اشتكي عدد كبير من أهالي قري محافظة الغربية من استمرار أزمة نقص وسائل المواصلات وانعدامها ليلا مما جعلهم في عزلة وضاعف من معاناتهم خاصة الطلاب والموظفين في أوقات الذروة مؤكدين أنهم أصبحوا فريسة سهلة لوسائل المواصلات الأخري الخاصة التي تحرق جيوبهم وطالبوا بضرورة توفير وسيلة مواصلات مخفضة للبسطاء والغلابة علي خطوط معظم القري الريفية المحرومة وإعادة أتوبيسات بمرفق النقل لكي تساعد في حل المشكلة وترفع عن كاهلهم أعباء ومعاناة المواصلات.. وطالب الأهالي توفير وسيلة مواصلات مخفضة للبسطاء والغلابة علي خطوط معظم القري الريفية.. وفي المقابل أكد السكرتير العام للمحافظة علي تشغيل96 أتوبيسا مميزا تابعا لشركات النقل الجماعي وشراء142 أتوبيسا جديدا لمرفق النقل بالغربية.. ويقول زياد حسن- طالب بجامعة طنطا- إن عدم توفير وسائل مواصلات حكومية علي خطوط زفتي وربطها بالعاصمة طنطا أصبحت أزمة يعانيها الآلاف من طلاب الكليات المختلفة الذين يجدون صعوبة في الوصول لكلياتهم بطنطا وتعرضهم لابتزاز وجشع سائقي سيارات الميكروباص برفع الأجرة دون ضوابط مما يكلف الطالب وأسرته أعباء إضافية تفوق طاقتهم المادية وأشار إلي أنه رغم قيام أحد نواب الدائرة بتقديم مذكرة رسمية للواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية للمطالبة بسرعة توفير عدد من الأتوبيسات الخاصة بمرفق النقل بطنطا لكي تساعد في حل مشكلة المواصلات وترفع عن كاهلهم أعباء ومعاناة المواصلات علي هذا الطريق وتوفيرا للنفقات لكن للأسف لا تزال أزمة نقص المواصلات علي هذه الخطوط الحيوية مستمرة. وأشار محمد صبحي- عامل بقرية بنوان مركز المحلة إلي أن هناك آلافا من المواطنين البسطاء كانوا يعتمدون علي أتوبيسات المرفق كوسيلة أساسية في مواصلاتهم وتنقلاتهم اليومية خاصة عمال شركة غزل المحلة والشركات الصناعية الأخري سواء التابعة للقطاع العام أو الخاص; حيث كانت تتولي سيارات المرفق نقلهم يوميا من القري والنجوع التي يقيمون بها إلي مقار أعمالهم وقال: إن هناك أيضا الآلاف من طلاب المدارس والجامعات لكن بعد اختفاء سيارات المرفق أصبحوا جميعا يواجهون صعوبات في الوصول إلي أعمالهم بجانب عدم توافر وسائل المواصلات الأخري أيضا التي لا تصل إلي القري والنجوع البعيدة وهو ما يتطلب سرعة تدخل المسئولين لإنهاء هذه المشكلة بشكل نهائي. وأضاف أحمد مصطفي- من قرية ميت الشيخ إحدي قري مركز قطور- إن المواطن هنا يفقد وسيلة المواصلات التي تصله بالمدن الأخري في المحافظة لقضاء مصلحة; حيث يقضي أكثر من ثلثي اليوم في الذهاب والإياب بسبب قلة المواصلات.. ولا يوجد أتوبيس واحد يقل مئات الموظفين والعمال صباحا إلي أعمالهم والعكس- حسب قوله- مشيرا إلي أن هناك أكثر من30 قرية أبرزها بلتاج وميت الشيخ والسجاعية والعامرية والدواخلية وغيرها من التوابع تعاني معاناة شديدة بسبب قلة المواصلات وانعدامها بعد غروب الشمس مما جعل بعض المواطنين يصف المعاناة اليومية المستمرة خاصة في أيام الدراسة بحرب المواصلات. وطالب وائل السواح- مدرس من أبناء سمنود- المسئولين بضرورة توفير خدمة نقل مميزة ومخفضة لأبناء المحافظة من البسطاء في مختلف القري والمراكز المحرومة لحل مشكلة نقص وسائل المواصلات ومن أجل ربط القري بالمدن وتيسير حركة النقل خاصة علي محدودي الدخل من أبناء سمنود وقراها ولحمايتهم من ابتزاز سائقي سيارات السرفيس الذين يستنزفون المواطنين برفع قيمة الأجرة المقررة في غياب الرقابة وهو الأمر الذي أصبح يلتهم أجورنا المتواضعة. ومن جانبه صرح اللواء طلعت منصور سكرتير عام محافظة الغربية بأنه تم وضع خطة لحل مشكلات نقص المواصلات بالمدن والقري والنجوع المحرومة من أجل توفيرخدمة نقل مميزة لأبناء المحافظة في مختلف المراكز; حيث تم توقيع عقود مع إحدي شركات النقل الجماعي وإنهاء الإجراءات الإدارية والمالية والبدء خلال أيام بتشغيل96 أتوبيسا كمرحلة أولي منها37 أتوبيسا مميزا بخدمات التكييف والإنترنت وكراسي مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة وأن السيارات الجديدة ستحقق طفرة في حركة النقل لمحدودي الدخل من أبناء المحافظة وطلاب وطالبات المدارس والجامعات وطوائف أخري من موظفي الحكومة ومواطني محافظة الغربية بمدن طنطا والمحلة الكبري وقطور والسنطة وسمنود وزفتي والقري والنجوع والعزب التابعة لهم كما تم التنسيق مع الشركة الصناعية لصناعة السيارات لإجراء أعمال إحلال وتجديد لسيارات مرفق النقل الداخلي بالمحلة وطنطا المتهالكة والاتفاق مع أحد البنوك لشراء142 أتوبيسا جديدا منها50 أتوبيسا سعة53 راكبا و50 أخري ميني باص لإعادة دور المرفق لسابق عهدة وحل أزمة نقص المواصلات التي يعانيها العديد من خطوط القري الريفية بالمحافظة والذين يعتمدون بشكل كبير في تنقلاتهم ومواصلاتهم علي وسائل النقل المخفضة.