قال محللون ان تمثيل العرب السنة في الحكومة العراقية المقبلة في ظل النتائج المنبثقة عن الانتخابات يطرح اشكالية مع اختيار غالبيتهم زعيما شيعيا ليبراليا في ظل معطيات جديدة وانعطافة مغايرة لسياستهم منذ سقوط النظام السابق عام2003. وقال حسن العلوي الكاتب والمفكر المرشح عن قائمة العراقية بزعامة رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي:' توجد اشكالية في تمثيل العرب السنة لانهم بايعوا زعيما شيعيا ليبراليا ووطنيا بينما تصريحات المسئولين الاكراد والشيعة تذهب باتجاه اعادة التحالف بينهما لتشكيل الحكومة, لكن كيف سيكون تمثيل العرب السنة؟'. وتشير التقديرات الاولية لنتائج الانتخابات الي ان علاوي يحل في الطليعة في مناطق العرب السنة, بينما يحل رئيس الوزراء نوري المالكي اولا في المحافظات الشيعية وبغداد. واضاف العلوي:' هناك جهود تبذل لتشكيل الحكومة من التحالف الكردستاني والاحزاب الشيعية(...) والطرفان مستعدان لتقديم تنازلات لكن ليس في ارضهما'. وتابع ردا علي سؤال ان' الدول العربية ترحب بانضمام السنة الي تحالف وطني غير طائفي. لكن اذا عاد التحالف بين الشيعة والاكراد فمن أين سيأتون بنواب من العرب السنة يتمتعون بتمثيل حقيقي من قاعدتهم' كون هؤلاء اختاروا العراقية. وحذر من ان' المرحلة المقبلة قد تشهد قيام حزب الدعوة بتحويل افكاره الي واقع اجتماعي(...) فلدي الطرف الآخر مشروعه الايديولوجي مما قد يؤجج التوتر الطائفي ويدخله مرحلة جديدة ربما تكون اعنف من السابق'. واعتبر صاحب المؤلفات العديدة حول دور الشيعة في العراق خصوصا, ان ما' حصل في الجنوب ليس مبايعة للدعوة انما يعكس استياء الناخبين الشيعة من قادة المجلس الاسلامي الاعلي الذين تولوا مسئوليات في السلطة(...) والتنافس في اوساط الشيعة يدور بين الدعوة والائتلاف الوطني'. ويضم الائتلاف الوطني العراقي الاحزاب الشيعية الرئيسية باستثناء حزب الدعوة. واضاف ردا علي سؤال' نعم, مشروعنا وطني لكن يجب ان يكون الجميع ممثلا لا يمكن اغفال اي فئة من الفئات'.