المعني: الانتقاص والاستخفاف بقول أو فعل أو إشارة. ألفاظ ذات صلة: الاستهزاء, والإساءة, والتحقير, وسوء الخلق, والغرور والكبر, والعجب, والأذي, والمن, والهجاء, وسوء المعاملة والتهكم. مظاهر السخرية: الهمز( السخرية باللسان), اللمز( السخرية بالعين), التنابز بالألقاب: دعاء إنسان آخر بما يكره من اسم أو صفة, والهزء: إظهار الجد وإخفاء الهزل فيه. الحكم التكليفي: السخرية بأنواعها وصورها وأشكالها محرمة مجرمة. نصوص شرعية: قال الله عز وجل لايسخر قوم من قوم عسي أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسي أن يكن خيرا منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون, الآية11 من سورة الحجرات]. وروي أبو ذر رضي الله عنه: ساببت رجلا( سيدنا بلال رضي الله عنه) فعيرته بأمه( بسواد بشرتها), فقال لي النبي صلي الله عليه وسلم: يا أبا ذر أعيرته بأمه!, إنك امرؤ فيك جاهلية, خدمكم إخوانكم, فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل, وليلبسه مما يلبس, ولا تكلفوهم ما يغلبهم فإن كلفتوهم فأعينوهم, فتح الباري رقم30]. من الآثار: قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: البلاء موكل بالقول, لو سخرت من كلب لخشيت أن أحول كلبا نزهة الفضلاء1/.85 ومن الأمثلة التطبيقية في ذم السخرية: ما روته أم المؤمنين سيدتنا عائشة رضي الله عنها: قلت للنبي صلي الله عليه وسلم حسبك من صفية كذا وكذا تعني قصيرة فقال: لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته, وقالت: وحكيت له إنسان, فقال: ما أحب أن حكيت إنسانا, واني لي كذا وكذا, سنن أبي داود رقم4875]. ومن الأدباء: المرء إن كان عاقلا ورعا... أشغله عن عيوبه ورعه كما السقيم المريض يشغله... عن وجع الناس كلهم وجعه مضارها وتداعياتها: معول هدم لمكارم الأخلاق, وبناء المجتمع, وتجاوز لحدود الله تعالي وتميت القلب, وتورث الغفلة, وانتهاك لحرمات الناس.