رغم أن محمد في سن المراهقة إلا أنه أصبح عنصرا إجراميا خطيرا في جلب وترويج البانجو فقد غره نجاحه في تنفيذ عدد من الصفقات خلال الأشهر الماضية واتساع دائرة تعاملاته حتي أنه استعان بثلاثة من الأصدقاء المقربين إليه مستعرضا مغامراته ومغدقا عليهم العزومات والمخدرات حتي أقنعهم بالعمل معه. وكان اللواء عصام سعد مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواء إبراهيم سلامة مدير إدارة البحث الجنائي لدراسة وفحص المعلومات الواردة بشأن هذه العصابة حيث تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد محمد عربان رئيس مباحث الإسماعيلية ضم الرائد محمد ثروت رئيس مباحث مركز الضواحي ومعاونيه النقباء عبد الرحمن المصري وأشرف الصوالحي ومحمد جبر ومصطفي جميل ودلت التحريات علي أن المدعو محمد20 سنة عاطل ليس له سجل جنائي سيئ السمعة والسلوك تم تجنيده عن طريق أحد المصادر السرية الذي استغل حداثة عمره وخفة حركته وقدرته علي استلام وتسليم البضاعة للزبائن. وأضافت التحريات أن المتهم استقطب إسلام19 سنة يمتلك سيارة ميني باص سوزوكي وعلي18 سنة طالب وأحمد17 سنة طالب جميعهم من أسر ليس لأحد من أفرادها بالإجرام من قريب أو بعيد وقام باستقطابهم لكي يكونوا معه عند تنفيذ عمليات جلب البانجو السيناوي وتوريده للعملاء. وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط عصابة الكيف وأعد ضباط المباحث أكمنة ثابتة ومتحركة بدعم ومساندة من رجال الشرطة السريين وعندما حانت ساعة الصفر وصلت إليهم معلومة بوجودهم مستقلين سيارة المتهم الثاني اتجهوا إليهم مسرعين وعند إيقافهم قاموا بالفرار من المركبة لكن تمت مطاردتهم وإلقاء القبض عليهم وبتفتيشها, عثر علي لفافات كبيرة من النبات المخدر تزن حوالي10 كيلو جرامات واعترف المتهم الأول بحيازته لها وبرأ زملاءه منها وأنهم تواجدوا بالصدفة معه وليس لهم علاقة بالاتجار في المخدرات, وبعرضهم علي كمال الشناوي رئيس نيابة مركز الإسماعيلية أمر بحبسهم أربعة أيام علي ذمة التحقيق.