سادت حالة من الفرحة والتفاؤل بين أهالي قرية تونسبالفيوم, عقب ظهور بارقة أمل جديدة نحو تطوير صناعة الخزف والفخار التي تشتهر بها القرية وتصدر إنتاجها لجميع دول أوروبا, حيث استلم عدد من الشباب أصحاب الورش آلات متطورة لصناعة الخزف. فيما اتفقت محافظة الفيوم بالتعاون مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة علي إنشاء مصنع لتأهيل وتجهيز خامات تصنيع منتجات الخزف والفخار حتي يكون هذا المصنع نواة لمشروعات متتالية للحفاظ علي تراث الفيوم, وتطوير الصناعات اليدوية والحرفية التي تتميز بها. ويقول محمد محمود إن اهتمام الدولة بالصناعات والحرف اليدوية والعمل علي تطويرها, يعكس وعيا كبيرا بأهمية تلك الحرف اليدوية الممتدة منذ آلاف السنين, وأصبحت من التراث, كما أنها تلقي رواجا في أوروبا والدول العربية مما يعكس شخصية مصر في هذه المنتجات, مشيرا إلي أن الصناعات اليدوية كالخزف تعبر عن شخصية مصر وتراثها, بالإضافة إلي العائد المادي والاقتصادي الذي يعود علي الدولة منها. وأضاف أحمد الجمال أن تلك الآلات الجديدة ستعمل علي تطوير ورش الشباب وإنتاج خزف وفخار ذي قيمة عالية الجودة من حيث الخامات والشكل العام, الامر الذي من شأنه زيادة إقبال السائحين علي تلك المنتجات, وتحسين وضع السياحة في مصر بشكل عام والفيوم بشكل خاص التي تشتهر بكنوز من الصناعات اليدوية والتراثية التي تلقي اهتماما دوليا كبيرا. وكان الدكتور جمال سامي محافظ الفيوم قام بتسليم أصحاب ورش الحرف اليدوية بقرية تونس آلات متطورة دواليب لصناعة الخزف فيما تسلم الآلات الجديدة12 مستفيدا من صانعي الخزف بقرية تونس, بهدف تحسين الإنتاجية والتيسير علي أصحاب الورش. وأشار المحافظ إلي ان قرية تونس تحولت إلي بقعة سياحية ساحرة يتلاقي فيها جمال الطبيعة مع إبداع البشر في سيمفونية رائعة من الجمال, موضحا أن القرية ذاعت شهرتها في صناعة الخزف والفخار والحرف اليدوية ليس علي المستوي المحلي فقط, وإنما جذبت السائحين من مختلف دول العالم للاستمتاع بجوها المعتدل وبيئتها النظيفة وصناعاتها اليدوية الأنيقة. وأضاف أن تجربة تونس في صناعة الخزف والفخار تؤكد أهمية النهوض بالقري المنتجة لدورها في دعم الاقتصاد وتوفير فرص عمل للمرأة والشباب, مشيرا إلي استعداد المحافظ لتقديم جميع سبل الدعم للنهوض بتلك القري, والارتقاء بالصناعات اليدوية والحرفية التي تجسد تراث الفيوم. وأكد المحافظ أن النظافة والتجميل مسئولية الجهاز التنفيذي بالتعاون مع أهالي قرية تونس, مشيرا إلي أن النظافة والتجميل يمثلان عنصرا مهما من عناصر الجذب السياحي.