مالي وهاتفي محمول وتم اقتيادهما وسط حراسة أمنية مشددة لغرفة التحقيقات وبمواجهتهما بما أسفرت عنه واقعة الضبط والتحريات اعترفا بحيازتهما المضبوطات بقصد الاتجار فيها وبعرضهما علي محمد الهوبي وكيل النائب العام باشر التحقيقات معهما تحت إشراف يوسف الدفتار رئيس نيابة التل الكبير الذي أمر بحبسهما4 أيام علي ذمة التحقيق.